حذر الباحث والطبيب الأميركي جوزيف ميركولا من الاستخدام اليومي للأدوات البلاستيكية وأكياس النايلون الشائع نظراً لاحتوائها على الكثير من المواد الكيميائية السامة التي تؤثر بشكل بليغ في جسم الإنسان وتعيق عمله. وكشف ميركولا في مقال نشره على موقعه الخاص عن بعض المواد السامة التي يحويها البلاستيك ومنها مادة البيسفينول أو ثنائي الفينول "ب ب أيه" التي تحاكي هرمون الأستروجين الأنثوي وهي من أكثر المكونات البلاستيكية خطورة حيث تعيق عمل الغدد الصماء ما يؤدي إلى تغيرات هرمونية خطيرة وقد أظهرت دراسة على 115 حيواناً أن 81 بالمئة من هذه الحيوانات بدت عليها تغيرات واضحة حتى تلك التي تعرضت لأدنى مستوى من ال "ب ب أيه". وأضاف الدكتور ميركولا ان التعرض المبكر لهذه المادة يمكن أن يؤدي إلى أخطاء كروموزونية عند الأجنة ويمكن أيضا أن يؤدي إلى تخريب الجينات و الإجهاض حيث أن 23ر0 جزء من المليار من هذه المادة يمكن أن يغير في تأثير الأستروجين في الجسم كما أنه من المحتمل أن يؤثر في تطور دماغ الجنين. وبين الدكتور ميركولا أن الفينيل هي إحدى المواد الخطيرة الأخرى التي تدخل في تكوين البلاستيك كمادة صناعية كيميائية مهمتها جعل البلاستيك أكثر مرونة وليونة ليستخدم في تغليف الأطعمة وتسبب هذه المادة اعاقة عمل الغدد الصماء و قد ربطت بشكل كبير في تغير تطور دماغ الذكور كما ربطت بتغيرات غير طبيعية في الإستقلاب وتشوهات الأعضاء التناسلية ونقص هرمون التيستيستيرون عند الأطفال والبالغين. وقال الدكتور ميركولا ان البلاستيك يحوي على مركبات ثنائية الفينول المتعددة أوال ب ب دي أيز هذه المركبات الكيميائية تطلق في الجسم هرمونات شبيهة بهرمونات الغدة الدرقية حيث تنبه اشارات الدماغ الأساسية والهامة للذاكرة والتعلم كما ترتبط هذه المادة بانخفاض الخصوبة. وأوضح ميركولا أن هذه المكونات السامة لا تبقى بالبلاستيك بل تنحل و تدخل في الأطعمة والمشروبات التي توضع بها وأن كمية هذه المواد تتفاوت بحسب استخدامنا للأوعية البلاستيكية فمثلا إذا تعرض الوعاء البلاستيكي للحرارة أو كان يحوي طعاما ساخنا فإن المواد الكيميائية ستدخل الطعام أسرع ب55 مرة عما إذا كان بارداً وأضاف أن البلاستيك القديم أو المخدوش وغسيله المتكرر يؤدي إلى تسرب المواد الكيميائية منه بشكل أسرع.