أشاد البرلمان العربي بالجهود اليمنية والمصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.داعيا الفلسطينيين إلى تنفيذ المبادرة اليمنية والعمل على سرعة تحقيق الوحدة الفلسطينية بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما دعا البرلمان العربي في ختام دورته غير العادية التي عقدت بمقر الجامعة العربية اليوم السبت جامعة الدول العربية إلى التحرك من أجل توفير المظلة العربية للشروع في حوار فلسطيني فلسطيني لتنفيذ المبادرة اليمنية في سياق موافقة القمة العربية الأخيرة في دمشق لهذه المبادرة الرامية إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وأكد البيان الرفض التام لأي سياسات استيطانية إسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان ومزارع شبعا اللبنانية واعتبارها إجراء غير مشروع. كما دعا البرلمان العربي الانتقالي اليوم أطياف الشعب اللبناني إلى تحمل المسؤولية الوطنية وتغليب لغة الحوار والعمل على تنفيذ اتفاق الدوحة بغية تعزيز السلم الأهلي والاستقرار في لبنان. وحث اللبنانيين بعدم السماح بالعودة مرة أخرى إلى مناخ القلق والتوتر ورفض استخدام لغة السلاح بديلا عن لغة الحوار. وحذر البرلمان العربي من عواقب فشل اتفاق الدوحة على الأمن الوطن اللبناني بصفة خاصة والأمن القومي العربي بصفة عامة. مطالبا الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية مواصلة بذل الجهود والمساعي من أجل التوصل إلى حل نهائي يحقق للبنان الأمن والاستقرار. وتم تكليف رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر مواصلة جهوده ومساعيه الرامية إلى استعادة لبنان لدوره الفاعل في محيطه العربي والدولي. وأشاد البرلمان في بيانه الختامي بالجهود التي بذلها كلا من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس السوري بشار الأسد واللجنة الوزارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية برئاسة رئيس وزراء قطر والأمين العام لجامعة الدول العربية التي أدت إلى احتواء الأزمة اللبنانية في إطارها القومي العربي والتوصل إلى انتخاب رئيس للبنان. وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي والدول الفاعلة فيه اتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف هذه السياسات الاستيطانية "وإزالة جدار الفصل العنصري الصهيوني لما يمثله من خرق خطير لقواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومن تهديد خطير لفرص السلام في المنطقة". كما دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي أيضا إلى سرعة العمل على رفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والعمل على تخفيف المعاناة عنه وفتح المعابر إلى غزة. وحث البرلمان العربي الدول العربية كافة على تقديم كل أنواع الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده ومقاومته للاحتلال ليتمكن من تحقيق أهدافه الوطنية. ودعا البرلمان إلى دعم جهود مصر لتهدئة الوضع في غزة والعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني "وإيقاف العدوان الصهيوني المستمر عليه وشجب سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين". وفي الشأن العراقي أكد البرلمان رفضه المطلق للاتفاقية الأمنية التي تسعى الولاياتالمتحدة إلى فرضها على العراق ورفض إقامة أية قواعد عسكرية أجنبية على أراضيه. داعيا العراقيين إلى التمسك بوحدتهم الوطنية. وطالب الدول العربية ودول الجوار العراقي بالعمل على دعم ومساندة العراق من أجل الحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته الإقليمية وإنهاء التواجد الأجنبي على أراضيه. وحول مشروع الاتحاد من أجل المتوسط دعا البرلمان العربي الدول العربية المتوسطية إلى اليقظة تجاه هذا المشروع من أجل المتوسط الذي قد يهدف إلى التطبيع مع إسرائيل وإدماجها في العالم العربي. ودعا الدول العربية إلى اتخاذ قرار في اطار الجامعة العربية برفض أية محاولات أو مشاريع تهدف إلى المس بوحدة الموقف العربي من خلال المشاريع الدولية المطروحة وحث البرلمانيين والسياسيين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين العرب إلى القيام بدورهم في توضيح مخاطر هذا التكتل على مصالح الأمة العربية. كما دعا البرلمان العربي الاتحاد الأوربي إلى التجاوب مع القرارات العربية والجهود المبذولة لإحياء الحوار العربي الأوروبي. وفيما يتعلق بالأمن القومي العربي دان البرلمان العربي بشدة التدخل الخارجي الرامي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الدول العربية بصفة عامة وكذلك العمليات الإرهابية في الجزائر واليمن التي تستهدف أمن واستقرار البلدين. كما دان الهجوم على مدينة أم درمان الذي استهدف السلام والاستقرار للشعب السوداني. مؤكدا أهمية إيجاد حل عادل لازمة إقليم دارفور بما يحافظ على وحدة السودان الإقليمية. وطالب البرلمان بتكثيف التحرك العربي والدولي من أجل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وفى مقدمتها السلاح النووي ورفض المعايير المزدوجة التي تتبناها بعض القوى الدولية وتؤدى إلى حماية التسلح النووي الإسرائيلي واستمراره في تهديد أمن وسلامة شعوب المنطقة. ودعا الدول العربية الي حل خلافاتها في نطاق جامعة الدول العربية وتمكينها من أداء دورها القومي في المساعدة في حل هذه الخلافات والنزاعات وفق ميثاق الجامعة العربية بما يحفظ الأمن القومي العربي. وحول قضية الجزر الإماراتية الثلاث المتنازع عليها مع إيران أكد سيادة دولة الأمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى). مجددا تأييده لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الأمارات لاستعادة سيادتها على تلك الجزر بما يؤدى إلى إقامة علاقات عربية إيرانية سليمة. وحول النزاع بين جيبوتى واريتريا دعا البرلمان العربي الانتقالي حكومة اريتريا إلى وقف أية أعمال أو تعديلات على الحدود القائمة مع جيبوتي والدعوة إلى حل النزاع بين البلدين بالطرق الدبلوماسية وبما يؤدى إلى إقامة علاقات حسن الجوار بين البلدين. وفيما يخص العلاقات العربية الأفريقية أكد البرلمان أهمية تعزيز العلاقات العربية الأفريقية وإحياء مؤسسات التعاون العربي الإفريقي. * سبأ
