قال وزير الصحة والسكان الدكتور/ أحمد قاسم العنسي :يأتي احتفالنا اليوم بتدشين الحملة الوطنية لتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد طويل الأمد كأحد أهم أنشطة الملاريا من خلال توفير الناموسيات كوسيلة من وسائل الوقاية والحماية للمواطنين من خطر الإصابة بالمرض برفع نسبة التغطية بالناموسيات من خلال توزيع 1.8مليون ناموسية خلال الأيام القادمة إبتداءً من اليوم يتبعها توزيع (2.4مليون) ناموسية أخرى مطلع العام 2013م ليصل مجموع ما سيوزع بإذن الله حوالي 4.2مليون ناموسية ستوفر حماية لحوالي 8.4مليون مواطن ومواطنة في عموم محافظات الجمهورية وبتكلفة إجمالية تصل إلى خمسة عشر مليون دولار. وأضاف : أن حفل تدشين الحملة الوطنية لتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد طويل الأمد والتي تنفذ بالتزامن مع احتفالات شعبنا بأعياد وطنية غالية وأيام خالدة في نفوسنا جميعاً إلا وهي الاحتفال بالعيد الخمسون لقيام ثورة ال26من سبتمبر والعيد ال49لقيام ثورة 14أكتوبر، وهي ذكرى نشعر فيها بالفخر والاعتزاز والانتماء لهذا الوطن وما حقق منذ قيام هاتان الثورتان من منجزات تنموية متعددة في شتى المجالات. وأشار الدكتور العنسي في كلمة له في حفل تدشين الحملة الوطنية لتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد طويل الأمد والذي نظمته اليوم وزارة الصحة والسكان بالعاصمة صنعاء إلى ان مشكلة مرض الملا ريا أحد أهم المشكلات الصحية في الجمهورية اليمنية نظراً لخطورة هذا المرض وأتساع رقعة انتشاره في معظم محافظات الجمهورية وما يسببه من مضاعفات صحية خطيرة قد تؤدي بكثير من المرضى إلى الوفاة أو تؤثر بمضاعفات وأعباء سلبية أخرى على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والتنموية. ومضى وزيرا لصحةالى القول: لذلك أولت الحكومة اليمنية مرض الملا ريا أولوية قصوى ضمن الخطط والإستراتيجيات والبرامج الصحية للوزارة وعملت خلال الفترة الماضية على تعزيز وتقوية البناء المؤسسي للبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ومحاوره الإقليمية وفروعه بالمحافظات ورفدته بالإمكانات المادية والبشرية والفنية لتمكينه من إنجاح خطط وبرامج السيطرة على الملاريا من خلال أتباع سياسات وإستراتيجيات وتدخلات ناجعة تستند على أسس ومرجعيات علمية موثوقة وتطبيقات عملية سليمة. مشيراً إلى أنه وبالرغم من شحة الموارد والموازنات الداخلية إلا أن تمويل أنشطة البرنامج وموازنته الحكومية تحظى بالأولوية من بين البرامج الصحية, ووضعت خطط تمويل البرنامج ضمن الأولويات التنموية التي حظيت بدعم الجهات المانحة لسد الفجوات التمويلية التي ليس بمقدور الحكومة تمويلها من خلال دعم الدول الشقيقة والصديقة المانحة وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي ودعم المنظمات والصناديق الدولية مثل الصندوق العالمي لمكافحة الأيذز والسل والملاريا ومنظمة الصحة العالمية وغيرها. موضحا بان الوزارة نجحت في استئصال الملاريا من جزيرة سقطرى وجعل الجزيرة خالية من تسجيل أي حالة منذ ست سنوات كما نجحت في تخفيض معدلات انتشار المرض حيث دلت نتائج المسح الوطني الأول لمؤشرات الملاريا إلى انخفاض نسب الإصابة بالملاريا في المناطق التهامية من 47% في عام 1998م إلى 4.5% في عام 2009م ويأتي هذا النجاح بفضل توفير خدمات التشخيص المبكر والعلاج الفوري بتوليفة الأدوية المضادة للملاريا على نطاق واسع في المرافق الصحية في مختلف محافظات الجمهورية وكذا توسيع نطاق أنشطة مكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا بتوسيع التغطية بنشاطي رش المنازل بالمبيد ذو الأثر الباقي واستخدام الناموسيات المشبعة طويلة الأمد. وقال وزير الصحة: وعززت النجاحات التي تحققت في مجال المكافحة من علاقات الشراكة والتعاون وتبنت الجمهورية اليمنية إلى جانب أشقاءها في دول مجلس التعاون الخليجي تنفيذ مبادرة جعل شبة الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام 2020م من خلال دعم الجمهورية اليمنية للسيطرة على مرض الملاريا واستئصاله من على أراضيها، مسترشدين بالدعم الفني من منظمة الصحة العالمية وتجارب وخبرات أشقائنا الناجحة في مجال السيطرة والاستئصال وبالذات تجارب كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتابع الوزير العنسي :ومن حسن الطالع والتفاؤل أيضاً أن يتزامن تدشين توزيع الناموسيات مع التوقيع على اتفاقية الشراكة والتعاون مع مؤسسة العون للتنمية كشريك وطني مشارك وممول في تنفيذ إستراتيجية جعل المحافظات الشرقية الواقعة في نطاق محور حضرموت للملاريا وهي (محافظات حضرموت وشبوة والمهرة خالية من الملاريا) في إطار إستراتيجية جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول عام 2020م إن شاء الله. منوها الى إن المشاركة والتفاعل التي نشهدها اليوم بمشاركة الأخوة المحافظين بأنفسهم لحفل التدشين ومراسم التوقيع وكذا الحضور المتميز لأشقائنا من دول مجلس التعاون ممثلة برئيس مجلس إدارة صندوق الملاريا بدول مجلس التعاون الأخ الدكتور توفيق بن أحمد خوجه والأخوة أعضاء مجلس إدارة صندوق الملاريا يزيد ثقتي بنجاح هذا المشروع وبأننا على الدرب سائرون للوصول إلى يمن خال من الملاريا وجزيرة عربية خالية من الملاريا إن شاء الله.