كشف تحقيق عسكري أمريكي رفيع، النقاب عن تعرض معتقلي جوانتنامو لانتهاكات وإساءة معاملتهم و إهانتهم علي أيدي المحققين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين كبار قولهم "إن تقريرا قيد الإعداد حاليا كشف أن السجناء تعرضوا لانتهاكات غير قانونية نتيجة سعي المحققين لابتكار أساليب جديدة لانتزاع المعلومات"، موضحة "أن التقرير اعتمد جزئيا على روايات موظفي مكتب التحقيقات الاتحادي الذين اشتكوا بعد مشاهدتهم المعتقلين يتعرضون لعدة أشكال من المعاملة العنيفة منها ضغط المحققات بعنف على الأعضاء التناسلية لسجناء وتجريد المعتقلين من ملابسهم وتقييدهم على الأرض لعدة ساعات في كل مرة". وأضافت الصحيفة أن التحقيق الذي باشره اللفتنانت جنرال راندال شميت هو أول تحقيق رئيسي يكرس فقط لتحديد أساليب الاستجواب المستخدمة في جوانتنامو. وكان التحقيق العسكري الداخلي في القضية قد بدأ في يناير الماضي بعد نشر مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) وثائق تشير إلى وقوع حالات تعذيب في المعتقل، حيث تحتجز الولاياتالمتحدة في جوانتنامو نحو 550 معتقلا ينتمون إلى أكثر من 20 دولة تتهمهم بأن لهم علاقة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية.