قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان هناك بوادر انفراج في الجوانب الانسانية بحسب ما يتردد من تصريحات نسبت للأمم المتحدة والتي تؤكد موافقتها على قبول شرط صنعاء بصرف مرتبات الموظفين والتوسع في الرحلات الجوية وادخال سفن الوقود مقابل تمديد الهدنة التي تسعى الأممالمتحدة ومندوبها لتمديدها 6 أشهر رغم انها لم تحقق سوى 10 % من بنودها خلال الفترتين السابقتين. واكد البروفيسور الترب انه لا سلام دون رفع الحصار ورفع الحصار ليس شرطا بل حق للشعب اليمني يجب على العدوان الالتزام به و استمرار الهدنة مرهون بتنفيذ بنودها والانتقال إلى خطوات جديدة بعد التزام بتنفيذ الخطوات السابقة . واضاف البروفيسور الترب ان صنعاء ومنذ بداية العدوان تعلن عن رغبتها بالسلام المشرف والعادل الذي يضمن للشعب اليمني حقوقه دون انتقاص وقد قدّمت صنعاء للمبعوث الأممي هانس غروندبرغ خارطة واضحة للحل السياسي الشامل ، تبدأ من تثبيت الهدنة، ومن ثمّ تمديدها في حال التزام العدوان ومرتزقته بها، بما يتيح الفرصة لإعلان وقف إطلاق نار شامل، وصولاً إلى بدء تسوية سياسية وتدعو الخطّة المبعوث الأممي وفريقه إلى دفع تحالف العدوان وإلزامه بتنفيذ الهدنة وترجمتها إلى خطوات عملية، في مقدّمتها إدخال سفن المشتقّات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء من دون وضع أيّ عراقيل لوجستية أمام حركة الرحلات التجارية والمدنية وتنقّل المواطنين اليمنيين. واشار البروفيسور الترب الى أن الرؤية اليمنية ايضا تضمنت حلولاً اقتصادية وتدابير إنسانية تبدأ بإعادة صرف مرتّبات موظفي الدولة كافة بلا استثناء، وإنهاء الانقسام المالي والنقدي، وتوحيد البنك المركزي وتحييده وإعادة قنواته الإيرادية كافة، بما فيها إيرادات مبيعات النفط الخام المنهوبة من قبل العدوان ومرتزقته لسبعة أعوام، فضلاً عن ضمان تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، وفق قاعدة الكلّ مقابل الكلّ. ونوه البروفيسور الترب الى أن رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام كان واضحا في تصريحه قبل يومين والذي اكد ان اتفاق الهدنة واضح ومعلن وما تم تنفيذه يتحدث عن نفسه موضحا بان هناك التزام لا بأس به فيما يتعلق بالعمليات الواسعة لكن الطيران التجسسي لم يتوقف والطيران الحربي نفذ عددا من الغارات أدت لسقوط شهداء. واوضح البروفيسور الترب ان دول العدوان كانت هي المستفيدة من الهدنة لتجنب الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة ولذلك يجب التأكيد ان الهدنة مرهونة بتنفيذ بنودها الانسانية ما لم فسيتم انتزاع السلام بالقوة خاصة ان لدى الحكومة والقيادة في صنعاء اليوم المقدرة العالية على تدمير الأهداف الاقتصادية وشل حركة دول العدوان التجارية المتمثلة في أرامكو وأدنوك كون الأزمة الإنسانية في اليمن لا تزال حادة وأكثر مما كانت عليه قبل الهدنة .