كشفت الإحصاءات الأولية لقسم الاستشارات الهاتفية بمركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري بجدة بأن أبرز المشكلات الزوجية التي وصلت المركز تركزت حول منع الزوجات من أداء العمرة واعتكاف الأزواج في شهر رمضان دون تأمين احتياجات المنزل أو السؤال عن أسرهم أثناء الاعتكاف، وسفر البعض إلى الخارج بدون صحبة ذويهم. وأوضح المرشد النفسي في قسم الإرشاد الهاتفي بالمركز ضيف الله بن خلف العوفي بأن من المشاكل التي وصلت للمستشارين تمحورت حول امتناع الزوج من اصطحاب زوجته لأداء العمرة وطلب الزوج من الزوجة مرافقة أهلها لأداء العمرة أو منعها من ذلك بشكل نهائي. وأضاف بأن من أبرز المشكلات الحديثة شكوى بعض النساء من عزم زوجها على الاعتكاف وترك المنزل والأولاد تحت مسئولية الزوجة بالرغم من كون الأسرة في أمس الحاجة لتواجد الزوج معهم، مشيراً إلى أن هناك حالات يقرر الزوج السفر للاعتكاف ويترك الأسرة بدون مصروف مالي مع انقطاعه التام عن متابعة أحوال الأسرة حال الاعتكاف. وبين بأن هناك استشارات هاتفية عديدة تطرقت إلى المشكلات المادية خاصة عدم النفقة من الزوج مما يمنع الزوجة من تأمين وشراء احتياجات وكسوة العيد الخاصة بالأبناء. وأشار أن العديد من شكاوى الزوجات كانت عبارة عن عدم ذهاب أزوجهن إلى المسجد لأداء الصلوات، إلى جانب سهر الأزواج خارج المنزل لفترات طويلة. وكشف العوفي بأن هناك شكاوى وصلت للمركز بسبب ضغط العمل داخل المنزل على الزوجات خاصة في نهار رمضان لإعداد وجبة الإفطار وفي المساء من خلال تنظيم المنزل وعدم مساعدة الزوج بدوره وامتناعه من جلب خادمة تساعد الزوجة في واجباتها المنزلية. وأشار إلى أن فترة نهاية رمضان وعيد الفطر المبارك تظهر مشكلات لدى الأسر السعودية بسبب سفر الأزواج للخارج وترك عائلاتهم في فترة الإجازة خلال نهاية شهر رمضان وأيام عيد الفطر، موضحاً أن هناك شك ينتاب العديد من الزوجات كون أزواجهن يفطرون حال سفرهم. مقابل ذلك كشف العوفي أن هناك العديد من الاستشارات التي حملت مشكلات أسرية يعاني منها الأزواج من زوجاته من أبرزها عدم قيام الزوجة بالحقوق الواجبة عليها في المنزل، إلى جانب كثرة طلبات الزوجة، وكثرة تردد الزوجة على الأسواق ومطالبة الزوج بأكثر من طاقته في الجانب المادي. وتأتي هذه الإحصاءات من الاتصالات الهاتفية التي يتلقاها هاتف الإرشاد الأسري بالمركز والذي يقدم حلول المشاكل الأسرية من خلال مجموعة من المرشدين والمختصين الشرعيين والنفسين والاجتماعيين، ويتم التعامل مع هذه الاستشارات بسرية تامة وفق أخلاقيات العمل الإرشادي وضمن فنيات العمل الاستشاري. جدير بالذكر أن المركز يسعى إلى المحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق بالتعاون مع المحاكم الشرعية والدوائر الأمنية من خلال التوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال أنشطة وأقسام متعددة تقدم العديد من الدورات والمحاضرات والاستشارات الأسرية واضعاً نصب عينيه رسالة سامية وهي "تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح".