نجا القائد العام للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية جمال أبو سمهدانة من محاولة اغتيال إسرائيلية اثر غارة جوية عليه شمال شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة اليوم . وتعرض سمهدانة وثلاثة من مرافقيه من قياديي لجان المقاومة الى جراحات متفرقة عندما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا فجر سيارتهم على الطريق على بين خان يونس ورفح..ووصفت حالة الجرحى الفلسطينيين بالمستقرة وهذه هي المرة الثانية التي ينجو فيها سمهدانة من محاولة اغتيال إسرائيلية.كما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح إلى خمسة بينما يرقد جريح فلسطيني سادس في مستشفى إسرائيلي بعد اعتقاله..وقالت الأنباء إن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة دبابة ونيران أسلحة رشاشة اتجاه مجموعة من الشباب الفلسطيني رصدهم الجنود الإسرائيليون على حدود قطاع غزة مع مصر. وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن المجموعة الفلسطينية كانت مسلحة وأنها كانت تعد على ما يبدو لهجوم أو لعمليات تهريب أسلحة..يأتي هذا التصعيد الصهيوني الاخير وسط تصريحات إسرائيلية بشأن الحفاظ على ما تسميه تل أبيب الهدوء في غياب الهجمات الفلسطينية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أمس أن القوات الإسرائيلية ستمتنع عن شن أي عمليات هجومية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة إذا توصلت السلطة الفلسطينية إلى تأمين وقف لإطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية..إلا أن شارون استبعد إبرام اتفاق هدنة رسمي مع الفصائل الفلسطينية مثل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وقال إن إسرائيل ستواصل ملاحقة من أسماهم "القنابل الموقوتة" في إشارة إلى المسلحين الذين يشتبه في أنهم على وشك شن هجمات فدائية ضد إسرائيل. .وصرح شارون للصحفيين ب"أن مسألة الهدنة هي مسألة اتفاق بين الفلسطينيين ولا علاقة لنا بذلك، ولكن إذا ساد الهدوء على الجانب الفلسطيني فسنحافظ على الهدوء من جانبنا"..وجاءت تصريحات شارون بينما جددت إسرائيل نفيها الأنباء التي تحدثت عن تفاهم مصري إسرائيلي لتحريك عملية السلام وعقد مؤتمر دولي للسلام في واشنطن الصيف المقبل..وقلل الجانب الفلسطيني كذلك من أهمية التصريحات الصادرة من القاهرة ونفى وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث حدوث أي تقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأعرب عن الأمل في تحريك العملية السلمية بعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية..كما أعلن وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أن المعلومات الصادرة من القاهرة "سابقة لأوانها".