غوتيريش يدين بشدة هجوم إسرائيل على مخيم للنازحين في رفح    بالإجماع... الموافقة على إقامة دورة الألعاب الأولمبية لفئة الشباب لدول غرب آسيا في العراق    ضربة معلم تكسر عظم جماعة الحوثي وتجعلها تصرخ وتستغيث بالسعودية    خبر صادم: خروج ثلاث محطات كهرباء عن الخدمة في العاصمة عدن    استمرار النشاط الإيصالي التكاملي الثاني ونزول فريق إشرافي لأبين لتفقد سير العمل للفرق الميدانية    الرئيس الزُبيدي: تدهور الأوضاع يحتّم على الانتقالي مراجعة قراراته    عاجل: هجوم حوثي جديد على سفينة في المخا وإعلان بريطاني يؤكد إصابتها    فلكي سعودي يكشف عن ظاهرة فريدة اليوم بشأن الكعبة واتجاه القبلة!    مجلس الوزراء السعودي يجدد رفضه القاطع لمواصلة انتهاكات الاحتلال للقرارات الدولية    استشهاد طفل وإصابة والده بقصف حوثي شمالي الضالع    الهلال السعودي ينهي الموسم دون هزيمة وهبوط أبها والطائي بجانب الحزم    الحوثي يسلّح تنظيم القاعدة في الجنوب بطائرات مسيرّة    جريمة بشعة تهز عدن: أب يطلق النار على بناته ويصيب أمهن بجروح خطيرة!    ارتفاع أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم واجتماع أوبك+    تدشين مشروع توزيع "19"ماكينة خياطة على الأرامل في ردفان    الحكومة اليمنية تبحث مع سويسرا استرداد عرشين أثريين    منح العميد أحمد علي عبدالله صالح حصانة دبلوماسية روسية..اليك الحقيقة    فلكي يمني يحدد موعد أول أيام عيد الأضحى المبارك وبداية أيام العشر    عاجل: الحكم بإعدام المدعو أمجد خالد وسبعة أخرين متهمين في تفجير موكب المحافظ ومطار عدن    الوحدة التنفيذية : 4500 شخص نزحوا من منازلهم خلال الربع الأول من العام الجاري    الزُبيدي يؤكد على أهمية المخيمات الصيفية لخلق جيل مناهض للفكر الحوثي    المنتخب الوطني الأول يواصل تحضيراته في الدمام استعداداً للتصفيات الآسيوية المزدوجة    مارسيليا يسعى إلى التعاقد مع مدرب بورتو البرتغالي    ياوزير الشباب .. "قفل البزبوز"    بعد تجريف الوسط الأكاديمي.... انتزِعوا لنا الجامعات من بلعوم السلفيات    سد مارب يبتلع طفلًا في عمر الزهور .. بعد أسابيع من مصرع فتاة بالطريقة ذاتها    وزير الإعلام: مليشيا الحوثي تواصل استغلال مأساة المخفيين قسراً للمزايدة السياسية    انعقاد جلسة مباحثات يمنية - صينية لبحث مجالات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها    غرامة 50 ألف ريال والترحيل.. الأمن العام السعودي يحذر الوافدين من هذا الفعل    ''بيارة'' تبتلع سيارتين في صنعاء .. ونجاة عدد من المواطنين من موت محقق    انطلاق أولى رحلات الحج عبر مطار صنعاء.. والإعلان عن طريقة الحصول على تذاكر السفر    شاهد .. وزير الزراعة الحوثي يعترف بمجلس النواب بإدخال الحوثيين للمبيدات الإسرائيلية المحظورة (فيديو)    استعدادات الأمة الإسلامية للعشر الأوائل من ذي الحجة وفضل الأعمال فيها    أكاديمي سعودي: التطبيع المجاني ل7 دول عربية مع إسرائيل جعلها تتفرعن    الإعلان عن تسعيرة جديدة للبنزين في عدن(السعر الجديد)    برشلونة تودع تشافي: أسطورةٌ تبحث عن تحديات جديدة وآفاقٍ أوسع    خمسة ملايين ريال ولم ترَ النور: قصة معلمة يمنية في سجون الحوثيين    بوخوم يقلب الطاولة على دوسلدورف ويضمن مكانه في البوندسليغا    العكفة.. زنوج المنزل    سقوط صنعاء ونهاية وشيكة للحوثيين وتُفجر تمرد داخلي في صفوف الحوثيين    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    استشهاد جندي مصري في الحدود مع غزة والقاهرة تحذر من المساس بأمنها    تدشين دورة إدارة البحوث والتطوير لموظفي وموظفات «كاك بنك»    8200 يمني سيغادرن من مطار صنعاء الى الأرضي السعودية فجر غدا الثلاثاء أقرأ السبب    معالي وزير الصحة يُشارك في الدورة ال60 لمؤتمر وزراء الصحة العرب بجنيف    مغادرة أول دفعة من الحجاج جواً عبر مطار عدن الدولي    شيفرة دافنشي.. الفلسفة، الفكر، التاريخ    سلطان العرادة وشركة غاز صافر يعرقلون أكبر مشروع لخزن الغاز في ساحل حضرموت    دعم سعودي جديد لليمن ب9.5 مليون دولار    - 45أعلاميا وصحفيا يعقدون شراكة مع مصلحة الجمارك ليكشفون للشعب الحقيقة ؟كأول مبادرة تنفرد بها من بين المؤسسات الحكومية منذ2015 فماذا قال مرغم ورئيس التحرير؟ اقرا التفاصيل ؟    الثاني خلال أسبوع.. وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي خلال عملية جراحية في أحد مستشفيات إب    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    عالم يمني يبهر العالم و يكشف عن أول نظام لزراعة الرأس - فيديو    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    وهم القوة وسراب البقاء    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقدر للرئيس على عبد الله صالح مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ونكن للشعب اليمني كل التقدير والاحترام
محافظ القدس في حديث شامل ل
نشر في 26 سبتمبر يوم 19 - 03 - 2005


66سبتمبرنت
خاص/أكد الأخ جميل عثمان ناصر محافظ مدينة القدس الفلسطينية إن شعب فلسطين لن ينسى المواقف النبيلة للأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفضل الشعب اليمني على أبناء فلسطين وقواته المسلحة الذي استضافتهم اليمن قبل أن يصلوا إلى فلسطين , وأشار محافظ القدس في حديثة ل"26سبتمبرنت" إلى أن مواقف اليمن دائماً ما تزيد أبناء إصرارا وعزيمة على مواصلة النضال والجهاد من اجل استعادة حقوقهم المشروعة.. وقال: وهذه المواقف ليست بغريبة أو جديدة وإنما تأتي من حرص اليمن على مساندة إخوانهم في ارض الرباط في ظل الغطرسة الصهيونية والأمريكية‘والشعب اليمني ظل دوماً في الطليعة
وأوضح الأخ جميل عثمان ناصر أن الهجمة الصهيونية التي تتعرض لها مدينة القدس ‘لها أهداف سياسية كبيرة تتلخص بسعي العدو الإسرائيلي إلى إحلال الشعب اليهودي المستورد من أنحاء العالم محل سكان المدينة الأصليين من اجل طمس الهوية العربية والإسلامية لها.
وأضاف محافظ القدس بأن هذه المحاولات الإسرائيلية سيكون نتيجتها الفشل لأن الأرض في القدس تنطق عربية والعادات العربية والإسلامية ما زالت هي المسيطرة ولا يمكن لأي محتل أن يفرض شخصيته على السكان.
وأكد أن الشعب الفلسطيني مستمرا في نضاله وبكافة الطرق المشروعة حتى استعادة كامل حقوقه المشروعة.
وانتقد عثمان بعض الزيارات وبالذات السرية التي تقوم بها وفود من دول عربية وإسلامية إلى إسرائيل .. معبرا عن أملة بان تكون تلك الزيارات علنية وبشكل رسمي وان تستغل لصالح نضال الشعب الفلسطيني..وتطرق محافظ القدس في حديثه إلى عدة قضايا و موضوعات على صلة بالشأن الفلسطيني والعربي فإلى نص الحديث :
حاوره/ عادل البعوه
=اندفاع الدول العربية نحو التطبيع و الزيارات السرية لتل أبيب تعزز الموقف الإسرائيلي ولا تخدم القضية الفلسطينية
= اللوبي الصهيوني يستغل صحافة الغرب لتشويه مسيرة النضال الفلسطيني وهذا يزيدنا قوة في معركتنا ضد المحتل
= جدار الفصل العنصري..نكبة أخرى للعرب وهدفه ضم القدس وسرقة ما تبقى من أرض ومنع قيام دولة فلسطينية
= إسرائيل وأمريكا توأم لا ينفصلان.. وهدف واشنطن الأساسي ضم القدس وجعلها عاصمة إسرائيلية
= لا بد من صحوة عربية إسلامية قريبة تحرر فلسطين وتعيد القدس الشريف
= الاحتلال الإسرائيلي يقتلع أشجار الزيتون لأنها تمثل رمز هوية الأرض الفلسطينية
= الشعب الفلسطيني سيستمر في نضاله وبكافة الطرق المشروعة حتى يستعيد كامل حقوقه المغتصبة
* كيف تنظرون إلى مستقبل القدس في ظل المخططات التآمرية الصهيونية على هذه المدينة؟
** في بداية الحديث أحب أن أوجه الشكر لصحيفتكم على اهتمامها بما يجري في فلسطين‘كما أود القول إننا نقدر مواقف الجمهورية اليمنية وعلى رأسها الموقف القومي الشجاع لفخامة الأخ على عبد الله صالح رئيس الجمهورية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وفي مساندة حقوقه المشروعة العادلة.. والشعب الفلسطيني بكافة قواه الوطنية وفصائله السياسية والشعبية يكن للشعب اليمني كل التقدير والاحترام.
وهذه المواقف ليست بغريبة أو جديدة وإنما تأتي من حرص اليمن على مساندة إخوانهم في ارض الرباط في ظل الغطرسة الصهيونية والأمريكية‘والشعب اليمني ظل دوماً في الطليعة‘والشعب الفلسطيني لن ينسى المواقف النبيلة للرئيس علي عبدالله صالح وفضل الشعب اليمني على أبناء فلسطين وقواته المسلحة الذي استضافتهم اليمن قبل أن يعودوا إلى فلسطين.
ولذلك فإن مواقف اليمن دائماً تزيدنا إصرارا وعزيمة على مواصلة النضال والجهاد من اجل استعادة حقوقنا المشروعة, والرئيس الراحل المناضل الشهيد ياسر عرفات كان دائماً ما يتحدث عن روابط الأخوة التي تجمع بين الشعبين اليمني والفلسطيني وكيف تقاسموا الحياة في ظل تلك الظروف الصعبة.
ورداً على سؤالك أستطيع القول أن الوضع في القدس هو يتمثل بوجود طرفين يسير كل منهما في اتجاه فالإسرائيليين لهم خطة في القدس ولنا خطة أخرى لا تتفقان.. من سينتصر بالنهاية؟ نحن سننتصر لأننا أصحاب حق وأصحاب البيت ونحن من بنى القدس قبل أكثر من خمسة الآلف عام "والتي كان اسمها يبوس نسبة إلى قبيلة جاءت من اليمن وسمتها كعاصمة باسمها" خلال هذه الفترة المنصرمة تم خلالها احتلال القدس 26مرة من قبل الغزاة لم يدم الاحتلال ولم تخضع القدس لفاتح، زال المحتلون وبقي الشعب الفلسطيني منذ خمسة الآلف عام وحتى اليوم وهدف إسرائيل الآن هو إغلاق المدينة والاستيلاء على أراضيها وبناء مستوطنات واستيراد مستوطنين من خارج فلسطين من أمريكا وأوروبا وأفريقيا بدعوى أن هم أصحاب الأرض مع العلم ان الأرض تتكلم عربي والقدس تتكلم عربي وبالرغم من احتلال القدس من قبل الصليبيين والتتار ومجموعات كبيرة من الأقوام الغازية‘ ومع ذلك بقيت عروبة القدس وإسلاميتها هي السمة الظاهرة عليها وهذه المخططات التآمرية على القدس لن تؤثر و سننتصر بالنتيجة‘ وقريباً سيكون هناك صحوة عربية إسلامية وبمساعدتها ستحرر فلسطين ومن ضمنها القدس الشريف حتي تعود مدينة السلام ومدينة منتصف العالم.
عض الأيادي
* الاعتداءات المتكررة على المدينة المقدسة والتوسع العمراني الذي تقوم به إسرائيل ومحاولة إزالة المعالم الأصلية للمدينة وطمس ملامحها إلى .. ماذا تهدف إسرائيل من هذه الأعمال؟ وما هو موقف المجتمع الدولي إزاء ذلك العدوان المستمر؟
** انا أؤكد لكم ان معركتنا هي معركة عض على الأيادي من يصبر من يقول: آه قبل الآخر، الإسرائيليين يحاولون بكل ما أوتوا من قوة أن يغيروا الديمغرافية السكانية للقدس من خلال احتلالهم للأرض وبنائهم للمستوطنات وإحضارهم للمستوطنين وتفريغ المدينة من السكان العرب وإحلال اليهود محل الفلسطينيين العرب المسلمين، هذه الأمور لن تقلل من إيماننا بحقنا وقضيتنا بالرغم من مراهنة الإسرائيليين على غالبية السكان في المدينة لكننا سنظل موجودين على أرضنا.. الكثافة السكانية العربية في المدينة خلال 15 عاماً سيكون لها الغلبة رغم طرد الفلسطينيين والإحلال بدلهم حيث أن نسبة السكان العرب في القدس تترواح بين 38-40% من إجمالية سكان المدنية البالغ 630 الف نسمة منهم 350 الف فلسطيني تقريباً ومعدل زيادة السكان العرب 3,8 سنويا واليهود 1,8، أما فيما يتعلق بدور المجتمع الدولي إزاء الاعتداءات التي يقوم بها الصهاينة في القدس فأقول بكل صراحة إن العالم نائم ويقع تحت تأثير الدعاية الصهيونية فالمجتمع الدولي لايرى الواقع ولا يحرك ساكنا تجاه ما يجري في فلسطين نتيجة الضغوط الأمريكية على العالم لان مصالح الولايات المتحدة الامريكية تتلاقي وتتفق مع مصالح إسرائيل، واللوبي الصهيوني في أمريكا يضغط عليها لمناصرة إسرائيل لدعمها والوقوف بجانبها ضد الفلسطينيين العرب والمسلمين.
اللوبي الصهيوني
* ماذا عن اتهام أمريكا وإسرائيل للمنظمات الفلسطينية والمقاومين بأنهم إرهابيين.. هل اثر ذلك على النضال الفلسطيني والمقاومة الباسلة؟
** ما نتهم بها من أننا إرهابيين هذه دعاية كبيرة روجت لها أمريكا وإسرائيل ونشرتها وسائل إعلامهم المخدوعة وللأسف صدقت أمريكا هذه الدعاية وتحاول إقناع العالم بان ما يحصل من مقاومة في ارض فلسطين للمحتل الصهيوني هو إرهاب ولكننا نقول للجيمع إن الإرهابي الحقيقي هو الإسرائيلي اليهودي الذي يقتل أبنائنا ويهدم بيوتنا ويقلع أشجارنا أما نحن فسنظل متشبثين بأرضنا محبين للسلام ومادين أيدينا للسلام ومن يريد السلام، لكن لا يوجد مجيبين.. فاللوبيات الصهيونية في أوروبا وأمريكا مسيطرة سيطرة كاملة على الصحافة والإعلام ورجالها في تلك البلاد ولهذا لابد من صحوة عربية إسلامية حتى يرجع الحق لا صحابه.. لكن هذه الادعاءات لاتهمنا ولن تؤثر علينا ولا على فصائلنا لاننا نناضل من اجل حق وهذه الافتراءات تزيدنا قوة في معركتنا ونضالنا ضد المحتل واذا كان الإرهابي من يدافع عن وطنه وحقوقه فيشرفنا أن نكون إرهابيين .
حدود سياسية
* ما هي الآثار الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت عن بناء الجدار العنصري على أبناء الشعب الفلسطيني واقتصاده الوطني ؟
** الجدار العنصري الذي شيدته إسرائيل ليس لأسباب أمنية كما تدعي بأنها تريد المحافظة على الأمن داخل إسرائيل وهذا الادعاء هو محض افتراء من إسرائيل , فالقصد والغرض الأساسي من الجدار العنصري هو عمل حدود سياسية لان إسرائيل مطالبة حسب قرارات هيئة الأمم المتحدة بالرجوع إلى حدود 1967م ومدينة القدس ينطبق عليها ما ينطبق على كل المدن والقرى الفلسطينية التي احتلت عام 67م , وإسرائيل من خلال هذا الجدار تريد أن تقول للعالم ان القدس إسرائيلية لأنها تقع داخل الجدار, وهذا الحال تريد أن تطبقه الدول العبرية على الأراضي الخصبة المحاذية لحدود عام 1967م ‘بحيث يتم ضمها لإسرائيل حتى لا يبقى في فلسطين ارض تقوم من اجلها المحادثات والمفاوضات, خلاصة القول أن الغرض من بناء جدار الفصل العنصري هو منع قيام دولة فلسطينية وسرقة الأراضي الفلسط ينية وضم مدينة القدس لإسرائيل من اجل ان تحصل على موافقة العالم على سياسة الأمر الواقع , هذا جزء مما تخطط له إسرائيل ونحن نقول بكل وضوح وصراحة إن هذا الأمر هو نكبة أخرى للعرب والمسلمين مثل نكبة 1948م, لان سياسة إسرائيل تعتمد على تصفية كل شئ بحيث تصبح القرى الفلسطينية بدون أراضيها.. ولأننا شعب مزارع ونعتني بالأرض وبالشجرة المباركة "الزيتون" وبالتالي فان قلع هذه الشجرة او وضعها خلف الجدار يعني القضاء على كل طموحات الشعب الفلسطيني واقتصادياته وحياته وكل الأهداف التي يسعى لها.
هوية الأرض
* لماذا تقوم إسرائيل عادة بقلع أشجار الزيتون ؟
** شجرة الزيتون هي كما قلت سابقاً شجرة مباركة وموطنها الأصلي فلسطين وتعمر لآلاف السنين وهذه الشجرة هي هوية الأرض الفلسطينية وإسرائيل تقتلع أشجار الزيتون بهدف إزالة هوية الأرض العربية الإسلامية.. وللعلم أن إسرائيل قد قامت بقلع ملايين الأشجار لكن مهما قلعوا سنزرع أضعاف ما يقلعون ومصرين على زراعة هذه الشجرة في كل شبر في فلسطين لان هذه الشجرة هوية أرضنا, وإسرائيل تشن حرباً على الزيتون لأنها الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية وهذه الشجرة هي دليل فلسطينية وعروبة وإسلامية الأرض فإسرائيل تقلع أشجار الزيتون لكي تخفي هذا الدليل وهي تحاربها كما تحارب أثارنا ومعتقداتنا الدينية وتراثنا الإنساني الموجود على الأرض الفلسطينية .
غضب أمريكا وإسرائيل
* كيف تنظرون إلى تصريحات أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان عند زيارته لفلسطين الأسبوع الماضي و رفضه زيارة الجدار العازل؟
** الأمين العام للأمم المتحدة رفض زيارة الجدار لأنه يعرف الحقيقة ولان مصلحته تقتضي عدم إغضاب أمريكا وإسرائيل، وبالتالي إذا ذهب إلى الجدار فسوف يعطي كلمة عن هذا الجدار وتسأله الصحافة عن رأيه بالجدار وعندها لأبد ان ينطق ويصرح ويقول الحقيقة ولهذا فقد رفض زيارة الجدار حتى يطمس الحقيقة وحتى لا يرى أو يسمع أنين الشعب الفلسطيني وآنات الأرض الفلسطينية وحتى يحافظ على الود مع أمريكا وإسرائيل .
اندفاع العرب
* اندفاع بعض العرب والمسلمين نحو إسرائيل سواء بطريقة علنية أو سرية ودعوة المسؤولين الإسرائيليين لزيارة بعض الدول العربية والإسلامية .. ما هي الأسباب وراء هذه اللهفة و التسابق تجاه إسرائيل؟ وهل تضعف الحق الفلسطيني؟
** لكل بلد عربي أو إسلامي سياسته تجاه إسرائيل.. أما عن أثرها على الحق الفلسطيني فهذه اللهفة العربية على إسرائيل والتعامل معها ستقوي النفوذ الإسرائيلي على الدول المحيطة مما سيحقق النتيجة التي تسعى إليها ويسرع بها، الدولة العبرية منذ قيامها تأمل أن تكون جزء من الشرق الأوسط الكبير الجديد, هذه الزيارات والاعترافات العربية بإسرائيل ستعطيها إمكانية ومدداً بان تكون جزءاً من المنطقة بحيث تضع الجميع أمام الواقع .. نحن نطلب من الدول العربية ان لا يكون تعاملها مع إسرائيل بشكل سري‘ فالواجب يحتم على العرب والمسلمين طالما وقد تسابقوا بالاندفاع نحو إسرائيل ان يستغلوا هذه الزيارات والدعوات بشكل ايجابي لصالح القضية الفلسطينية , وبما ان الزيارات تحصل بشكل دائم , لماذا لأيتم توجيهها والاستفادة منها نحو إنهاء الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني , وإذا أرادت إسرائيل ان تكون جزء من هذه المنطقة فعليها الانسحاب إلى حدود 67م, والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية , كل هذه الأمور سنتقبلها ونحاول ان نبني دولتنا حسب قرارات هيئة الأمم المتحدة رغم حقنا الكامل بأرض فلسطين الا أننا مستعدين للتعامل مع الحقائق الموجودة على الأرض والحياة ونعيش جنباً إلى جنب بدولتين مستقلتين بكرامة.. فالمطلوب من كل العرب ان يركزوا على هذه الأمور‘ نحن هذه سياستنا , طبعاً أخواننا العرب دائماً ما يقولوا ان الفلسطينيين "بيحكوا ويتعاملوا" مع إسرائيل‘ الدول المحيطة كذلك تتعامل مع إسرائيل !! لماذا نحن لا نتعامل معها.. لكننا نقول لهم تعاملوا معها.. لكن انتم لازم تنقلوا لإسرائيل الكلام الذي يخدم مصلحتنا.
صابرون
* هل تؤيدون فكرة ان تكون هذه الزيارات والداعوات بشكل علني؟
** نحن نطالب العرب والمسلمين أنهم إذا ارادو زيارة إسرائيل ان تكون تلك الزيارات علنية وليست سرية وأمام الجميع وان تتناول هذه الزيارات وكالات الأنباء والوسائل الإعلامية المختلفة وان يجاهروا بالحق الفلسطيني لان كل شئ واضح وأمام الجميع يخدم قضيتنا . ونحن نيابة عن الأمة العربية والإسلامية سنظل موجودين بالقدس وصابرين وبالتالي يجب عليهم أن يحملوا قضيتنا.
* لكن هذه الزيارات هي بداية التطبيع مع إسرائيل.. وهذا ما تسعى إليه؟
** أستطيع أن أخبرك بان هناك تطبيع من كل الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل بطريقة أو بأخرى نحن نريد هذا التطبيع أن يخدم هدفنا وقضيتنا ومستقبلنا السياسي ولا مانع لدينا دون التطبيع الكامل يجب ان نضع شروطاً للتطبيع حتى نسترد حقوقنا وليس لدينا مانع بالتطبيع بعد أن نأخذ حقوقنا .
* ماذا عن قمة شرم الشيخ الأخيرة ولماذا لم تطبق قراراتها إلى الآن ؟
* قمة شرم الشيخ نحن ملتزمين بنتائجها.. إلا أن الإسرائيليين كلما ابرموا عهداً نقضوه وبالتالي نحن نحب دائماً أن نوضح وجهة نظرنا التي تدعو إلى السلام والعدل وتطبيق قرارات هيئة الامم المتحدة ..
الانسحاب من غزة
**هل ترون أن إسرائيل جادة في انسحابها من أريحا وتفكيك المستوطنات في غزة؟
** أنا اعتقد أن إسرائيل ستنسحب من غزة لان الوضع السياسي والأمني يفرض عليها أن تنسحب من غزة، إلا أنها تماطل في موضوع الضفة الغربية وستقول للفلسطينيين دولتكم هي في غزة فاذهبوا اليها أما الضفة فنحن كفيلين بها .. لكننا نقول لهم لا فكل شبر من أراضي الضفة هو عزيز علينا مثل أي شبر في أي موقع آخر وبالتالي نحن مصرين على تطبيق قرارات هيئة الأمم المتحدة وعلى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
توأم لا ينفصلان
* الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تنقل عاصمتها من تل أبيب إلى القدس .. هل معنى هذا اعترافها بأن القدس عاصمة لإسرائيل وليست للفلسطينيين ؟
** سأقول لكم شيئاً مهماً ‘هو أن إسرائيل وأمريكا توأم لا ينفصلان فالسياسية الإسرائيلية تطبقها أمريكا ( بالعصا والجزرة.. من يرضى بالجزرة ماشي حالة ومن لا يرضى فالعصا موجودة ) وأمريكا تحاول أن تعمل من إسرائيل شرطي في المنطقة كلها وتنجح أحياناً وتفشل أحيانا ‘ فالسياسية الأمريكية والإسرائيلية سياسية واحده ..أمريكا تحاول أن تؤجل نقل سفارتها إلى القدس حسب الظروف السياسية في المنطقة إلا أن أمريكا هدفها الأساسي والنهائي هو ضم القدس لإسرائيل وجعل القدس عاصمة إسرائيلية .
الاوقاف الإسلامية
* كيف تتعامل كمحافظ للقدس – مع التوسعات الإسرائيلية العمرانية في مدينة القدس واستيلائها على أراضي الأوقاف ؟
** نحن نعتبر أراضي الأوقاف التي تقع في القدس وما حولها هي أراضي وقفية لعموم المسلمين في أنحاء العالم الا أن إسرائيل تضرب هذا الموضوع في عرض الحائط ، فهي تمنعنا من البناء في أراضي الأوقاف وتسيطر على المقابر والمساجد في حدود1948م ، فإسرائيل استولت في منطقة أريحا التابعة للقدس على 70ألف دونم وهذه الأراضي مسجلة باسم الأوقاف الا أنها أخذتها وزرعتها والآن تصدر للعالم تمور من أراضي الأوقاف الإسلامية من منطقة الغول.. فهي تريد أن تسيطر على جميع الأراضي فلا تفرق بين أملاك أسلامية أو وقفية أو خاصة أو العامة ومشاعات البلد والقرى‘ فإذا أرادت شيئاً لا تميز بين هذا وذاك ، وبالتالي فهي تتعامل الأوقاف كما تتعامل مع الآخرين‘ تصادر وتمنع البناء، تستولي وتزرع كل ما تستطيع عمله تعمله .
القدس واحدة
* كثيراً ما نسمع عن القدس الشرقية والغربية ما حقيقة هذه التسمية.. وكيف جاءت ؟
** القدس تنقسم إلى قسمين المدينة القديمة مساحتها 1000دونم (1كلم مربع ) يسكنها حوالي 35-38 ألف نسمة تقريباً هذه المدينة القديمة بنيت حولها مدينة جديدة من اتجاهاتها الأربعة وسميت بالقدس الغربية لان اليهود احتلوها عام 48فقط ولم تعرف هذا التسمية إلا من ذلك الحين فقط وقبلها لم تكن شرقية وغربية وإنما كانت مدينة القدس بعد احتلال اليهود للمدينة الجديدة أسموها - كما أسلفت القدس الغربية، وهيئة الأمم المتحدة تسمى المدينة القديمة بالقدس الشرقية حتى تميز العربية عن الإسرائيلية ..إسرائيل بعد العام 1967م وحدت القدس و أصبحت المدينة بكاملها تحت السيطرة الإسرائيلية ولهذا فالأمم المتحدة تقول أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية والغربية عاصمة لإسرائيل ، خلاصة القول أن قرارات الأمم المتحدة هي التي ميزت بين القدس الشرقية والغربية والاحتلال عام 1948م هو الذي قسمها إلى مدينتين وقبل هذا كانت المدينة واحدة وموحدة.
آثار القدس
* ما هو الوضع الحالي للآثار الإسلامية والتراث الإنساني الذي يتعرض لعمليات نهب وسرقة من قبل العدو الإسرائيلي ؟
** أحب أن أشير هنا إلى أن كل الآثار الإسلامية في القدس كانت في الجزء الشرقي منها المسجد الأقصى ، كنسية القيامة ،المتحف الفلسطيني وكل الأماكن المقدسة في الجزء الشرقي ضمتها إسرائيل إلى سيطرتها‘ حتى أنهم رفعوا العلم إلاسرائيلي على قبة الصخرة المشرقية وأنزلوه اليوم الثاني نتيجة للضغط الجماهيري من المواطنين ، أما اليوم فهم يحاولون ضم المسجد الأقصى الذي يتبع المسلمين وكنيسة القيامة التابعة للمسيحيين إلى وزارة الأديان الإسرائيلية وإلغاء الأوقاف والسيطرة الإسلامية على الأرض و طمس الحق الديني أو إتباعه لوزارة الأديان الإسرائيلية حتى يعملوا بها ما يريدون وهم اليوم بالمسجد الأقصى يقولون للعرب فوق الأرض ولهم تحت الأرض أو نقتسم الأرض في المسجد الأقصى‘ لكننا مصرين ان المسجد مكان إسلامي ومقدس لأثر يهودي فيه حتى حائط البراق أو ما يسمونه المبكى هو ملك للمسلمين ولعل حكم المحكمة البريطانية في العشرينات من القرن الماضي عندما نشب خلاف بين المسلمين العرب على هذا الحائط حكمت هذه المحكمة وهي ليست عربية بأحقية العرب والمسلمين بهذا الحائط وان اليهود يستطيعون تأدية شعائرهم الدينية في أماكن صغيرة ومحددة دون السيطرة عليها لأنهم يعتقدون دينيا.. أما الحق فهو عربي؟
الوحدة الفلسطينية
* إسرائيل كثيراً ما تحاول وتسعى جاهدة إلى تفريق وشق الوحدة الفلسطينية ما هو وضع الفصائل الفلسطينية الآن ؟
** استطيع أن أقول أن اليوم كل الشعب الفلسطيني بقواه وفصائله المختلفة شعب واحد ومتفق صحيح أن الآراء السياسية قد تكون مختلفة لكن هناك مبادئ عامة الجميع متفق عليها وكلنا متفقين على هوية الأرض وعلى المسجد الأقصى وعلى الحقوق وعودة اللاجئين كل هذه الثوابت التي تجمعنا فيها منظمة التحرير الفلسطينية والحق الفلسطيني وعلى ما هو فلسطيني متفق عليه الا ان الطريق للوصول إلى الأهداف السابقة قد تختلف فمنهم من ينادون بالسياسة وآخرون بالقوات المسلحة وأناس يجمعون بأن السياسة والمقاومة والضغط الدولي وكل منهم له اساليبه الخاصة للوصول إلى الهدف المتفق عليه من الجميع وكما قلت فالوسيلة التي من خلالها سنصل إلى هدفنا هي التي تختلف في طريقتها من وقت إلى أخر وهذا دليل صحيح وقوة‘وليس ضعفاً ،فجميع الفصائل متفقة ودائماً ما تلتقي وتجتمع وتطرح مختلف الاراء وتناقش داخل فلسطين وخارجها بهدف الوصول إلى خطة وآلية عمل من أجل الوصول إلى الهدف الذي يعرفه ويدركه الجميع وهو إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.