أظهرت نتائج بحث القوى العاملة الذى أجرته مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات مؤخرا أن نسبة البطالة بين المواطنين السعوديين بلغت 1 ر 9 بالمائة للذكور و 3 ر 26 بالمائة للاناث . وعلق وزير العمل السعودي، الدكتور غازى بن عبد الرحمن القصيبى، على هذه الدراسة بالقول ان هذه النتائج توكد ضرورة الاستمرار فى مكافحة البطالة وتوفير فرص العمل للمواطنين مشددا فى الوقت نفسه على ان هذه النسبة المرتفعة للبطالة لاتعكس الوضع المزدهر للاقتصاد السعودى وترسخ فى نفس الوقت ما سبق ان تضمنته السياسة العامة لوزارة العمل الجديدة حيث جعلت الوزارة مكافحة البطالة محور سياستها وعدت مشكلة البطالة بين السعوديين تحديا خطيرا لايمكن التعامل معه بالمهدئات والمسكنات والاجراءات الرمزية وهذا التحدى يحتاج الى قرارات حازمة وحاسمة لكنها اشارت الى انه من المستحيل ان تنجح دولة فى انهاء البطالة بين مواطنيها وابوابها مشرعة لقدوم مئات الآلاف من العمالة الوافدة سنويا . وقال إن الوزارة حرصت فى اطارهذه السياسة على التحكم فى البطالة من خلال اجراءات عديدة شملت تنفيذ حملة وطنية لحصر وتسجيل وتوظيف المواطنين السعوديين فى القطاع الخاص، اضافة الى دعم تدريب وتوظيف السعوديين فى القطاع الخاص بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية الذى يهدف الى توفير الظروف المناسبة لاستيعاب السعوديين فى هذا القطاع . وأضاف فى معرض حديثه عن جهود الوزارة فى مكافحة البطالة انه تم انشاء مركز الملك فهد للتوظيف تحت اشراف وادارة صندوق تنمية الموارد البشرية بهدف دعم الجهود المبذولة فى تسهيل توظيف السعوديين فى القطاع الخاص وتطبيق اجراءات وضوابط محددة لترشيد الاستقدام بغرض الحد من تدفق العمالة الوافدة باعداد كبيرة تزيد على الحاجة الفعلية اليها وتعيق توظيف العمالة الوطنية. وبين ان الوزارة اتخذت اجراءات صارمة للحد من السعودة الوهمية والمتاجرة بالتأشيرات وكذلك متابعة تنفيذ القرارات المتعلقة بتوطين الوظائف وقصر العمل فى بعض الانشطة والمهن على السعوديين بما فى ذلك قرار مجلس الوزارء رقم 50 لعام 1415 ه بشأن توسيع فرص ومجالات العمل للمرأة السعودية اضافة الى العمل على ترسيخ مبدأ الشراكة بين وزارة العمل والقطاع الخاص بانشاء مجلس استشارى للوزارة يضم نخبة من رجال الاعمال لتقديم المشورة والرأى للوزارة حول قضايا التوظيف والاستقدام وكذلك عقد لقاءات منتظمة بين المختصين بالوزارة والمختصين بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والغرف بالمناطق المختلفة . واكد إن هذه الجهود أدت الى توظيف أعداد متزايدة من السعوديين فى القطاع الخاص وحدت من تصاعد البطالة الى مستويات أعلى مما هى عليه الآن الا انه اشار الى ان ما تحقق كان دون المأمول ومازال القضاء على البطالة هدفا قائما وملحا . البوابة الاقتصادية