أجبرت حرائق غابات هائلة تستعر وسط الجبال في شمال لوس انجليس بعض رجال الاطفاء على التراجع مع ارتفاع عدد المنازل المحترقة وأصبحت النيران تهدد منطقة ماونت ويلسون وهي مركز للبث الاذاعي والتلفزيوني وموقع مرصد تاريخي. وقال مسؤولو اطفاء ان 71 منزلا على الاقل دمروا منذ اندلاع الحريق يوم الاربعاء الماضي. وذكرت السلطات أنه حتى مساء يوم الاثنين صدرت أوامر باخلاء اجمالي 6300 منزل في أنحاء المنطقة التي اندلعت بها الحرائق. وزاد حجم الحريق لاكثر من الضعف مع خروجه عن السيطرة لليوم السادس محرقا نحو 105 الاف فدان بعد أن كانت الخسائر 42 ألف فدان في وقت متأخر من مساء يوم الاحد. ولقي اثنان من رجال الاطفاء حتفهما يوم الاحد في الحرائق المندلعة بالغابة الوطنية ومنطقة جبال سان جابرييل الوعرة. ويكافح نحو 2600 من رجال الاطفاء بعضهم من ولايات بعيدة مثل مونتانا ووايومنج الحريق. ومع عدم توقع تحسن في درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة أرجأ المسؤولون الموعد المتوقع لاحتواء كامل للنيران اسبوعا حتى 15 سبتمبر أيلول. وكافحت فرق الاطفاء لحماية المنحدرات المحيطة بقمة جبل ماونت ويلسون والتي تضم 50 مبنى الى جانب مجموعة شهيرة من أجهزة التليسكوب وتجمع لابراج البث للمحطات التلفزيونية والاذاعية. وفي مكان اخر بالغابة قال مارك ويلينج المسؤول عن الاطفاء في مقاطعة لوس انجليس ان 65 من رجال الاطفاء تراجعوا عن مواجهة الحريق الذي يتقدم على مواقعهم. وقالت السلطات ان فرق الانقاذ تتأهب لانقاذ خمسة أشخاص حوصروا في الغابة بعد أن تجاهلوا أوامر الاخلاء. وتراجع التهديد الذي تمثله النيران في بعض التجمعات الواقعة عند سفح التلال والتي كان يتهددها الحريق خلال مطلع الاسبوع. وأصبحت أحياء أخرى معرضة للخطر حاليا بما في ذلك 300 منزل الى الجنوب الغربي من الحريق داخل حدود مدينة لوس انجليس. * رويترز
