من المقرر أن يجري سلاحي الجو الإسرائيلي والأمريكي اليوم الأحد مناورات جوية ضخمة فى صحراء النقب جنوبي الدولة اليهودية. وقالت اذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن اجراء هذه المناورات تأتي استعدادا لشن عملية عسكرية محتملة ضد المنشأت النووية الايرانية. وأشارت الى إن هذه المناورات التي تشارك فيها عشرات الطائرات ستتواصل لمدة اسبوع ، واكدت الاذاعة ان الطيارين من البلدين سيتدربون على معارك جوية وضربات لاهداف على الارض. وكشفت الاذاعة ان هذه المناورات ورغم الاعلان عنها مسبقا تجري اثرالمحادثات الاستراتيجية الاسرائيلية-الامريكية "التي تتمحور حول التهديد النووي الايراني والتي اجراها في واشنطن وزير النقل الاسرائيلي شاوول موفاز في الاونة الاخيرة". من جهته، قال موفاز إن العمل العسكري خيار مطروح للتعامل مع برنامج إيران النووي، وأن إسرائيل والولاياتالمتحدة اتفقتا على النظر في مدى فاعلية الحظر الدولي المفروض على الجمهورية الإسلامية بنهاية العام الحالي، نقلا عن شبكة "سي إن إن" الاخبارية. وأوضح موفاز، الذي التقى بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس مطلع هذا الأسبوع، في حديث لراديو إسرائيل، أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل اتفقتا على إستراتيجية للتعامل مع إيران. وأضاف قائلاً:" الإستراتيجية التي تتشارك فيها الولاياتالمتحدة وإسرائيل من ثلاثة عناصر: الأولى جبهة دولية موحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، ثانياً: في الوقت الراهن تعتبر العقوبات الدولية، أفضل سبل التعامل في مواجهة الطموحات الإيرانية". وقال:" إن الدولتين اتفقتا على النظر في مدى فعالية الحظر الدولي المفروض على إيران بنهاية عام 2007". وكانت إيران قد أعلنت في الأسبوع الأول من أبريل/نيسان الماضي ، وضع قواتها المسلحة في "حالة تأهب"، تحسباً لأي هجوم أمريكي أو إسرائيلي محتمل ضد منشآتها النووية، مؤكدة أنها لن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسيني: " إن بلاده ستدافع عن نفسها، في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي أو أمريكي". وأضاف حسيني قوله: " إن الدولتين ليستا في وضع يخولهما القيام بمثل هذا الأمر الآن"، مشدداً على أن القوات المسلحة الإيرانية في "حالة تأهب وجاهزية"، للرد على أي هجوم تتعرض له البلاد.
