أظهر إحصاء وورلد أوميتر، والذي يعتمد في أرقامه على الأعداد التي تنشرها وزارات الصحة حول العالم، اليوم الأحد تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم عشرة ملايين إصابة، وذلك في علامة فارقة في انتشار المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي وأودى حتى الآن بحياة زهاء نصف مليون شخص خلال سبعة أشهر. وتبلغ الإصابات في أميركا الشمالية واللاتينية وأوروبا نحو 75 بالمائة من إجمالي المصابين، وذلك بنسب متساوية تقريباً بين المناطق الثلاث بينما تسجل آسيا والشرق الأوسط زهاء 11 و9 في المائة على الترتيب وذلك وفقا لإحصاء رويترز الذي يعتمد على تقارير حكومية. وبلغ عدد الوفيات بالفيروس حتى الآن أكثر من 497 ألف شخص وهو تقريبا نفس عدد الوفيات السنوية بالانفلونزا. وكانت أولى حالات إصابة بالمرض أعلنت بمدينة ووهان الصينية في العاشر من كانون الثاني قبل أن تنتشر الإصابات والوفيات في أوروبا ثم الولاياتالمتحدة وبعدها روسيا. ودخل الوباء الآن مرحلة جديدة تسجل فيها الهند والبرازيل إصابات تتجاوز عشرة آلاف حالة يومياً، مما يشكل ضغطا كبيراً على الموارد. وسجل البلدان أكثر من ثلث إجمالي الإصابات الجديدة في الأيام السبعة الماضية. وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بمعدل واحد إلى اثنين بالمائة يومياً في الأيام السبعة الأخيرة انخفاضاً من أكثر من 10 بالمائة في آذار الماضي. وتمكنت الولاياتالمتحدة، التي سجلت أكثر من 2.5 مليون حالة إصابة في أكبر حصيلة بالعالم، من إبطاء انتشار الفيروس في أيار، لكنها شهدت تفشياً جديداً في الأسابيع الأخيرة بمناطق ريفية وأماكن أخرى لم يصلها الوباء من قبل.