وجه مجلس جامعة الدول العربية تحية إعزاز وإكبار لجميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المجلس مجددا تضامنه الكامل معهم في معركتهم /معركة الأمعاء الخاوية/ وإضرابهم المفتوح عن الطعام للتعبير عن رفضهم للسياسات القمعية والممارسات الخطيرة واللاانسانية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها من قبل إسرائيل والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب. وأدان المجلس على مستوى المندوبيين فى ختام جلسته غير العادية التى عقدت اليوم برئاسة الكويت بمقر الجامعة العربية استمرار احتجاز واختطاف إسرائيل /السلطة القائمة بالاحتلال/ لآلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب في مخالفة صارخة لكافة المبادئ والشرائع الإنسانية والدولية وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع الأسرى والمعتقلين. وأعرب عن التقدير البالغ لمبادرة الجزائر بعقد ملتقى عربي ودولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي برعاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ودعم التوصيات الصادرة عن إعلان الجزائر / 2010/ والتنسيق بين الهيئات الرسمية والشعبية لإقامة شبكة عالمية لدعم الأسرى لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات ولتحويل قضية الأسرى إلى قضية ضمير عالمي على كافة المستويات القانونية والسياسية والإعلامية والشعبية. وطلب من المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة تكليف المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية في لاهاي حول الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة وذلك باعتبارهم أسرى حرب ولهم الحق المشروع في مقاومة الاحتلال، وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية لتبني طلب الرأي الاستشاري. كما كلف المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب إلى الأممالمتحدة لإرسال لجنة دولية للتحقيق ولتقصي الحقائق حول الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفحص مدى التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي، ودعم طلب منظمة الصحة العالمية الصادر في أيار/ مايو 2010، بإرسال بعثة تقصي حقائق بمشاركة الصليب الأحمر الدولي حول الأوضاع الصحية المتردية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وطالب بالعمل على تنسيق التحرك بين مؤسسات المجتمع المدني في الدول العربية ونظيرتها في الدول الأجنبية وذلك لشرح أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي وحث منظمات المجتمع المدني في تلك الدول للضغط على حكوماتها للإفراج عن هؤلاء الأسرى والمعتقلين. من ناحيته أعلن عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أنه تقرر عقد المؤتمر الدولي لدعم ومناصرة الأسرى الفلسطينيين يوم 29 نوفمبر القادم لأنه يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.