دشن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد والقائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم مشروع صيانة القنوات المائية وإزالة مخلفات السيول في قنوات الري والحواجز التحويلية بوادي مور. ينفذ المشروع جمعيات مستخدمي المياه وغرفة وادي مور للطوارئ والتنمية بالتعاون مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري والهيئة العامة لتطوير تهامة ومؤسسة بنيان التنموية. وفي التدشين الذي حضره رئيس اللجنة الزراعية السمكية العليا إبراهيم المداني، ونائبا وزيري الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي والإدارة المحلية قاسم الحمران، أوضح عضو السياسي الأعلى النعيمي أن تدشين المشروع عبر مبادرة جمعيات مستخدمي المياه بالوادي يأتي تجسيدا لمصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة وفي ضوء ما تتضمنه من أفكار لإيجاد مبادرات تلامس احتياجات الناس. فيما أكد القائم بأعمال المحافظ أهمية إطلاق مبادرات وحملات مجتمعية تسهم في جعل العطاء قيمّة راسخة وممارسة متواصلة تسهم في تعزيز التماسك والتكافل والتلاحم المجتمعي. وأوضح أن متطلبات المرحلة وحجم المسؤولية استدعت قيادة السلطة المحلية متابعة الجهود لتنفيذ مبادرات ذاتية تسهم في تحسين الخدمات .. مبيناً أن تشجيع مثل هذه المشاريع، أولوية أكدت عليها الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة. وأشار قحيم إلى أن تنفيذ هذه المبادرات يجسد وعي أبناء المحافظة بحجم المؤامرة في صورة تعكس صوابية التحرك لمواجهة التحديات والنهوض بالمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع في ظل مواجهة قوى الاستكبار العالمي. وأكد حرص أبناء الحديدة على الاسهام في مواجهة تداعيات المرحلة وتعزيز التلاحم والإلتفاف إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وتفويت الفرصة على العدوان للنيل من النسيج المجتمعي. بدوره شدد نائب وزير الزراعة على ضرورة تحفيز طاقات المجتمع لإبراز المبادرات الوطنية والتلاحم المجتمعي وإيصال رسائل للعالم باستمرار صمود اليمنيين في مواجهة تداعيات العدوان ومخططاته. ولفت إلى حرص الوزارة على توفير الدعم اللازم لأعمال صيانة وتشغيل المنشآت المائية وفقا للإمكانيات المتاحة وتدريب كوادر فنية من أبناء المنطقة لضمان استمرارية الصيانة الدورية لمنشآت الري في الأودية التهامية بالحديدة. وأشاد الدكتور الرباعي بالجهود الذاتية للمزارعين وتفعيا مبادرات العمل التعاوني والطوعي لإدارة وصيانة تلك المنشآت إلى جانب دور مؤسسة بنيان وهيئة تطوير تهامة والجهات الأخرى المعنية بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي. من جهته اشار المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية الدكتور محمد المداني إلى دور وإسهام المؤسسة مع غرفة وادي مور للطوارىء والتنمية في صيانة منشآت الري والحواجز والعقوم المتضررة خلال الموسم الزراعي الحالي، منوها بأهميتها في احتواء مياه الأمطار والسيول لري المحاصيل الزراعية وتغذية الآبار الجوفية على امتداد وادي مور. وأوضح الدكتور المداني أن غرفة وادي مور للطوارئ والتنمية تولت عملية تحفيز المجتمع وتوفير المساهمات والمعدات اللازمة بإسناد مؤسسة بنيان التنموية.. مؤكدا بأن كلفة المشروع الذي يشارك فيه 100 متطوع مبلغ 40 مليوناً. وذكر أن المؤسسة سبق تدخلاتها في مجال بناء قدرات فريق الغرفة وكوادر الجمعيات لتقوم بدورها في التنمية المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية الكاملة. كما استعرض رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة المهندس علي القاضي أعمال الصيانة الجارية بإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومشاركة نحو 36 جمعية تشمل تنظيف قنوات الري الشمالية والجنوبية وإزالة الأشجار المتراكمة وكميات التربة المنجرفة بطول 43 كيلو متر، إضافة الى تنظيف 39 عقوم فرعية تسقي نحو 20 ألف هكتار. حضر التدشين وكيل وزارة الادارة المحلية لقطاع التنمية عمار الهارب، ومدير مؤسسة الخدمات الزراعية المهندس عدنان حاشد عدد من المعنيين في هيئة تطوير تهامة ومؤسسة بنيان ومسؤولي السلطة المحلية بمديريات المربع الشمالي.
