يناقش عدد من المسؤولين والمهتمين في المجال السياحي والسلطة المحلية أواخر اغسطس الجاري دور السلطة المحلية في دعم وتنشيط حركة السياحة الداخلية في اليمن , وقال وكيل وزارة السياحة محمد مطهر ل26سبتمبرنت إن اللقاء الذي ستنظمه الوزارة تفاصيل الدور المحلي والمركزي في تنشيط حركة السياحة الداخلية في إطار التنمية المستدامة وخلق منافع مشتركة للسكان المحليين , ودور السياحة الداخلية في تطوير البنية التحتية والاستثمارية لسلطة المحلية ورسم الأولوية الاستثمارية لها وخصوصا المناطق التي تمتلك مقومات سياحية . وأضاف وكيل وزارة السياحة انه سيتم مناقشة أهمية التكامل بين الخدمات الأساسية واتجاهات الاستثمار السياحي لجذب السياحة , إيجاد مناطق للاستثمار السياحي . وكانت وزارة السياحة قد نفذت استبيان ومسح حول المعوقات السياحة الداخلية في اليمن , وكشف المسح عن بروز عوامل مرتبطة بالدخل وضعف الوعي بأهمية السياحة كموانع رئيسية بالدرجة الأولى وعدم وجود الخدمات السياحية الجيدة و عدم وجود المرافق السياحية في الخطوط الطويلة والقات بالدرجة الثانية وضعف تأثير الموانع الاخرى مثل عدم وجود رغبة في السياحة وعدم وجود وقت لذلك. وبينت نتائج المسح الميداني الذي أن أكثر العوامل التي تسببت في عزوف الناس عن زيارة المواقع السياحية والاثرية هو انخفاض مستوى دخل الفرد (وافق على ذلك 18 % من العينة) يليها وعورة الطرق المؤدية إلى تلك المواقع (13%) ثم غياب دور وسائل الاعلام في نشر المعلومات عن المواقع السياحية (11.6%) والمضايقات التي تواجه السياح (9.5%) وعدم الاهتمام بالنظافة (8.6%) وعدم وجود مرشدين سياحيين متخصصين (8.3%) وعدم وجود الأمن السياحي والسلامة في المواقع السياحية(8.2%) وانخفاض مستوى الخدمات في المطاعم والفنادق (8%) وعدم توفر الرقابة على الخدمات السياحية (6.6%) وعدم توفر الوقت الكافي للسياحة (6.1%) فيما احتلت المناطق السياحية ، طبقاً لنتائج الدراسة النصيب الاكبر من الحركة السياحية وبنسبة تصل الى 48.3% تليها المناطق الأثرية 25.5% والمحميات الطبيعية10%والجبلية 4.1% والعلاجية 3.8% ، والمحتوية على الحدائق العامة 1.8% والصحراوية 1.2% فيما اكدت اغلب آراء المبحوثين وبنسبة 61% وجود تأثير كبير على السياحة الداخلية جراء عدم وجود مرافق عامة على الطرق الطويلة مثل المطاعم السياحية والاستراحات والحمامات العامة، وأرجعت نسبة 67.8% من الآراء انخفاض السياحة الداخلية إلى ضعف الوعي والمعرفة بفوائد السياحة وأهميتها، وأكدت نسبة 76.2% من الآراء وجود تأثير كبير لضعف مستوى الرضا كأحد الموانع الرئيسية امام السياحة الداخلية وبنسبة 54.3% لعدم وجود خدمات جيدة في الاماكن السياحية .. وبحسب الدراسة فإن أفضل الاوقات المناسبة للراغبين في السفر هي أوقات الاعياد وبنسبة 37.1% والاجازات السنوية 15.9% والاجازات الرسمية 18.8% ، فيما احتل الذين لايرغبون في السفر ما نسبته 19.5 % . وبينت الدراسة أن السياحة المفضلة لدى غالبية افراد المجتمع اليمني هي السياحة الطبيعية حيث شكلت نسبة 52.8% وتليها السياحة الترفيهية 27.50% والثقافية 15.9% والتاريخية والدينية والعلاجية 3.8% كما أظهرت نتائج المسح أن غالبية افراد العينة لا يفضلون تواجد المرأة في المناطق السياحية إلا بوجود محرم وبنسبة 53.6% في حين أن 42.9% من العينة لاتقر بوجود أي تنظيم لرحلات جماعية للسياحة الداخلية و36.3% تؤكد رغبتها في ذلك و20.8% لايرغبون ولهذا ومن أجل تطوير السياحة الداخلية ورفع مستواها مستقبلاً أوصت نتائج المسح بضرورة تطوير البرامج الإعلامية الموجهة للتعريف بالسياحة الداخيلة وإبرازها كإحدى وسائل الترفيه الصحية وتجديد النشاط والاهتمام بإعداد الخطط والسياسات المتعلقة بتنفيذ وتطوير البرامج السياحية والمنشآت السياحية في المناطق الطبيعة كإحدى أنواع السياحة المفضلة لدى السياح بالاضافة إلى تنظيم برامج سياحية داخلية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للموظفين بالتقسيط وبأسعار معقولة وتنافسية تتناسب مع دخول الموظفين وأصحاب الدخل المحدود وتخصيص أماكن للعائلات في المناطق السياحية والمنشآت السياحية ومراعاة الوضع الاجتماعي والتقاليد، تفعيل دور الشرطة السياحية في ضبط وحفظ النظام في المواقع السياحية، التأكيد على أهمية وجود أدلة وبروشورات وخرائط سياحية ومراقبة مستوى تقديم الخدمات في الفنادق والمرافق السياحية وتقييمها من حيث النظافة والاسعار ومراجعة دور القطاع الخاص في المساهمة في تطوير السياحة الداخلية عبر اللقاءات والمؤتمرات معهم وتعريفهم بالفرص الاستثمارية المتوفرة في القطاع السياحي والعائد الاستثماري منها، إعداد مصفوفة حصر المناطق السياحية في اليمن وخاصة الاثرية والتاريخية منها وإعادة تأهليها وتسهيل إمكانية وصول السائحين اليها وخلق وعي مجتمعي بأهمية السياحة الداخلية وفوائدها للفرد والمجتمع عبر تكامل الادوار بين الجهات ذات العلاقة كالسياحة والأوقاف والإعلام والثقافة وغيرها .