عقد مجلس جامعة عدن اليوم الأربعاء (18 مايو 2011م)، اجتماعه الدوري للشهر الجاري، برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، بحضور الدكتور/محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشئون الطلاب، والدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام لجامعة عدن، وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية، وذلك لمناقشة سير العملية التعليمية، وتحديد مواعيد امتحانات الطلاب وتقييم مستوى تنفيذ النظم الأكاديمية والقانونية بالجامعة. وقد شدد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في كلمته التوجيهية في اجتماع مجلس الجامعة، على أهمية مواصلة سير العملية التعليمية والأكاديمية بالجامعة، والتمسك بلوائح ونظم جامعة عدن والمجلس الأعلى للجامعات اليمنية وقوانين الخدمة المدنية والعمل لتجسيد قيم احترام العلم ومهنة التعليم ورسالة الجامعة ومراعاة مصالح الطلاب في عدم ضياع عام دراسي أو أكثر عليهم. ودعا الأخ/رئيس الجامعة قيادة نقابة هيئة التدريس بالجامعة إلى عقد اجتماع موسع لمنتسبي النقابة للوقوف بمسئولية أمام السلوكيات والدعوات غير المسئولة التي برزت مؤخراً والهادفة إلى الاضرار بمستقبل الطلاب وتدمير الجامعة وإخراجها عن مهامها الأساسية في التعليم والتنوير..، موضحاً أن الوقوف أمام كل ذلك ينبغي أن يكون وفق نظم الجامعة والقوانين المتعلقة بها والمحددة لاختصاصات ومهام كل إطار إداري أو نقابي في الجامعة. وأشاد بموقف قيادة نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن التي أصدرت بياناً مذيلاً بتوقيع الدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس النقابة والدكتور/جمال حسين بافضل الأمين العام للنقابة والذي عبر عن المسئولية العالية والضمير الانساني لمصالح أبنائهم الطلاب..، مشيراً إلى ان بيان قيادة النقابة أشار إلى: // ان نقابة هيئه التدريس بالجامعة حريصة على مصلحة الطلاب وليس لها الحق في تعليق الدراسة ولا من مهامها، وبأن من لديه الحق بتعليق الدراسة هو مجلس الجامعة فقط - وهذا لم يحدث - وذلك حسب ما تنص عليه القوانين واللوائح الجامعية، كما اكد بيان النقابة على أن جميع أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم يباشرون أعمالهم يومياً في الكليات//. إلى ذلك أكد الدكتور/جمال حسين بافضل الأمين العام لنقابة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أن النقابة ليست مع أي عمل غير مسئول ومخالف للوائح والنظم الجامعية، كما أنها ليست مع أي عمل تحريضي لتخريب الدراسة في جامعة عدن أو الاضرار بدراسة ومستقبل الطلاب..، منوهاً أن النقابة ستكون دوماً مع القوانين والنظم الجامعية وأولويتها هي مصلحة جامعة عدن وطلابها ومع حصول الأساتذة على حقوقهم والتزامهم بواجباتهم. وحث الدكتور/جمال بافضل جميع منتسبي النقابة إلى التحلي بالانضباط في تأدية المهام الجامعية المنوطة بهم والحضور اليومي لكلياتهم بإعتبار أن ذلك مسئولية أدبية ومهنية وعدم السماح لأي محاولات تسعى للاخلال بالقيم الجامعية أو إخراج الجامعة عن سياقها الأكاديمي، والتمسك بالوائح والنظم الجامعية للحفاظ على الجامعة ومكانتها ورسالتها النبيلة. في غضون ذلك أتفق المجتمعون على ضرورة إتخاذ الإجراءات المناسبة المنصوص عليها في قانون الجامعات اليمنية والخدمة المدنية تجاة الاساتذة المتغيبيين عن الحضور لكلياتهم وعدم إضطلاعهم بمهامهم التدريسية والأكاديمية المحددة لهم، وذلك بخصم أيام الغياب من رواتبهم بدءً من شهر مايو الجاري. وتناول الاجتماع عملية الاعداد والتحضير للبدء بتنفيذ توصيات نتائج المؤتمر العلمي الرابع لجامعة عدن الذي عقد العام الفارط (2010م)، والخطوات المتخذة من قبل الكليات والمراكز العلمية لعقد الاجتماعات والنقاشات على مسئوى الاقسام العلمية خلال الأيام المقبلة وذلك لبلورة المقترحات النهائية لتطبيق توصيات المؤتمر العلمي الرابع في برامجها العلمية ومساقاتها التدريسية في كل قسم على حدة. كما ناقش الإجتماع الاجراءات الواجب اتخاذها تجاه الاساتذة المنقطعين عن العمل لأكثر من عام دراسي كامل أو لعدة أعوام دراسية، والذين لم يؤدوا مهامهم التدريسية والأكاديمية في أقسامهم العلمية وكلياتهم وفق المهام المكلة لهم، وقيامهم بالاضرار بالعملية التعليمية الجامعية وحرمان الطلاب من التحصيل العلمي من بعض الأساتذة المتخصصين في المواد العلمية التخصصية، وإشغالهم درجة وظيفية غير عاملة بحسب عقد التوظيف معهم..، في حين يواصلون إستلام رواتبهم والبدلات المالية دون نقصان التي تصل لأكثر من ربع مليون ريال شهرياً (250 ألف ريال)..، مما يعد مخالفة قانونية صريحة لنظم ولوائح الجامعة وقوانين وزارة الخدمة المدنية، وإستهتاراً بالوظيفة العامة. وفي سياق أخر اقر مجلس جامعة عدن إجراء الامتحانات في عدد من الكليات والمراكز العلمية التي لم تواجه تعثراً في انتظام برنامجها التدريسي بدءً من 30 يونيو حتى 15 يوليو 2011م، كما أقر بإعطاء فرصة أخيرة ونهائية للطلاب الذين تعثروا في الانتظام بالدراسة في بعض الكليات خلال الفترة الماضية ودعاهم إلى سرعة مباشرة الدراسة يوم السبت المقبل (21 مايو2011م)، في كلياتهم على أن تبدأ امتحانتهم في 15 يوليو وتستمر حتى 1 أغسطس2011م. وبين مجلس الجامعة أن كل طالب سيتحمل مسئوليته الشخصية (الفردية) عن عدم حضوره للمحاضرات واستنهاج المواد الدراسية المقرره عليه، ولن تعاد الإمتحانات للطلاب المتخلفين عن الانتظام ومباشرة الدراسة في أقسامهم العلمية وكلياتهم، باي حال من الأحوال، ولن يتم إدخالهم إلى امتحانات الدور الثاني نهائياً، وتطبق عليهم اللائحة المتصلة بذلك باعادة السنة الدرسية باعتبارهم لم يستنهجوا العام الجامعي. من جهة أخرى دعا مجلس جامعة عدن في إجتماعه عمداء الكليات ونوابهم لشئون الدراسات العليا إلى رفع الخطط التأهيلية للمرشحين للدراسات العيا من أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة في غضون أسبوع واحد. وأقر المجلس في سياق مناقشاته لقضايا الجامعة تشكيل لجنة مكونة من الدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة، والدكتور/جمال حسين بافضل الأمين العام لنقابة هيئة التدريس بالجامعة، والدكتور/عادل عبدالمجيد مدير الشئون التعليمية في الجامعة، لتكليف فريق مختص ووضع آليات عمل إعداد كشوفات تفصيلية لإعضاء هيئة التدريس بالجامعة إستناداً لمذكرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن استحقاقات العلاوات السنوية وفق المؤهل واللقب العلمي وسنوات العمل. وصادق المجلس في مستهل جلستة اليوم وضمن جدول أعماله على محضر جلسته السابقة مع أخذ بعين الأعتار الملاحظات التي وردت، كما ناقش التقرير المقدم من الأخ/محمد علي الربيزي مدير عام التسجيل والقبول بجامعة عدن والمتعلق بالتحضيرات الجارية لاجراءات القبول والتسجيل بجامعة عدن للعام اجامعي 2011م/2012م، وناقش كذلك قرارا وتوصيات المجالس واللجان الدائمة بالجامعة والمتصلة بتثبيث والترقي العلمي لعدد من اعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة. وكان الدكتور/محمد غرامة الراعي الحميقاني مدير مركز الإدارة الصحية بجامعة عدن قد أكد على أهمية تفعيل التواصل المباشر مع طلاب الجامعة من خلال المحاضرات بالقاعات والدروس العلمية والتطبيقية، وكذا من خلال التواصل غير المباشر مع الطلاب بمختلف الكليات عبر الوسائط التقنية الحديثة بشبكة الانترنت من خلال التراسل بالبريد الالكتروني (emil) والفيسبوك (facebook)، وتويتر (twitter). وأوضح الدكتور/محمد غرامة الراعي الحميقاني أن التواصل غير المباشر مع الطلاب عبر شبكة الانترنت سيسهل كثير من المعوقات أمام الطلاب وسيتجاوز الظروف التي قد تواجههم جراء تعثرهم بالحضور للكليات في بعض الأيام التي يحاول فيها البعض قطع الطرقات، وكذلك بالنسبة للطلاب الذين يسكنون في محافظات ومناطق بعيدة عن موقع كلياتهم..، ملمحاً إلى ان وسائط الاتصال التنقية ستساعد كذلك في إيصال مفردات ومحاضرات المقررات الدراسية للطلاب في كل المواد العلمية بيسر وسهولة. حضر الاجتماع الدكتور/مختار حسن بن لصفوح الأمين العام المساعد للجامعة، والدكتور/محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس جامعة عدن لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور/جمال حسين بافضل الأمين العام لنقابة هيئة التدريس بالجامعة، والدكتور/عادل عبدالمجيد مدير الشئون التعليمية بالجامعة، والدكتور/أحمد حنشور مدير عام إدارة المعلومات، والدكتور/أحمد سعيد بن سرور مدير عام الدراسات العليا، والأستاذ/عبردالرحمن محفوظ بن شعيب مستشار رئيس الجامعة لشئون القبول والتسجيل، والأخ/محمد اسماعيل السروري مدير عام الشئون القانونية، والأخ/نصر بن مبارك باغريب مدير عام الاعلام بالجامعة، والأخ/محمد علي الربيزي مسجل عام الجامعة، والأخ/محمد عبدالمجيد جوهري (جمال جوهري) مدير عام خدمة المجتمع.
