شيع اليوم بمحافظة عمران جثمان فقيد الوطن المناضل اللواء متقاعد لطف حسين البابلي الذي وافته المنية يوم أمس اثر مرض عضال الم به حيث كان في مقدمة مشيعيه وكيل محافظة عمران باكر على باكر ومدير أمن محافظة عمران العميد الركن محمد صالح طريق وعدد من القيادات العسكرية والأمنية وأعضاء مجلسي النواب الشورى وجمع غفير من المواطنين. وخلال التشييع أشاد المشيعون من زملاء ومحبي الفقيد بأدواره البطولية النضالية في الدفاع عن الثورة اليمنية 26سبتمبر والدفاع ببسالة وشجاعة نادرة ودوره المشرف في حصار السبعين يوما مع عدد من زملاءه الثوار من رفقاء السلاح. وعبر المشيعون عن تعازيهم ومواساتهم الحارة لأسرة الفقيد, لافتين إلى أنه برحيل الفقيد خسر الوطن واحدا من كبار مناضليه ووطنيا مخلصا قدم في سبيل الثورة والنظام الجمهوري اسخى العطاءات فلقد كان الفقيد الراحل واحدا من أولئك الرعيل الأول من المناضلين الشرفاء، وأحد الثوار البارزين في تنظيم الضباط الأحرار الذين ناضلوا ضد حكم الكهنوت الإمامي المستبد وفجروا ثورة ال26 من سبتمبر عام 1962م في سبيل حرية الوطن وانعتاقه من عصور الجهل والتخلف والطغيان ودافعوا عنها ببسالة في أكثر من جبهة . كما كان -رحمه الله- بطلاً بارزاً من أبطال ملحمة السبعين يوما حيث كان قائداً لمحور عمران المدافع عن العاصمة صنعاء أثناء تلك الملحمة الوطنية الخالدة التي سطر فيها شعبنا ومناضلوه الاحرار أروع البطولات وأنصع آيات الفداء والاستبسال دفاعا عن الثورة والجمهورية وانهاء الحصار عن العاصمة صنعاء ومطاردة فلول العناصر الإمامية والمرتزقة. وقد تقلد الفقيد رحمه الله عدد من المناصب القيادية العسكرية والمدنية كان آخرها وكيلاً لمحافظة مأرب. هذا وقد ووري جثمان الفقيد الطاهرة الثرى في مقبرة البصلي بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير بمحافظة عمران.