خرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي التهدئة المعلنة مع الفلسطينيين وقتلت فلسطينيين بالضفة الغربية. والتي أعلنت الحكومة الإسرائيلي أنها لن تكون ضمن الاتفاق بينما يصر الفلسطينيون على ذلك. وأفاد مصادر محلية فلسطينية أن الاحتلال اغتيال القائد الميداني لألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية) عبد الرزاق محمود نصر بكر. في بلدة قباطية قرب مدينة جنين. كما وقتلت قوات الاحتلال المواطنة فاطمة نزال (55 عاما) خلال العملية العسكرية ذاتها في بلدة قباطية. واقتحمت قوة إسرائيلية البلدة مع ساعات الفجر واشتبكت مع مقاومين فلسطينيين ما ادى الى اصابة ابو بكر بعدة رصاصات اخترقت جسده، وعندما أقدمت الحاجة فاطمة نزال 55 عاما لإنقاذ حياته بادرت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليها ما ادى الى استشهادها.وتعهدت ألوية الناصر صلاح الدين بالرد على جريمة الاغتيال وقالت أن ردها لا يمكن اعتباره خرقا للتهدئة. وقال الناطق بلسان الألوية والمعروف باسم ابو مجاهد " ان تمسكنا بالتهدئة كان مشروطاً بوقف لعدوانه على أبناء الشعب واليوم يتجسد الاختراق الواضح للعدو في الإغتيال".وقال ابو مجاهد " إن الوطن واحد لا يتجزأ وإن الدم الفلسطيني واحد ولن نسمح بتجزئته"، معتبرا جريمة الاغتيال خرقا فاضحا سيعرض على طاولة الإجماع الوطني "احتراماً لالتزامنا للخروج بالرد الجماعي المناسب".هذت طالب الشيخ محمود السعدي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة برفض أية هدنة مع اسرائيل لا تشمل مدن الضفة التي يستبيح الاحتلال أراضيها ويمارس أبشع عدوانه بحق أهاليها، محذراًَ في الوقت ذاته من تحميل الجهاد الإسلامي أية مسؤولية في حال وقوع عمليات استشهادية رداً على الاعتداءات الاسرائيلية.وقال الشيخ السعدي في تصريحات صحافية له "إننا نطالب كافة الفصائل الفلسطينية بعدم قبول التهدئة الحالية ما لم تشمل مدن الضفة المحتلة"، مؤكداً أنه لا يمكن أن يجزأ الوطن الواحد إلى مناطق جغرافية متعددة ليصبح أي اتفاق تهدئة في المستقبل يسرى على مناطق في قطاع غزة ولا يشمل مناطق أخرى من ذات هذه البقعة الجغرافية الضيقة.وشدد السعدي خلال تصريحاته على ضرورة أن تشمل التهدئة مدن الضفة المحتلة التي يمارس الاحتلال الاسرائيلي فيها عدوانه بشكل يومي بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في الضفة المحتلة يعانون من كثرة الحواجز وعمليات التوغل والاعتقال الذي يطال كبار السن والشبان والنساء وحتى الأشبال الذين لا تتجاوز أعمارهم ثمانية عشر عاماً.وحذر القيادي في الجهاد كافة الفصائل الفلسطينية والذين رعوا صفقة التهدئة تحميل حركة الجهاد الإسلامي أية مسؤولية عن خرق التهدئة في حال قامت سرايا القدس الجناح العسكري للحركة بتنفيذ عمليات استشهادية في عمق المدن الاسرائيلية انطلاقاً من مدن الضفة المحتلة، معتبراً ذلك حقا تكفله للمقاومة كافة الأطروحات السياسية بما فيها اتفاق التهدئة الذي لم يشمل مدن الضفة التي تعاني من حصار اسرائيلي خانق.