أعلنت وزارة الدفاع النمساوية أن وزير الدفاع الإشتراكي النمساوي (نوربرت دارابوس) سيلتقي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك بعد غد الأربعاء 26/3/2008 لبحث عدة قضايا تتعلق بعمل قوات حفظ السلام الدولية ولاسيما في تشاد.وقالت وزارة الدفاع في بيان لها وزع في فيينا أن الوزير النمساوي سيتناول خلال اجتماعه مع بان كي مون ومساعده لشؤون عمليات حفظ السلام ( جان ماري غوهينو) القضايا المتعلقة بغرب البلقان وخاصة الوضع في كوسوفو الذي أعلن استقلاله عن صربيا مؤخرا خلافا لرغبة روسيا والصرب وكذلك ما يتصل ببعثة الإتحاد الأوروبي الإنسانية في تشاد (EUFOR).وذكرت الوزارة في بيانها بأن النمسا تساهم في بعثة (EUFOR) ب 160 جندياً بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنشاء قوة شرطة تابعة للأمم المتحدة تتولى المهام الحالية من الاتحاد الأوروبي لحماية اللاجئين وذلك بعد مرور عام من الآن، طبقا " لاستراتيجية الخروج " التي اقترحتها عدة دول بينها النمسا.وكان مجلس الأمن قد وافق على ارسال ما بين 2500 و3000 عسكري أوروبي إلى تشاد وأفريقيا الوسطى للعمل مع 300 شرطي سبق وأن أرسلتهم الأممالمتحدة وتقول الأممالمتحدة أن نحو 236 ألف لاجىء من دارفور موجودون حاليا في تشاد كما أن 173 ألف تشادي أجبروا على ترك منازلهم في بلادهم بسبب أعمال العنف في مناطق شرق تشاد المجاورة لدارفور. وستتناول مباحثات الوزير النمساوي أيضا ما يتصل ب " بعثة القبعات الزرقاء" (UNAMID) في دارفور غربي السودان التي تشارك فيها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بقوة قوامها 30 ألف جندياً معظمهم من أفريقيا، حيث تعتبر هذه البعثة الدولية الأكبر من نوعها على الإطلاق حيث تعمل بموازاة بعثة (EUFOR) في تشاد.وأوضحت وزارة الدفاع النمساوية أنه على الرغم من الصعوبات التي تواجه مسألة إنشاء (UNAMID) والمتمثلة بالتحاق تسعة آلاف جندي فقط لغاية الآن، إلا أن أكمال عديد هذه القوة وبداية سيكون له تأثير ايجابي على عمل (EUFOR).وقد تأجل نشر القوات الدولية فترة طويلة بسبب الخلاف حول تفاصيل عملها، خاصة فيما يتعلق بالدول التي ستساهم في إرسال هذه القوات فضلاً عن النقص الكبير الذي تشكوا منه هذه القوات في المعدات اللازمة لعملها، ومنها المروحيات الضرورية لعمليات النقل في إقليم دارفور الذي يضم مساحات شاسعة. وفيما يتعلق بكوسوفو فأن 700 جنديا نمساويا يرابطون حاليا في هذا الإقليم في إطار بعثة (KFOR).ويذكر أن هذا الإقليم يخضع لإشراف الأممالمتحدة منذ عام 1999 وستنتقل هذه المسؤولية إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يونيو القادم.