اوصت منظمة اليونسيف بتوفير مزيد من الدع م المهني مزيد من الدعم المهني الرسمي وغير الرسمي للأمهات اللائي يرضعن أطفالهم طبيعياً . وقالت السيدة آن م.فينمان المديرة التنفيذية لليونيسف في رسالتها بمناسبة إحياء الأسبوع العالمي للرضاعة أن الرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل يمكن أن تؤدي إلى خفض نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى 13 في المائة في البلدان النامية. وعلى الرغم من التقدم الذي تحقق على مدى السنوات الخمس عشر الماضية الا ان نسبة الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرية دون سته أشهر يقدر ب 28 % المائة من الرضع دون سن ستة أشهر في العالم النامي. وأشارت إحصائيات وزعها مكتب اليونسيف بصنعاء الى نسبة تدني معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية للأطفال دون سته أشهر في اليمن الى 12 % . واعتبر مدير الاعلام باليونسيف نسيم الرحمن تلك النسبة ضئيلة وتتطلب برامج توعوية لتثقيف المجتمع والأمهات بأهمية الرضاعة الحصرية للأطفال دون سته أشهر لإكساب الطفل المناعة الطبيعية اللازمة وحماية من الإصابة بالكثير من الأمراض . مؤكداً ان اليونسيف تعمل من اجل حصول على رضاعة طبيعية حصرية فقط دون أي مكملات غذائية الاطفال خلال الأشهر السته الأولى من عمر الأطفال ، ومن ثم التدرج بالمكملات الغذائية الى جانب الرضاعة الطبيعية مع الحرص على عدم استخدام الحليب الصناعي . وترى منظمة اليونسيف أن توعية الأمهات وتقديم الدعم لهن سيؤديان إلى زيادة كبيرة في عدد الأشهر التي يرضعن فيها أطفالهن طبيعياً وأن هذه التوعية وهذا الدعم يساعدان على وجه الخصوص في تعزيز الرضاعة الطبيعية الحصرية بحسب دراسات عملية أجربت مؤخراً . وأظهرت دراسات أخرى أن تقديم المشورة والدعم في المرافق الصحية قد أدى إلى حدوث زيادة في عدد الأمهات اللائي يبادرن إلى الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الاولى من الوضع. وتؤدي الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل إلى خفض وفيات الرضع المرتبطة بأمراض الطفولة الشائعة وبنقص التغذية. ويمكن أن تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى خفض عدد الوفيات التي تنجم عن الإلتهابات التنفسية الحادة وعن الاسهال وهما سببان رئيسيان لوفيات الأطفال وكذلك تلك التي تنجم عن الأمراض المعدية الأخرى. وتساهم أيضاً لرضاعة الطبيعية في صحة الأمهات وتخلق رابطة بين الأم والطفل. وإطعام الرضيع إطعاماً صحيحاً يمكن أن ينقذ الأرواح ويكفل النمو والنماء على النحو الأمثل ويساهم في تحقيق الأهداف الانمائية للالفية. وتهدف منظمة اليونسيف من احياء اسبوع الرضاعة العالمي في نحو 120 دولة الى تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل لما له من فوائد صحية هائلة وتوفير المغذيات البالغة الأهمية وحماية الاطفال من الأمراض المهلكة من قبيل الالتهاب الرئوي ,وتعزيز النمو والنماء الأمثل لإطعام الطفل هو استمرار الرضاعة الطبيعية بعد مضى ستة أشهر من ولادة الطفل,إلى أن يبلغ من العمر عامين أو أكثر إقتراناً مع تغذية تكميلية مأمونة ومناسبة.