تعمل فرق الإنقاذ في اليابان على انتشال ناجين من حادث تحطم قطار للمسافرين أدى إلى مصرع خمسين شخص على الأقل وجرح أكثر من 300 آخرين. ويعتبر الحادث الأسوأ من نوعه الذي تشهده اليابان منذ 42عاما. وقد وقع الحادث في محافظة هيوجو بالقرب من مدينة اوساكا التي تبعد مسافة 410 كيلومترا عن العاصمة طوكيو في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بعد أن اصطدم القطار بسيارة وانقلب ثم اصطدم ببناية. ويستخدم العمال معدات إضاءة خاصة للمساعدة في انتشال من تبقى من الركاب العالقين تحت الركام. ويساعد جنود يابانيون في جهود الإغاثة. وفي غضون ذلك يتركز التحقيق في الحادث على سرعة القطار حين دخل في منعطف حاد. وقد اصطدم القطار بسيارة كانت تعبر تقاطعا للسكة الحديد، ولكن التحريات لم تتوصل بعد إلى سبب الحادث أو اذا كان الاصطدام مع السيارة قد وقع قبل انقلاب القطار ام بعده. ويقول بعض الناجين إن القطار كان يسير بسرعة عالية وانه بدأ يختض قبل انقلابه. وقال أحد المسافرين إن القطار أخذ يرتج بعنف قبل أن يسقط ليجد نفسه فوق كومة من الناس. لم أعرف ما الذي حصل والكثير من المسافرين كانوا ينزفون".وقال مسؤولون في ادارة السكك الحديد اليابانية إن القطار كان قد تجاوز النقطة التي كان عليه الوقوف فيها في المحطة التي سبقت انقلابه. وقد انشطرت العربة الاولى من القطار المكون من سبع عربات الى شطرين عند ارتطامها بمبنى سكني، من تسعة طوابق واوردت التقارير الاخبارية ان عددا من المارة اصيبوا بجراح جراء الحادث ايضا. يذكر ان القطار كان يقل رجال اعمال وموظفين وتلاميذ مدارس. وقد نجا سائق القطار من الحادث رغم اصابته بجروح بليغة، وهو الآن يخضع للاستجواب من قبل الشرطة. ويقال إن السائق يبلغ من العمر 23 عاما فقط، وانه بدأ عمله كسائق قطار منذ اقل من سنة واحدة. وكان القطار المنكوب يقل 600 مسافرا على الاقل. ويذكر أن مثل هذه الحوادث نادرة في اليابان حيث تعد القطارات من أكثر وسائل النقل استعمالا للسفر بين المدن. وفي عام 2003، جرح 36 شخصا بعدما خرج قطار عن مساره بسبب احجار كانت على السكة. وفي أكتوبر تشرين الأول، خرج احد اشهر القطارات السريعة اليابانية، واسمه الشينكانسن، عن سكته بسبب زلزال قوي ضرب منطقة نيجاتا وسط البلاد، وكان أول حادث من نوعه يتعرض له الشينكانسن