أعلنت السلطات المكسيكية انتحار "آكل لحوم البشر" الذي عثرت الشرطة على بقايا جثة صديقته وأجزاء من لحم الذراع في طبق داخل شقته في مدينة المكسيك. وقال ناطق باسم سجن مكسيكو سيتي, رفض الكشف عن هويته, إن خوسيه لويس كالفا عثر عليه مشنوقاً بحزام داخل زنزانته صباح أول من أمس. ونقل المسؤول أنه لم يتضح بعد كيفية حصول كالف (38 عاماً) على الحزام وإذا ما ترك رسالة قبيل انتحاره. وأقر كالفا في وقت سابق بقتل صديقته, أليخاندرا غاليانا (32 عاماً) إلا أنه نفى أكل لحمها بعد أن مزق جسدها إرباً وطهاه لتقديمه إلى الكلاب لإخفاء جريمته. وكانت الشرطة المكسيكية قد قبضت في أكتوبر على كالفا, بعدما عثرت في شقته على بقايا صديقته التي قطعها إرباً في محاولة منه, على ما يبدو, لتقليد أحداث إحدى الروايات. وقال مصدر مطلع من شرطة العاصمة المكسيكية إن كالفا, كان قد ترك جذع صديقته المقطوع في خزانته, كما عثر المحققون على رجلها في براده وعظامها في علبة تحوي رقائق الحبوب. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه, أن عناصر الشرطة تمكنوا من العثور على نسخة من رواية مرعبة تتناول موضوع أكل لحم البشر. ونقل أن كالفا أقر بأنه قام بالفعل بسلق بعض أجزاء لحم صديقته وإن كان قد أكد أنه لم يأكلها بعد. وتابع المصدر بالتأكيد على صحة ما صدر في بيان مكتب الادعاء العام المكسيكي, لجهة العثور على أجزاء بشرية منثورة في أرجاء شقة كالفا, الذي قررت الشرطة بدء التحقيق معه في ثلاث جرائم أخرى, تم خلالها قتل نساء وتقطيع أوصالهن ورميها في أنحاء متفرقة من المدينة. بالمقابل, قال المتحدث باسم مكتب الادعاء العام المكسيكي إن كالفا حاول الفرار لدى مداهمة شقته, التي قصدتها الشرطة لاستجوابه بعد تقارير عن اختفاء صديقته التي تعمل في صيدلية, وقد تم توقيفه بعدما دهسته سيارة خلال محاولته عبور الطريق. وكان من المقرر أن تشمل التحقيقات مع كالفا قضية مقتل صديقة سابقة له عام 2004 في ظروف مشابهة إلى جانب مصرع عاهرة مجهولة الهوية في أبريل الماضي.
