أفاد أمس مسئولون إيرانيون ، أن عدد من القتلى سقطوا عندما اشتبك محتجون من الأقلية العربية في إيران مع قوات الأمن في إقليم (خوزستان) جنوب غرب البلاد - الغني بالنفط - إثر شائعات عن تهجير الأقلية شمالاً . وأوردت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) : " إن العرب خرجوا إلى شوارع مدينة الأهواز في خوزستان وحطموا سيارات للشرطة ومصارف ومكاتب حكومية " . وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية الإيرانية / بان عدد من القتلى سقطوا " ،بعد ان نضم عرب ايرانيين حملة من أجل استقلال الإقليم قالوا : " واكد المتضاهرون إن قوات الأمن قتلت بالرصاص ثلاثة متظاهرين "وفي المقابل ، قال الناطق باسم (مركز معلومات ثورة الأهواز) في لندن / منصور أبو شاكر الأهوازي : " قوات الأمن الإيرانية تستخدم الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع ضد عرب الأهواز الذين يقاتلون بالحجارة " ، مضيفا : " إن المئات اعتقلوا " ، إلا أنه لم يتمكن فوراً من تأكيد عدد المعتقلين . وذكر خانجاني : " كانت خوزستان دائما جزءا من إيران ، والآن مع اقتراب الانتخابات يحاول بعض الناس إثارة توترات عرقية " ، فيما قلل مسئولون إيرانيون من شأن أي إيحاءات بأن الاشتباك قد يكون في إطار صراع من أجل الاستقلال في خوزستان ، والذي يوجد فيه أكبر الحقول النفطية في ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) . هذا ، وقد اعتبر حاكم الإقليم / فتح الله معين - في حديث للتليفزيون الإيراني - : " إن هذه خطة من جانب أعداء أمتنا للإضرار بالأمن القومي الإيراني " ، وأشار مسئولون إيرانيون إلى أن التوتر العرقي زاد بعد توزيع رسالة (مزورة) ، قيل أنها من محمد علي أبطحي - مساعد الرئيس الإيراني - تطالب بنقل العرب إلى شمال إيران، وأضافوا : " إن الرسالة تدعو عرب (خوزستان) إلى الهجرة ، وإطلاق أسماء فارسية على المدن والقرى العربية " ، وقد نفى أبطحي على موقعه الإلكتروني أن يكون قد كتب هذه الرسالة