كشفت الأممالمتحدة، الجمعة، عن مصرع 77 شخصاً على الأقل وتضرر 35 ألف أسرة إثر الفيضانات التي تضرب اليمن. ويعاني جزء كبير من اليمن آثار الفيضانات المدمِّرة التي خلّفت آلاف العائلات النازحة المتضررة وعشرات الضحايا المدنيين وتدمير الممتلكات، إذ اتسم النصف الثاني من يوليو/تموز والأسبوع الأول من أغسطس/آب بأمطار غزيرة وسيول واسعة النطاق في مختلف أنحاء البلد. وقدّر تقرير صدر الجمعة عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، تضرر "ما يقدر ب35000 أسرة معظمها في مواقع النزوح في 85 مديرية وتتوزع على 16 محافظة وذلك بين 28 يوليو/تموز و10 أغسطس/آب". التقرير ذكر أن 77 شخصاً بينهم أطفال قضوا في محافظاتالبيضاء وعمران وذمار وصنعاءوحجة ومأرب خلال ذات الفترة. وأشار إلى أن الشركاء في المجال الإنساني تحققوا من 13000 أسرة متضررة في الجوف ومأرب وحجةوصنعاء من إجمالي العائلات المتضررة بسبب الأمطار والفيضانات. وطبقاً للتقرير فقد تضررت محافظة حجة بشدة جراء الأمطار والفيضانات وتم التحقق من حوالي 6000 أسرة ، وكانت مديرية عبس الأكثر تضررًا، وسط تحديات وعراقيل حوثية أمام الشركاء من الوصول للمتضررين. كما طالت الأضرار 4200 أسرة في الجوف بينها 1600 أسرة تضررت في منطقة الحزم، عاصمة المحافظة، وكذا تأثرت 300 أسرة أخرى بالفيضانات في محافظة صعدة وفي الحديدة، أدت الرياح القوية والأمطار الغزيرة إلى تدمير الملاجئ في مواقع النزوح ما أدى إلى تضرر حوالي 395 مأوى في 25 موقع نزوح، بالإضافة إلى ذلك تأثرت أكثر من 60 أسرة في سبع مديريات في محافظة المحويت بالفيضانات في 28 يوليو/تموز. وفي محافظة إب، تضررت حوالي 22 أسرة نازحة، فيما ألحقت الأضرار حوالي 110 أسر نازحة في ثلاث مديريات من محافظة شبوة، طبقاً لذات المصدر. وذكر التقرير أن مياه السيول غمرت مدينة صنعاء القديمة إلى حد كبير ما أدى إلى انهيار 15 مبنى أثرياً وتضرر العديد من المباني والمنازل التاريخية.. ومن المتوقع أن يستمر هطول الأمطار الغزيرة حتى 20 أغسطس/آب، وفقًا للإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية الصادر في 7 أغسطس/آب من قبل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة مما يتسبب في مزيد من النزوح وفقدان سبل العيش في اليمن.