أشاد القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد بمبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية التي أطلقها في خطابه الموجه إلى ممثلي الأمة في الإجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى لحل الأزمة السياسية والتي دعا فيها إلى استئناف الحوار والمصالحة الوطنية . وقال الهتار ل26سبتمبرنت إن المبادرة قد نزعت فتيل الأزمة وأزالت أسباب الإحتقان وإنها تمثل بداية لمرحلة جديدة تستوعب المتغيرات وتلبي طموحات اليمنيين على اختلاف مشاربهم السياسية ومواقعهم في السلطة أو المعارضة.. وطالب الهتار أن يتولى فخامة الأخ رئيس الجمهورية لجنة الحوار ومتابعة تنفيذ أعمالها حتى تكلل بالنجاح. ودعا الهتار الخطباء والمرشدين إلى إبعاد المساجد عن صراعات الأحزاب لأنها بيوت الله التي تجمع المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية ومشاربهم السياسية، يقيمون فيها صلاتهم ويذكرون الله ويسبحونه.. كما دعا الخطباء إلى توعية الناس بالحفاظ على السكينة العامة والأمن والاستقرار ونبذ العنف , وقال " أن الحفاظ على الأمن والسكينة مسئولية الدولة والمجتمع.. عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصبحه وسلم في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنه :" مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم ، فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما ارادوا هلكوا جميعاً، وأن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً..." رواه البخاري. واضاف " اليمنيون على اختلاف أحزابهم ومذاهبهم سلطة ومعارضة حكاماً ومحكومين في سفينة واحدة ويجب عليهم المحافظة عليها وإيقاف كل من يحاول خرقها". وأكد الوزير الهتار: على ضرورة التزام الخطباء والمرشدين بالسياسة العامة للإرشاد التي أقرها المجلس الأعلى للأوقاف والإرشاد، والتي نصت على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وتعميق أركان الأيمان والإسلام والإحسان وترسيخ الثوابت الدينية الوطنية وأحياء رسالة المسجد الإيمانية والثقافية والتعليمية والتربوية والاجتماعية وإبعاده عن الصراعات الحزبية والمذهبية، وأوجبت على الخطباء التزام منهج الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والغلو، كما أوجبت عليهم اجتناب المحظورات التي نصت عليها الشريعة الإسلامية والقوانين النافذة ومنها المساس بالثوابت الدينية والوطنية وإثارة الفتن والنعرات السلالية والمذهبية والحزبية والاجتماعية وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى التنافر أو يكدر السلم الاجتماعي وتوظيف الخطاب الدعوي لتحقيق أغراض شخصية أو حزبية أو سلالية أو مذهبية والإساءة إلى الأشخاص أو الهيئات بذكر أسمائهم أو صفاتهم والتعصب لأي من الآراء أو المذاهب أو الاتجاهات الفكرية أو السياسية في المسائل الخلافية والمساس بكرامة الأشخاص وحرياتهم التي كفلتها الشريعة الإسلامية الغراء والتحريض على العصيان المدني والخروج على الدستور والقانون، وكذلك التحريض على أعمال العنف والإرهاب والاعتدال على الأشخاص والهيئات والأموال العامة أو الخاصة، كما حظرت عليهم استخدام المساجد للدعاية أو التحريض مع أو ضد شخص أو حزب أو جماعة أو طائفة.