أكد المستشار السياسي والمحلل الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان مسار الهدنة خلال 100 بوم مضت لم يكن كما كان يُفترض وفقا لبنودها المجمدة من قبل العدوان والمتمثلة بتسيير الرحلات وفتح مطار صنعاء ودخول شحنات النفط إلى ميناء الحديدة فقد تعمد تحالف العدوان أن يفرض حالة الحصار، فهو إذ يسمح بدخول سفينة مشتقات نفطية يحتجر أخرى،أي ان حركة السفن لا تصل إلى ميناء الحديدة مباشرة، بل إلى ميناء جيزان حيث الاحتجاز ثم الحديدة، وهو ما يعني أن الحصار لازال مستمراً. واضاف البروفيسور الترب ان دول العدوان تتعامل مع الهدنة بطابع مزدوج، فمن جهة يريدون الهدنة ، فهي احتياج موضوعي لعجزهم عن الاستمرار في الحرب العسكرية ووصول السعودية والإمارات إلى قناعة بأنهم في خطر حتى مع وجود الباتريوت الأمريكي، ومن جهة ثانية فلا يريد العدوان والمرتزقة التأكيد على حقائق الواقع والخضوع للسلام العادل ويجدون في الهدنة فرصة للتهرب من الالتزامات وتعليق الوضع في اليمن بين اللاحرب واللاسلم . واشار البروفيسور الترب الى ان الأممالمتحدة وبحسب ما نشر تريد تمديد الهدنة لستة أشهر قادمة ومن المحتمل أن يتم تجديد الهدنة فالمسار العام الدولي يمضي بهذا الاتجاه، إلا أن الحكومة الوطنية في صنعاء تصر على أنه لا يمكن القبول بتمديد الهدنة على شاكلتها الراهنة، ولابد من التعديل فيها وتطويرها، والانطلاق منها نحو حل سياسي للأزمة اليمنية باعتبارها محطة ليست القيمة في ذاتها بل في البناء عليها لحل الأزمة في اليمن وهو ما يتهرب منه تحالف العدوان. ونوه البروفيسور الترب الى ان المجلس السياسي كان واضحا في اجتماعه الأخير والذي حدد مطالب الشعب اليمني المرجوة من الهدنة ان ارادوا استمرارها وهي رفع الحصار والاهتمام بالجوانب الانسانية من صرف المرتبات وفتح الطرق وانجاز ملف الأسرى كحقوق مشروع للشعب اليمني لا بد من تحقيقها سواء سلما أو بالقوة ,والشعب يطالب القيادة الثورية والسياسية لا تمديد مالم تصرف مرتبات كافة الموظفين منذ نقل المركزي إلى عدن ورفع الحصار كليا على ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء الدولي والإعتذار للشعب وإقرار دفع فاتورة إعادة الإعمار والتفاوض المباشر مع صنعاء من قبل عواصم العدوان مالم نطالبكم بالسعي لرفع المعاناة وبأي شكل من ضرب فوري لبرج خليفة وادنوك في الإمارات للحد من العنتريات في أراضينا المحتلة وخاصة المهرة وسقطرى وإسكات أرامكو بالكامل في السعودية وبهذا نعجل من فرض السلام تحقيق الاستقرار في المنطقة. واضاف البروفيسور الترب مطلبنا الوطني الإسراع في إحداث تغيير يخدم المرحلة القادمة بالاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي من خلال الإدارة وفرض هيبة الدولة وتطبيق القوانين ومحاسبة كل المقصرين. وقال البروفيسور الترب مثلما انتصرنا أمس على الامارات في بطولة كأس العرب للشباب قادرون بالانتصار على دول العدوان في مختلف الجوانبكون اليمن حضارة وتاريخ ولن تنكسر أو تركع الا للخالق عز وجل.