قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    34 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب والمجازر متواصلة    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    أول تعليق من رونالدو بعد التأهل لنهائي كأس الملك    جامعة صنعاء تثير السخرية بعد إعلانها إستقبال طلاب الجامعات الأمريكية مجانا (وثيقة)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    غارسيا يتحدث عن مستقبله    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطتنا الإصلاحية تمثل رؤية إستراتيجية لأنشطةالوزارة وسياستنا الإرشادية تهدف الى تحقيق المقاصد الشرعية
اعادة هيكلة الوزارة والمعهد العالي للارشاد:
نشر في 26 سبتمبر يوم 20 - 10 - 2008

لأريب أننا لن نبالغ إذا ما قلنا بإن الدعوة إلى الله عز وجل والوعظ والارشاد باتت تمثل أهم وسائل الاتصال الجماهيري وأقدرها تأثيراً على توجهات الرأي العام وايجاد ثقافة مشتركة بين أفراد المجتمع نظراً لما تمتاز به من بساطة في الطرح وملامسة هموم الناس ومشكلاتهم في كل أمور حياتهم اليومية بما تحمله طبيعة الوعظ والارشاد من مفردات تتركز جميعها حول القضايا العقائدية والاخلاقية ومسائل الحلال والحرام والاستقامة في السلوك والعمل والتعامل الايجابي مع المجتمع بالإضافة إلى قدرة الوعظ والارشاد الديني على بناء أسس ومقومات شخصية الفرد وهويته ونمط سلوكه ومنظومته القيمية والاخلاقية كما تتسع مجالاته وميادينه "الوعظ والارشاد" ليشمل تأثيره قضايا التطور والبناء الاقتصادي والاجتماعي وحشد طاقات الأمة نحو برامجها وخططها التنموية ومشاريعها الحضارية الأمر الذي يكون له الأثر في صياغة المواقف والتوجهات للمجتع للوصول إلى شريحة واسعة من أبناء المجتمع.. «14اكتوبر » سلطت الضوء هنا على المهام الملقاة على عاتق وزارة الاوقاف والارشاد والتي تجاوزت في هذه المرحلة المهام النمطية التقليدية في الوعظ والارشاد بالتذكير بفضائل الاسلام وآدابه إلى مهام علمية وعملية، تتميز بوضوح ونقاء مبادئها واهدافهاوذلك من خلال هذا الحوارالذي اجريناه مع القاضي حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والارشاد على النحو التالي :
حاوره/ عبده سيف الرعيني

بداية إلى أين وصلت قيادة الوزارة في خطتها الهادفة الى اعادة هيكلة الوزارة؟

الخطة تمثل رؤية إستراتيجية شاملة لجميع مهام وأنشطة وزارة الأوقاف على المدى البعيد والقريب وأنها تهدف إلى استكمال البناء المؤسسي والتشريعي من خلال تشكيل المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد وفقاً للقانون وتعديل اللائحة التنظيمية للوزارة بموجب هذه الخطة سيتم إلغاء قطاع الاستثمار في الوزارة والاكتفاء بإنشاء مؤسسة الأوقاف للتنمية والاستثمار بديلا عنه , إضافة إلى إنشاء قطاع التخطيط والتنمية وإعادة هيكلة قطاع الإرشاد وفروعه في المحافظات، وإنشاء فروع له في المديريات كما سيتم إنشاء قطاع خاص بالمساجد والمدارس الدينية واستكمال إجراءات نقل كافة مدرسي مدارس تحفيظ القرآن الكريم ومخصصاتها من التربية والتعليم إلى وزارة الأوقاف والإرشاد وهذه الخطة تتضمن إنشاء هيئة للرقابة والتفتيش على أعمال أئمة وخطباء المساجد والعاملين بها والمرشدين والمدرسين وسوف يتم إعادة النظر في مهام المكتب الفني لتعزيز دوره في مجال الدراسات والبحوث المتعلقة بالإرشاد والأوقاف والحج والعمرة وغيرها وإعطاء وزارة الاوقاف والإرشاد صلاحية إبداء الرأي في المناهج الدينية كما سيتم إعداد مشروع قرار إنشاء مركز الحوار الفكري ومتابعة إصداره وإعداد مشروع قانون المساجد، ومتابعة إصداره وتحديد واجبات القائمين على المساجد، وشروط وإجراءات تعيين خطبائها وأئمتها والعاملين بها والاشراف عليهم . وتتضمن الخطة كذلك إعداد مشروع قانون الوعظ والإرشاد والمتضمن مفهوم الإرشاد ومجالاته، ووسائله، ومضامينه، وشروط وإجراءات تعيين القائمين به، وواجباتهم والمحظورات عليهم، والعقوبات والجزاءات التي ستتخذ ضد أي منهم عند ثبوت مخالفته وإعداد مشروع تعديل لقانوني الجمعيات والمؤسسات الخيرية وبما يكفل إعطاء وزارة الأوقاف والإرشاد حق الإشراف والرقابة على الجمعيات والمؤسسات الدينية والإرشادية.

التوجيه والإرشاد

حبذا سيدي الوزير لو تسلطون الضوء هنا على أهم وأبرز المحاور الرئيسة لخطة إصلاح إدارة التوجيه والارشاد وتطوير الخطاب الديني والتي أعدتها وزارتكم كرؤية إستراتيجية آنية ومستقبلية لتنفيذ المهام الملقاة على عاتق الوزارة وفق البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ؟

ما ذاعن عملية الإصلاحات الإدارية؟

بداية دعني أقول جازماً بأنه من المعلوم أن مهام الإرشاد والتوجيه الديني كانت وما زالت من أعقد المهام التي واجهت المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ليس في اليمن فحسب، بل وفي غيرها من البلدان وذلك بسبب تعدد وتنوع أساليب الخطاب الإرشادي وشمول موضوعاته لكل مجالات الحياة واتساع ميادينه ليشمل كافة أنحاء البلاد وكل فئات المجتمع وشرائحه وعلى ذلك لن تستطيع المؤسسة الارشادية القيام بمهامها على أكمل وجه إذا توفرت لها إرادة سياسية وخطة موضوعية وإمكانات مادية وإدارة قادرة على التنفيذ وكان الثابت يقيناً وجود إرادة سياسية لإصلاح إدارة التوجيه والإرشاد وتطوير الخطاب الديني في اليمن وعليه فانه وتنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس على عبدا لله صالح رئيس الجمهورية وبيان الحكومة الذي نالت بموجبه ثقة البرلمان اللذين نصا على "الحفاظ على قيم المجتمع الدينية وتنمية المقومات الثقافية والوطنية وتعزيز دور الرسالة الارشادية في تنمية الوعي الديني والقيم الأخلاقية ونبذ التعصب والعنف والإرهاب ونشر الثقافة الإسلامية– وقرار مجلس الوزراء رقم 19لعام 2008م بشأن الموافقة على مشروع خطة عمل مجلس الوزراء للعام 2008م والقرار رقم "240" لعام 2008م بشأن الموافقة على خطة التوعية الفكرية والسياسية لمواجهة الغلو والارهاب والتمرد والنعرات العنصرية استكملت الوزارة حالياً إعدادها لمشروع خطة إصلاح إدارة التوجيه والارشاد وتطوير الخطاب الديني بصيغتها النهائية وتم رفعها إلى مجلس الوزراء في احدى جلساته الاعتيادية الشهر الماضي وقد شكل مجلس الوزراء لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء لاستكمال دراسة الخطة وإقرارها إن شاء الله قريباً وأهم محاورها الرئيسية التي اشتملت عليها الخطة باختصار هي : واقع التوجيه والإرشاد في اليمن والأسباب السياسية والثقافية والاجتماعية والقصور في التشريعات وغياب التخطيط والتنظيم وضعف إدارة التوجيه والإرشاد وضعف الإمكانات المادية والبشرية وعدم الاهتمام الكافي بالمساجد ورسالتها والمدارس الدينية وأهم التحديات التي برزت كعوائق أمام عدم تحقيق أهدافه على الوجه الأكمل في مراحله السابقة واستخلاص الواقع الحقيقي للإرشاد الديني، وقد تناولت الخطة في قسمها الأول وبكل شفافية المشاكل الحقيقية التي تعاني منها المؤسسة الإرشادية والدينية فيما القسم الثاني من الخطة تناول أهم التصورات المستقبلية ومهام الوزارة والتي تلبي وتتماشى مع متطلبات المرحلة لمهام وزارة الاوقاف التي اصبحت اليوم قادرة على تجاوز المهام النمطية التقليدية المتمثلة في الوعظ والارشاد بالتذكير بفضائل الاسلام وآدابه إلى مهام علمية وعملية تتميز بوضوح ونقاء مبادئها وأهدافها وترتكز على أسس وقواعد علمية محكومة بضوابط شرعية وقانونية محددة لاشك تستلزم بذل قصارى الجهود لاختيار اقوم المناهج واحكم الاساليب وافضل الوسائل للقيام بها من خلال قطاع التوجيه والارشاد بالوزارة وفروعها في المحافظات والمديريات استكمال البناء المؤسسي والتشريعي

الأهداف العامة

ماهي الأهداف الرئيسية لخطة إصلاح إدارة التوجيه والإرشاد وتطوير الخطاب الديني التي تم وضع وإعداد الخطة لتحقيقها من خلال مهام وزارتكم الآنية والمستقبلية التي ستنفذونها في ضوء ما احتوته الخطة ؟؟

باختصار شديد تتمثل الأهداف العامة المراد تحقيقها من خلال تطبيق وتنفيذ ما احتوته خطة إصلاح إدارة التوجيه والإرشاد بالآتي :

وضع معالم السياسة الارشادية بما يحقق المقاصد الشرعية ويواكب التطورات والمتغيرات واستكمال البناء المؤسسي والتشريعي ونشر المفاهيم الإسلامية الصحيحة وتنمية الوعي الديني والقيم الأخلاقية وإحياء رسالة المسجد وتعزيز دوره وتحسين أوضاع القائمين عليه وكذا ترشيد الخطاب الديني وتحديث آلياته وأساليبه وإعداد وتأهيل الخطباء والمرشدين والدعاة وتنمية قدراتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وتحديث وتطوير إدارة الارشاد والتعليم الديني والمساهمة في تربية النشء والشباب وإعدادهم علميا وثقافيا وروحيا وأخلاقيا وفقا للتعاليم الإسلامية والقيم الأخلاقية وتحصينهم من الانحرافات الفكرية وتعزيز علاقات التعاون مع الوزارات والهيئات والمؤسسات والجامعات والمنظمات والجمعيات والجهات ذات العلاقة داخليا وخارجيا

شمولية الإسلام

السياسة الارشادية تنطلق من شمولية الاسلام في نظرته للكون هل بالامكان معالي الوزير ان توضحوا لنا أهم ملامح ومعالم السياسة الارشادية الجديدة التي سوف يشهدها قطاع التوجيه والإرشاد مستقبلا في ضوء تنفيذ وتطبيق رؤيتكم الاستراتيجية هذه؟

تنطلق السياسة الإرشادية من شمولية الاسلام ونظرته للكون والحياة، ووحدانية الله، والايمان برسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والارتباط الدائم بالخالق، وتربية النفس وتقويمها، والتكافل الاجتماعي وتضامنه، ووحدة الأمة وانضباط سلوكها الأناني بكل أبعاده بما يحقق المقاصد الشرعية، ويواكب التطورات والمتغيرات، ولا يتسع المقام هنا لسرد تفاصيل هذه السياسة، لذلك فإننا سنكتفى بذكر أهم معالمها فيما يلي :

تعميق الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره, التربية الربانية القائمة على أساس الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، وشمولية الاسلام لكل جوانب الحياة.. و ترسيخ الثوابت الدينية والوطنية ومنها : الاسلام عقيده وشريعة الالتزام بالدستور والقوانين النافذة الولاء الوطني فريضة شرعية وضرورة وطنية ويقتضي حب الوطن والدفاع عنه و الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه واستقلاله وحفظ مكتسباته و التمسك بأهداف الثورة اليمنية، وتجسيدها فكراً وسلوكاً في المحافظة على النظام الجمهوري، وإرساء قواعده وأسسه والحفاظ على الوحدة الوطنية و حماية حقوق الإنسان وحرياته المنصوص عليها في الشريعة الاسلامية والقوانين النافذة، ومنها : حرمة الاعتداء على نفس الإنسان وماله وعرضه.

واجبات الخطباء

ماذا يجب على الخطباء والمرشدين والدعاة أثناء ممارستهم لمهامهم وفق معطيات ماتضمنته خطة إصلاح إدارة التوجيه والارشاد وتطوير الخطاب الديني؟

يجب على الخطباء والمرشدين الالتزام بالخطوات التالية :

آداب حرية الرأي في الشريعة الاسلامية والقوانين النافذة والحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن والالتزام بآداب النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واذا كان تغيير المنكر يستلزم اجراءات تنفيذية أو قضائية فيجب إبلاغ الجهة المختصة والابتعاد عن التكفير والتجريح والتشهير والاساءة إلى الاشخاص والهيئات واحترام المذاهب الاسلامية المعروفة و الابتعاد عن العصبية والحزبية والمذهبية وتحقيق التسامح والتعايش والتكافل والتآخي بين أفراد المجتمع والالتزام بآداب وقواعد الدعوة إلى الله ومنها " القدوة الحسنة" وعدم إثارة المسائل الخلافية وفيما يستلزم في حقه اتخاذ اجراءات تنفيذية أو قضائية فيجب إبلاغ الجهة المختصة، وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى النفرة والفتنة و التقاطع أو الفتن المذهبية أو الطائفية أو الاجتماعية و عدم توظيف الخطاب الدعوي لأغراض شخصية أو حزبية أو سلالية أو قبلية أو مناطقية وإبراز الفكر الاسلامي الاصيل، وبيان دوره الرائد في إثراء الفكر الإنساني والحضاري و اختيار الموضوع من بين الموضوعات الحيوية المتصلة بحياة الناس و التروي في إصدار الفتاوى والآراء و الاستشهاد بالاحاديث الصحيحة و مراعاة مستوى المخاطبين و البساطة والوضوح في الالفاظ والابتعاد عن التكلف والالتزام بالموضوعية والاتزان، وعدم المبالغة في الطرح و عدم التعريض أو السب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفقهاء المذ اهب وأئمتها، والعلماء أو الاشخاص أو الدول بأسمائهم أو بصفاتهم والاعتماد على الدراسات العلمية، والتزام الحقائق، والابتعاد عن العواطف والشائعات و عدم التعصب للاراء في المسائل الخلافية، أو لاتجاه من الاتجاهات الفكرية والسياسية وعدم استخدام المنبر للدعاية والتحريض مع أو ضد أي شخص أو حزب أو جماعة و تجنب المواضيع التي تمس الثوابت الدينية والوطنية أو تتناقض معها . وكذلك يجب الالتزام بقانون الانتخابات والدعاية الانتخابية إذا كان الخطيب مرشحاً في انتخابات محلية أو برلمانية، في إطار دائرته الانتخابية و عدم استخدام المساجد والجوامع للدعاية الانتخابية مع أو ضد شخص أو حزب.

المفاهيم الدينية

مفهوم الخطاب الديني هو الشمولية لكل جوانب الحياة ماهو مفهوم الخطاب الديني الذي ستعتمده خطة الإصلاح والتغيير التي تعتزمون تطبيقها قريباً ؟

مفهوم الخطاب الديني هو الوسيلة التي نعتمد عليها في إيصال المفاهيم الدينية إلى الناس ومعالجة قضاياهم وفق منظور إسلامي صحيح يتجدد كل عصر بما يتناسب مع طبيعته وواقع المجتمع، محافظاً على ثوابته مقاصداً وأهدافاً مستفيداً من الانجازات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والمتسم بالشمولية لكل جوانب الحياة، ومواكبته لكل مستجدات العصر و الوسطية والتوزان بين الروح والجسد والعقل والقلب والحقوق والواجبات و الفرد والمجتمع وبين التشدد والغلو، والتساهل والانفلات ( لا إفراط ولا تفريط ) وعدم نهج طريق دعاة المذهبية الضيقة، ودعاة التشدد ولو في الفروع والجزئيات، ودعاة التساهل ولو في الاصول والكليات .المقدسين للتراث وإن بدا فيه قصور البشر، والملغين للتراث وإن تجلت فيه روائع الهداية وكذلك الابتعاد عن دعاة تقديس الفرد على حساب المجتمع، ودعاة تقديس المجتمع على حساب الفرد ودعاة الثبات ولو بالوسائل والآلات، ودعاة التطاول في المبادئ والغايات و دعاة التجديد والاجتهاد ولو كان في اصول الدين وقطعياته، ودعاة التقليد وخصوصا الاجتهاد وإن كان في قضايا العصر التي لم تخطر في بال السابقين و دعاة إهمال النصوص بدعوى مراعاة المقاصد ودعاة إغفال المقاصد الكلية بإسم مراعاة النصوص و دعاة الانفتاح بلا ضوابط، ودعاة الانغلاق بلا مبررالمبالغين في التحريم وكأنه لا يوجد شيء في الدنياإسمه حلال، والمبالغين في التحليل وكأنه لا يوجد شيء في الدنيا اسمه حرام .

تحديد الوسائل

كيف تنظرون إلى اولئك المستغرقين في الماضي الغائبين عن الحاضر من الدعاة وماهي النصيحة التي تودون توجيهها لهم ؟

المستغرقون في الماضي الغائبون عن الحاضر والمستقبل، والمتغافلون لماضيهم نقول ان تجديد الخطاب الديني هو تجديد في الوسائل والآليات وليس في المضمون وتشخيص الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي لاستخلاص موضوعات مناسبة للخطاب الارشادي والدعوي في مختلف المجالات : "العبادات، المعاملات، تنمية المجتمعات، الأحداث المحلية والاقليمية والدولية، الظواهر المختلفة.. الخ " وترتيب أولوياتها في إطار كل مجال، وتوسيع نطاق العمل الدعوي والارشادي وتأمين السبل لتحقيق التواصل المستمر والمؤثر للخطاب الارشادي في عقل ووجدان المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه وبيئاته وثقافاته .وتحديث أدوات واساليب وصياغة الخطاب الارشادي وتطويره في إطار المواكبة المستمرة لمستجدات العصر وتقنياته وثورة المعلومات ومعطياتها .ومواكبة مسيرة التنمية وخططها وبرامجها في المجالات "التربوية، الصحية، الاجتماعية، الأمنية، العدلية، الخدمية.. وغيرها "والهيئات والمجالس والمنظمات المختلفة في سياق استخلاص الدور المناسب وتحقيق الحضور الفاعل والمتميز للخطاب الارشادي في توعية وحث المجتمع للمشاركة والقيام بالواجب المنوط به في خدمة مصالحه وتحقيق التنمية و استقطاب مشاركة واسعة للعلماء والخطباء والمرشدين والمؤسسات الارشادية الاهلية ومختلف الأجهزة والمؤسسات ذات العلاقة والتوظيف الامثل لدور الاعلام الدعوي وكافة وسائل نشر وتوصيل مضامين الخطاب الارشادي وفقاً لخاصية كل وسيلة ودورها وتأثيرها، وانتهاج السبل والاساليب المتطورة لتأمين سهولة ويسر استيعابها، والتأثير على توجهات الرأي العام، وخلق ثقافة مشتركة بين الافراد والمجتمع والسعي إلى حشد طاقات الأمة من أجل تنفيذ برامجها وخططها الاقتصادية والاجتماعية.

إعادة الهيكلة

ماهو نصيب البناء المؤسسي والتشريعي في خطتكم الجديدة، ثم ماهي طبيعة ونوع الاجراءات التي ستتضمنها عملية إعادة هيكلة وزارة الاوقاف؟

نعم تتضمن الخطة إعادة هيكلة الوزارة وذلك من خلال استكمال البناء المؤسسي والتشريعي من خلال تشكيل المجلس الأعلى للاوقاف والارشاد وفقاً للقانون و تعديل اللائحة التنظيمية للوزارة لتحقيق الاتي:

- الغاء قطاع الاستثمار والا كتفاء بإنشاء مؤسسة الاوقاف للتنمية والاستثمار وإنشاء قطاع التخطيط والتنمية .

- إعادة هيكلة قطاع الارشاد وفروعه في المحافظات، وإنشاء فروع له في المديريات،

- إنشاء قطاع المساجد والمدارس الدينية، وإستكمال إجراءات نقل كافة مدرسي مدارس تحفيظ القرآن الكريم ومخصصاتهم من التربية والتعليم إلى وزارة الاوقاف والارشاد .إنشاء هيئة الرقابة والتفتيش على أعمال أئمة وخطباء المساجد والعاملين بها، والمرشدين، والمدرسين وإعادة النظر في مهام المكتب الفني لتعزيز دوره في مجال الدراسات والبحوث المتعلقة بالارشاد والاوقاف والحج والعمرة.. وغيرها . و إعطاء وزارة الاوقاف والارشاد صلاحية إبداء الرأي في المناهج الدينية إعداد مشروع قرار إنشاء مركز الحوار الفكري، ومتابعة إصداره وإعداد مشروع قانون المساجد ،وصيانتها، وإدارتها وحمايتها وتحديد واجبات القائمين عليها، وشروط وإجراءات تعيين خطبائها وأئمتها والعاملين بها والاشراف عليهم .وإعداد مشروع قانون الوعظ والارشاد، وشروط وإجراءات تعيين القائمين به، وواجباتهم والمحظورات عليهم، والعقوبات والجزاءات التي تتخذ ضد أي منهم عند ثبوت موجباتها.

وإعداد مشروع تعديل قانوني الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وبما يكفل إعطاء وزارة الاوقاف والارشاد حق الاشراف والرقابة على الجمعيات والمؤسسات الدينية والارشادية وإعداد مشروع اعادة اللائحة التنظيمية للمعهد العالي للتوجيه والارشاد ومتابعة إصدارته، بما يحقق الاتي :

-إنشاء قسم الدراسات العليا وتحويل فرعي المعهد الموجودين بصنعاء وعدن إلى كليتين متخصصتين، وإنشاء كليات جديدة وإنشاء قسم الدورات التأهيلية والتنشيطية والتخصصية وإحلال ثقافة تقنين احكام الشريعة محل الثقافة المذهبية..

توعية المجتمع

مانوع الإجراءات التي ستتخذونها في ضوء تنفيذ الخطة الجديدة علىمستوى فروع الوزارة في المحافظات وما هو نصيبها في الإصلاح والتطوير؟

سنعمل على توعية أفراد المجتمع بامور دينهم ودنياهم، ونشر أحكام وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، ونبذ الغلو والعصبية والانحراف، وصياغة المفاهيم الاسلامية الصحيحة على أساس الالتزام بالكتاب والسنة وإحلال ثقافة تقنين احكام الشريعة محل الثقافة المذهبية و ترسيخ القيم والاخلاق الفاضلة، ومحاربة العادات والتقاليد غير الحميدة, مراجعة الكتب والاصدارات الدينية لترسيخ الوسطية ومحاربة التطرف، وشراء الكتب الدينية وإقامة المكتبات في المساجد الجامعة ونشر وتوزيع الكتب والاصدارات الدينية المعتدلة وتحقيق أهم المخطوطات وطباعتها ونشرها وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه, والاهتمام بالاعلام الديني المتخصص من خلال إنشاء وحدة الاعلام الديني، وإعداد البرامج ونشرها عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة, مناقشة المفاهيم الخاطئة وتفنيد الشبهات والاباطيل التي تثار ضد الاسلام والمسلمين وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح والتعايش و تعليم الواجبات الدينية و التوعية بقضايا الأمة ومشكلات المسلمين، مع التركيز على ضرورة التوازن في التعامل معها وتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام، ومحو الصورة السيئة عنه من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والحوارات، والبرامج وعقد دورات تأهيلية.. الخ وتعزيز دور المرأة وفق النموذج الاسلامي الذي يرى أن المرأة هي الشق المكمل للرجل، والمساوي له ايضاً و التمييز بين المنابع والاصول الملزمة في الكتاب والسنة، وبين الفكر والمذاهب الاسلامية التي اصطبغت بمتغيرات عصورها وتجارب أجيالها و العمل على تعزيز دور إدارة الارشاد في مجال دعوة غير المسلمين إلى الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة سلوكاً ومسلكاً .

وماذا سيادة الوزير عن إحياء رسالة المسجد، وتعزيز دوره، وتحسين أوضاع القائمين عليه في ظل توجيهاتكم الجديدة في مهامكم؟؟

باختصار سنعمل على حسن اختيار العاملين في قطاع المساجد والمدارس الدينية وترسيخ مكانة المسجد وقداسته، ودوره في الحياة، و إحياء رسالة المسجد الايمانية والثقافية والعلمية والاجتماعية واختيار أئمة وخطباء المساجد والعاملين بها وفق معايير موضوعية والاهتمام بالمساجد التاريخية والمعالم الحضارية بالتنسيق مع المؤسسات والجهات المعنية وتحسين الاوضاع المعيشية للقائمين على المساجد وتجنيب المساجد الصراعات الحزبية والمذهبية، وإعداد مشروع الخارطة المسجدية وحصر العاملين في المساجد، والقائمين عليها بشمول أوسع، وتوصيفهم وظيفياً لتحسين أوضاعهم المعيشية وإعداد برامج صيانة المساجد ونظافتها، واستكمال حصر أوقاف المساجد، وبيان ما يخص كل منها على حدة، وصرفها في مصارفها المحددة، واستثمار الفائض منها بما يحقق أفضل العائدات وزيادة المخصصات المالية في الموازنات الحكومية السنوية لبناء وصيانة وترميم ونفقات تشغيلية للمساجد.

كيف يمكن التوضيح أكثر حول ترشيد الخطاب الديني وتحديث آلياته واساليبه في اليمن؟

لترشيد الخطاب الديني سنعمل على إعداد مشروع ميثاق شرف الخطباء والمرشدين والدعاة إلى الله وإعداد الخطاب ومحاضرات نوعية، وطباعتها ونشرها، وإعداد دليل الخطباء والمرشدين وتعزيز وترشيد مضمون الخطاب الديني بما يجسد ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الوحدة اليمنية، وكذلك سيتم العمل على ترشيد وتعزيز الخطاب الارشادي في إطار تعميق الهوية الاسلامية لأفراد المجتمع، وإشاعة روح المحبة والالفة والايثار وتشخيص الظواهر والانماط السلوكية للمجتمع، واستقراء الاحتياجات الروحية والمعرفية، وتجنب ثقافة الايحاء والتنميط وتطوير وسائل العمل الارشادي ودراسة خاصيته، ودور وتاثير واهمية كل وسيلة وترتيب أولوياتها والعمل على إحياء الدور المنوط بالعلماء والمؤسسات الارشادية والعلمية والاعلامية لتحقيق فاعلية وتأثير الخطاب الديني و مواكبة الخطاب الديني لخطط وبرامج التنمية و تعميق خصائص الخطاب الديني من حيث الشمول والثبات والتماسك والتوازن والواقعية والعملية والبساطة، والتركيز على بساطة ووضوح الخطاب الديني ويسر اسلوبه، وبعده عن المسائل الجدلية التي يكثر فيها الخلاف بين العلماء، وشموليته للدنيا والآخرة معاً و تطوير المهارات والقدرات الخطابية والارشادية و دراسة أوضاع المدارس والمراكز والمؤسسات والجمعيات الدينية، ومناهجها والقائمين عليها، ومصادر تمويلها، واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاءها، بما يتم توحيد المفاهيم والمنطلقات الفكرية، وترسيخ الوسطية والاعتدال، ووضوح مصادر تمويلها، والاشراف المستمر عليها والاستفادة من الانجازات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، و توفير الامكانات المادية والبشرية اللازمة لتحديث وتطوير مستوى إدارة وعمل الارشاد وتطوير مجالاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.