اعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة محمد الغنوشي استقالته من الحكومة المؤقتة في مؤتمر صحفي تحدث فيه عن المشكلات التي تواجه حكومته. واكد الغنوشي ان رئيس الجمهورية المؤقت سيعلن الاسبوع القادم خارطة طريق بشأن الانتخابات القادمة. موضوعات ذات صلةتونس، افريقيا، قضايا الشرق الأوسطواضاف ان اطرافا ومجموعات كثيرة حاولت افشال الحكومة دون ان يحددها بالاسم واوضح انه قرر الاستقالة لأنه غير مستعد لاتخاذ قرارات ينجم عنها سقوط ضحايا. وقال الغنوشي في تصريحات اعقبت الخطاب اعطي رأيي الخاص للفترة القادمة ان ثمة عدد من السيناريوهات المطروحة ان تكون هناك انتخابات رئاسية او انمتخابات لمجلس تأسيسي واشار الى انه يقترح ان تكون الانتخابات للمجلس التأسيسي وبرر ذلك بان "هناك ثورة والثورة تستدعي دستور جديد". واعترف الغنوشي في خطابه بوجود فساد، مشيرا الى ان الحكومة اتخذت اجراءات لتجميد ومصادرة أموال عائلة الرئيس السابق في الداخل والخارج. وكشف الغنوشي ان هناك 150 الف عاطل عن العمل قامت الحكومة بإدراج معظمهم في قوائم لتوفير الاعمال لهم. وكانت الاشتباكات تجددت بين المحتجين وقوات الامن التونسية في العاصمة التونسية، واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع كما اطلقت الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين المطالبين بحكومة جديدة ودستور جديد. وكان اربعة اشخاص قد قتلوا في خلال اليومين الماضيين في تظاهرات طالبت باستقالة الحكومة التونسة لانها بنظرهم ترتبط بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. قتلى واكد بيان لوزارة الداخلية التونسية مقتل ثلاثة أشخاص في مواجهات اندلعت يوم السبت بين متظاهرين وقوات الأمن في وسط العاصمة تونس. وقد شهدت العاصمة لليوم الثاني على التوالي مظاهرات طالبت باستقالة رموز النظام السابق. وذكرت وكالة فرانس برس بأن مواجهات عنيفة دارت بين متظاهرين وقوات الأمن يوم السبت في قلب العاصمة التونسية. وسمع دوي انفجار قوي عند قرابة الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي. ولم يتسن على الفور التأكد من طبيعته. كما سمعت رشقات من أسلحة اوتوماتيكية. وقامت لاحقا مروحيات تابعة للجيش التونسي بالتحليق فوق المنطقة. وفي وقت سابق أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مقر وزارة الداخلية وقد أمطرها المتظاهرون بوابل من الحجارة. وانتشر في الشوارع المجاورة بحثا عن المتظاهرين أفراد الشرطة بالزي الرسمي أو باللباس المدني والبعض منهم ملثمين وهم يحملون هراوات. وحاولت هذه القوات إقامة حاجز أمام المتظاهرين الذين استمروا في رمي الحجارة عند شارع باريس المتفرع عن شارع الحبيب بورقيبة. وأوقفت الشرطة بعنف العديد من الأشخاص وطلبت تعزيزات حسب الوكالة الفرنسية. واقتلع متظاهرون لوحات إعلانية وكراسي لاستخدامها في محاولة وقف تقدم عربات الشرطة. *بي بي سي: