أكد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ضرورة العمل بجدية للاتجاه الجاد نحو تنظيم وبناء وإعادة هيكلة القوات المسلحة بما يتوافق مع السياسة الدفاعية لليمن.. وضرورة العمل المدروس لتجاوز الوضع القائم الذي يتوجب سرعة إيجاد معالجات سليمة للأوضاع غير المنظمة في القوات المسلحة وتصنيف أوجه الاختلالات والقصور الحاصلة لمعالجتها بمهنية عالية ووفقاً للأسس العلمية العسكرية الحديثة.. مشيراً إلى أن إعادة الهيكلة ستتم على أساس بناء وحدات عسكرية نموذجية ومتكاملة.وشدد رئيس هيئة الأركان خلال ترؤسه اليوم اجتماعاً مشتركاً ضم فريق إعادة هيكلة القوات المسلحة ومدراء الدوائر العسكرية المعنية بإعادة هيكلة وزارة الدفاع والقوات المسلحة على أهمية التنسيق والتعاون بين الدوائر التخصصية المعنية بإعداد وتجهيز التقارير التفصيلية حول واقع الحال والملاكات البشرية والمادية والجاهزية الفنية والقتالية والنظام المالي والاداري والإحصاءات الدقيقة حول كل ما يتعلق بالقوات المسلحة لتقديمها بصورتها النهائية للاجتماع القادم.. مشيراً إلى أن الجميع مطالبون في إعادة هيكلة القوات المسلحة وتحديثها وتطويرها وفقاً لأحدث الأس س العلمية والمهنية لمواكبة التطورات التي يشهدها البناء العسكري النوعي للمؤسسة الدفاعية وحجم المهام المنوطة بها. وكان الاجتماع المشترك الذي عقد بمقر لجنة الشؤون العسكرية قد ناقش جملة من القضايا والمهام والإجراءات المتعلقة بإعداد التقارير التفصيلية للدوائر المعنية بجاهزية وتأمين القوات المسلحة بكافة المتطلبات العملياتية والفنية والإدارية والمالية والتسليحية والملاكات البشرية والمادية ونظام القيادة والسيطرة والتخطيط وذلك في إطار الإعداد والتحضير للاجتماعات المشتركة لفرق إعادة الهيكلة والدوائر المعنية مع الفرق الفنية المساعدة من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والولايات المتحدةالأمريكية الصديقة بهدف استكمال المهام المحددة في المادة رقم 3 من قرار رئيس الجمهورية رقم 104 للعام 2012م بشأن تحديد الهيكل العام للقوات المسلحة وتحديد تكويناتها الرئيسية. كما استعرض الاجتماع التقسيم العملياتي الجديد المحدد بسبع مناطق عسكرية وفقاً للهيكل الجديد للقوات المسلحة وما يتعلق بذلك التقسيم من إعادة لتوزيع وتموضع الوحدات العسكرية وفق خطة الانتشار والاستعداد القتالي للقوات المسلحة وتطرق الاجتماع إلى الاختلالات الموجودة في الواقع والتصورات والخطوات الواجب اتخاذها لتجاوزها وتصحيحها أثناء ترجمة الهيكل الجديد على الواقع حيث قدمت خلال الاجتماع عدة مداخلات ومناقشات مستفيضة حول كافة الجوانب المتعلقة بالقوات المسلحة وبما يرفع من كفاءة وأدوار منتسبيها وما ينبغي أن تكون عليه القوات المسلحة اليمنية مستقبلاً كمؤسسة وطنية احترافية محايدة تحمي الوطن وتدافع عن إرادة الشعب وفي مقدمة ذلك الإصلاحات المتعلقة بالنظام المالي والترقيات ونظام الخدمة في القوات المسلحة.
