أكد عدد من الصحفيين المشاركين في الزيارة الاستطلاعية لجزيرة سقطرى والتي نظمها مجلس الترويج السياحي أن سقطرى التي تستحق أن تكون في صدارة اهتمامات الدولة والحكومة منسية تماماً ولا توجد على خارطة الحكومة فهي محرومة من كل شيء لا توجد بها أبسط الخدمات ويعاني أبناؤها أشد المعاناة. وقالوا في استطلاع اجرته صحيفة 14أكتوبر على هامش الزيارة أنه مهما قيل عنها لن تعطى حقها من الوصف لأنها لوحة فنية بديعة ذات أبعاد مختلفة وجوهرة لا تقدر بثمن .. وإلى التفاصيل: الزميل حسن الوريث نائب مدير عام الأخبار بوكالة الأنباء اليمنية سبأ قال: ماذا لو زار الشاعر الكبير المرحوم عبد الله البردوني جزيرة سقطرى ؟ لاشك انه كان سيقول أكثر مما قاله في مدينة صنعاء في قصيدته أبو تمام وعروبة اليوم حينما وصفها بقوله..ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي ..مليحة عاشقاها السل والجرب . وأضاف بالقول: وماذا عساي أن أقول عن سقطرى هذه الساحرة المنسية التي تسحر الألباب والعقول بجمالها وروعتها وطبيعتها الخلابة وطقسها الرائع ومناظرها الساحرة والطيور والنباتات النادرة والأشجار الغريبة التي تتواجد فيها وشواطئها الجميلة إضافة إلى طيبة أهلها وبشاشتهم ودماثة أخلاقهم وتعاملهم الراقي مع الوافدين إلى جزيرتهم ووعيهم الكبير المتمثل بالحفاظ على البيئة نظيفة خالية من الشوائب. واضح أن سقطرى التي تستحق أن تكون في صدارة اهتمامات الدولة والحكومة هي منسية تماماً ولا توجد على خارطة الحكومة فهي محرومة من كل شيء ولا توجد بها أبسط الخدمات ويعاني ابناؤها أشد المعاناة جراء اهمال الدولة لهذه الجزيرة التي تتمنى بلدان كثيرة أن تمتلك مثل هذه الجزيرة ونحن نمتلكها لكننا لم نقدرها ولم نستفد منها ، بل تركناها عرضة للإهمال والمطامع فبعض الدول تدعي ملكيتها والبعض الأخر يريد بناء قواعد عسكرية فيها وبعضها يستغل ثرواتها البحرية والطبيعية ونحن كأننا غير معنيين بالأمر وكان الجزيرة تتبع دولة أخرى . وخاطب الوريث الجميع بالقول : بالله عليكم هل يعقل أن يكون ثمن التذكرة من وإلى سقطرى بخمسين ألف ريال وأكثر ؟ وهل يعقل أن تسكت الحكومة على الاستغلال البشع لشركات الطيران ؟ المواطن السقطرى عندما يريد أن يسافر إلى صنعاء بهذا المبلغ الكبير ..أما إذا كان مع أسرته فهذه كارثة داعيا الحكومة إلى تحديد سعر التذكرة لأبناء سقطرى بخمسة آلاف ريال وبقية أبناء الوطن بعشرة ألاف ريال حتى يتمكن أبناء سقطرى من التواصل مع بقية أبناء الوطن والوصول بسهولة ويسر إلى أي مكان في اليمن. وقال الوريث أن الكثيرين تحدثوا عن سقطرى ومناطقها وجمالها وأسهبوا وهذا شيء رائع أن يعرف الناس هذه الجزيرة الساحرة ..لكنني أتحدث عن الإهمال الذي تعاني منه وأوجه الدعوة لكل من يمتلك ضميراً حياً في هذا الوطن من المسئولين أن يضعوا سقطرى أمام أعينهم ويعملوا على أن تنال ما تستحقه ..ما لم فإن الكارثة ستقع ولن يشعروا في يوم من الأيام إلا وقد أصبحت الجزيرة ملكاً لدولة أخرى أو دولة مستقلة حينها لن ينفع الندم ولن يسامح التاريخ كل من تولى المسئولية ولم يقم بواجبه على الوجه الأكمل في الحفاظ على هذه اللؤلؤة الساحرة. خيال وأعجاز يذهل ويقول الزميل عبدالباسط النوعة من صحيفة الثورة : لعلنا في هذه الزيارة الفريدة التي تعد الأولى من نوعها بالنسبة لي الى جزيرة سقطرى حيث اكتشفنا جزيرة فيها من الخيال والأعجاز ما يذهل الناظر ويدهش الزائر ويسحر الألباب فيها تنوع نادر وتشكل بيئي فريد لا يوجد إلا بها - أشجار لا تنبت في أي ارض على هذا الكوكب إلا على تراب الجزيرة الطاهر . وأضاف: لقد وجدنا أناس: (أهالي سقطرى) على درجة عالية من الإحساس والوعي بأهمية ما يمتلكون من كنوز الطبيعة وجماليات الشواطئ الفاتنة والجبال المتنوعة والكهوف العجيبة فيها كهف ليس له نهاية يحوي أسرارا بحاجة إلى اكتشاف , بيد أن هذه الجزيرة تعاني الإهمال واللامبالاة ولو كانت تابعة لدولة متقدمة لأضحت مصدرا لموارد لا حصر لها بعد أن يتم توفير ما تحتاج إليه هذه الجزيرة المعزولة عن اليمن والواقعة ضمن نطاقه الجغرافي فهي تفتقر إلى ابسط الخدمات حتى الطيران تذاكره مرتفعة رغم أن الشركات يمنية السفن تحتاج إلى ثلاثة أيام أو أربعة من الجزيرة إلى عاصمة المحافظة التي تقع الجزيرة في نطاقها. ينابيع عذبة في الجزيرة تسقي المحيط وكثير من مناطق وأهالي سقطرى يبحثون عن قطرة ماء . تبهر كل من يزورها أما الزميل محمد الغيثي - مدير عام الأخبار الخارجية بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ومراسل وكالة الأنباء الإسلامية الدولية(إينا) في اليمن فقد تحدث من جانبه قائلاً: مهما قلنا عن جزيرة سقطرى لن نعطيها حقها من الوصف والجمال والروعة ، فهي تبهر كل من يزورها ويطلع على معالمها السياحية الفريدة ابتداء من سواحلها الخلابة مثل ساحل عرهر في مديرية حديبو وديطواح في مديرية قلنسية مرورا بكهف حوق الذي يتميز بروعة المنظر وما يحتويه من مناظر بديعة وأشكال فريدة. كما تتميز الجزيرة التي تقع في المحيط الهندي بمواقع الغوص مثل محمية ديمحري في حديبو التي تحتوي على الشعب المرجانية الخلابة والأسماك ذات الألوان المبهرة والمختلفة الأحجام. أما مرتفعات دكسم فتتميز بهواء بارد يشبه هواء صنعاء ويوجد بها شجرة دم الأخوين المشهورة عالميا ولايوجد لها نظير في العالم والنظر إليها يشعرك بان زيارة واحدة لا تكفي لمثل هذا المكان. مؤكدا أن الجزيرة من الناحية التنموية مظلومة وتحتاج إلى مزيدا من الاهتمام من قبل الحكومة والسلطات المحلية فهناك مشاريع متوقفة مثل مستشفى حديبو منذ 13 عاما ومبنى الجهاز المركزي للمحاسبة فضلا عن مشاريع الطرق في داخل مديرية حديبو.
وجهة سياحية الزميل عبدالرحمن مطهر رئيس القسم الصحفي بمكتب صحيفة الجمهورية بصنعاء قال بدوره: حقيقة لقد كنت محظوظا جدا أن أكون ضمن الفريق الصحفي الزائر لجزيرة سقطرى، هذه المنطقة الساحرة المدهشة التي سمعت الكثير عما تحتويه من تنوع بيئي ونباتي فريد ، جزيرة ميزها الله سبحانه بكل شيء عن مختلف بقاع الأرض ، وبعد زياتي لها أيقنت حقا أنها من الممكن أن تكون الوجهة السياحية الأولى عالميا، مختلف مقومات الجذب السياحي متوفرة فيها لأنه من النادر جدا أن يجد السائح مختلف أنواع السياحة متوفرة في منطقة واحدة فقط كالسياحة الصحراوية أو تسلق الجبال ، أو سياحة الغوص بين ملايين الأسماك النادرة أو السياحة الثقافية والتعرف على ما تحتويه من تنوع نباتي وبيئي أو حتى أو سياحة اكتشاف عالم جديد ، كل ذلك وغيره متوفر في سقطرى ولكن؟؟؟ وأضاف عبدالرحمن بقوله : آه من كلمة لكن والتي أختزلها في أن الدولة لم تصل إلى هذه المنطقة المهمة من اليمن ، لكن وصلها بعض حمران العيون وسيطروا على أجزاء كبيرة من أراضيها ، جزيرة يسيل لعاب العديد من دول العالم من أجل السيطرة عليها ، موقعها ومقوماتها السياحية وتنوعها البيئي تجعلها تدر ذهبا على سكانها أولا وعلى اليمن بشكل عام ثانيا ، غير أن الدولة للأسف الشديد منذ خمسين عاما تتعامل معها وكأنها منفى وسجن كبير لسكانها خاصة أنه لا يصلها سوى طيران اليمنية مرة واحدة أسبوعيا والسعيدة ثلاث مرات أسبوعيا في موسم السياحة فقط وبأسعار خيالية لا يستطيع تحملها المواطن السقطرى خاصة إذا كان مريضا وحالته حرجة عليه أن يستسلم لملك الموت مع العلم أن فيها مستشفى كبيراً لكنه متعثر منذ 13عاما فقط.
لوحة فنية أما الزميل خالد الحضرمي سكرتير تحرير موقع 26سبتمبرنت" فقد وصفها بالقول :جزيرة سقطرى لم أر في حياتي جمالا مثل جمالها بل أنها لوحة فنية ذات أبعاد مختلفة وجوهرة لا تقدر بثمن فمن خلال زيارتي لها مع الزملاء الإعلاميين ولسواحلها وجبالها وكهوفها ومغاراتها وخاصة مغارة حوق التي وصلنا إليها بعد عناء شديد سيرا على الأقدام لأكثر من ساعة ونصف ساعة الصخور المدلاة من الكهف والمسنونة التي شكلها الخالق بطريقة عجيبة بديعة والصخور التي تنبت من الأرض وتتشكل بطريقة جميلة ورائعة وبأشكال هندسية عجيبة جعلتني اشعر إني خرجت من كوكب الأرض وأصبحت على كوكب أخر بالإضافة إلى جمال الطبيعة البكر ونقاء الهواء والتنوع الكبير والفريد للحيوانات والنباتات والحشرات والتي لا توجد في أي مكان آخر من العالم و بكل ما هو جديد وعجيب فقد تعجز الكلمات عن وصفها. وأضاف الحضرمي بقوله : ما أدهشني كثيرا طبيعة الخلابة والساحرة والفاتنة ﺑﺸﻮاﻃئها اﻟﺼﺎفية و ﺷﻌبها اﻟﻤﺮﺟﺎنية الرائعة وﺟﺒﺎلها اﻟﺸﺎهقة ونباتاتها وﺣيواﻧﺎتها اﻟﻨﺎدرة وهوائها النقي الذي يمنح الزائر إليها بالدفء والاستمتاع بجمالها معتبرا أن جزيرة سقطرى ما تزال جزيرة عذراء ويجب الحفاظ عليها وعلى التنوع البيئي والبحري فيها ويجب على الحكومة تشجيع الاستثمار فيها وتنظيم الاستثمار أيضا كي لا يضر بالبيئة بل بما يخدم السكان المحليين ويرفع مستوى معيشتهم وتشجيع المنتجات المحلية و بذل المزيد من الجهود في الترويج السياحي للجزيرة وذلك بإبراز الملامح الجمالية والمميزات السياحية والتنوع الحيوي والثروة الطبيعية التي تزخر بها سقطرى. وتطرق الى بعض جوانب القصور التي منها ارتفاع اسعار الطيران واحتكار طيران السعيدة وهذا يؤثر سلبا على السياحة في الجزيرة وعدم توفر حمامات في مطار سقطرى سوى تلك مكسرة ومغلقة أمام المسافرين ولا توجد سوى حمامات الموظفين في الطابق الثاني وهي بحالة مزرية ، غياب اﻟﺨﺪﻣﺎت السياحية وعدم توفير الخدمات والفنادق والمتنزهات بحيث يجد الزائر أو السائح ما يحتاج إليه للاستمتاع بجمال الجزيرة بالإضافة إلى ﺗﺪﻧﻲ ﺟﻮدة اﻟﺨﺪﻣﺎت الصحيةحيث لا يوجد مستشفى حكومي في الجزيرة. وقال الحضرمي : ﻻﺣﻈﻨﺎها ﻓﻲ اﻟﺠﺰيرة وﺟﻮد ﺷﺒﻜﺔ ﻃﺮق ﺣﺪيثة وﺟيدة ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ إﺳﻔﻠتية أو اﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﺰال ﻣﻌﺒﺪة لكن شبكة الطرق لم تصل إلى الأماكن السياحية مثلا الكهوف والمغارات الجميلة والجاذبة للسياح ولم توجد حتى وسيلة أخرى تسهل عملية وصول الزوار الى تلك المناطق . واشار لاحظنا ﺗﻜﺪس اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ والأكياس اﻟﺒﻼﺳتيكية ﻓﻲ ﺷﻮارعها وﺑﻌﺾ ﺷﻮاﻃﺌها ﺧﺎﺻﺔ ﻣﺪينة ﺣﺪﯾﺒﻮ وعدم توفر الطاقة الكهربائية الكافية للجزيرة حيث لحظنا انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وذلك لأنه لا توجد سوى مولدات قديمة في المحطة وعلى مؤسسة الكهرباء سرعة إنقاذ المدينة بهذه الخدمة الضرورية. ويضيف الحضرمي بالقول :عملية الاحتطاب وتصدير الفحم إلى الخارج بالإضافة إلى أن الحيوانية ﺗﺴﺮح وﺗﻤﺮح ﺑﺪون راع في الجزيرة هذا ﻗﺪ يشكل خطراً كبيراًﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻮع اﻟﻨﺒﺎﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺠﺰيرة. أيضا عملية تجميع الشعب المرجانية من شواطئها وتصديرها الى الخارج يهدد بإتلافها مطالبا بإيصال الصحف والمجلات إلى مكاتب الجزيرة وتوزيعها بأسعار رمزية جداً، والعمل على تقوية اللغة العربية في الجزيرة. والإسراع في انجاز مستشفى حديبو وتجهيزه بكافة الوسائل والأجهزة الطبية الحديثة كون الجزيرة بحاجة ماسة له خصوصا وان عملية التنقل إلى خارج الجزيرة غير متوفرة بشكل يومي ويجب على شركات الطيران المحتكرة السماح لبعض شركات الطيران العالمية بالهبوط في مطار سقطرى وتزيد عدد الرحلات من رحلتين إلى أربع رحلات أو خمس رحلات في الأسبوع وتخفيض أسعار التذاكر كي تزدهر السياحة في الجزيرة كما يجب على الحكومة العمل لتقديم أحسن الخدمات للسياح وليس الاكتفاء بما هو متوافر في الوقت الحاضر، فالسياحة لا تنتعش إلا بتوفير الخدمات الضرورية للسياح لتكون سياحتهم مريحة ومدهشة في الوقت نفسه.
جوهرة تزين المحيط ويقول الزميل عبد الواسع الحمدي نائب سكرتير التحرير بصحيفة الثورة :الرحلة للجزيرة كشفت لنا أن اليمن يمتلك جوهره تزين المحيط الهندي وان سقطرى فيها الكثير من الأماكن السياحية الجميلة والفريدة وفيها من التنوع الطبيعي والبيئي ما يؤهلها لتكون الجزيرة الأولى عالميا في جذب السياح وتنشيط الاستثمار السياحي الذي يعود على الوطن بموارد اقتصادية أفضل من النفط وأفضل من أي مورد اقتصادي أخر. لقد كانت زيارة الفريق الصحفي لسقطرى جدا رائعة لأنها تعرفهم بوطنهم أولا وعن طريقهم يعرف الجمهور ما تمتلكه بلادنا من مخزون سياحي غني وفريد يميز بلادنا عن غيرها من الدول ونتمنى أن تتكرر مثل هذه الزيارات لفرق إعلامية أخرى من اجل نشر الوعي في أوساط الناس ولفت انتباه الجانب الحكومي بالمرافق السياحية المتميزة من اجل الاهتمام بها وتنميتها. جزيرة الأحلام أما الزميل نبيل النجار من وكالة الأنباء اليمنية سبأ فقد تحدث وقال: هي حقا جزيرة الأحلام.. كما يحلو للكثيرين أن يطلقوا عليها كنت اشكك في هذا التسمية قبل أن أزورها ولكن ما أن أرسلت عيني إليها أول نظرة وأنا على متن الطائرة التي أقلتنا حتى تأكدت أنهم على حق فقد أدهشني طبيعتها الساحرة والتي ما زالت صورها الجميلة تتراءى أمام عيني إلى الآن ولعل ابرز هذه الصور التي اذكرها على سبيل المثال لا الحصر شواطئها الصافية المكسوة بالرمال البيضاء وأحجار الشعب المرجانية التي لفظها البحر إلى الخارج بأشكالها الجميلة والمتنوعة والتي قلما نشاهد مثلها في شطآن العالم، وكذا تنوعها الجغرافي المتدرج ما بين السواحل والهضاب والجبال والمنحدرات والوديان وتنوعها الحيوي خاصة النبتات المكتسية بها سهولها وجبالها ووديانها والتي يعتبر الكثير منها من النوع النادر الذي لا يوجد إلا في ذلك المكان وعلى رأسها شجرة دم الأخوين تلك الشجرة الجميلة في شكلها والأصيلة في مكانها والمفيدة في استخداماتها . كما لا يمكن إغفال طبيعة إنسانها الذي يمتاز بالفطرة السليمة والطيبة والابتسامة الحقيقة والاستعداد لتقديم أي خدمة للشخص الوافد إلى الجزيرة ، وكذا الوعي بأهمية الجزيرة والبيئة فيها والمميزات والمقومات السياحية التي تنفرد بها إلى جانب الحياة الاجتماعية البسيطة والعادات الفريدة والتأقلم مع طبيعة الجزيرة ومحاولة الاستفادة من مواردها خاصة في جوانب الصيد البحري والرعي لمواجهة متطلباتهم الغذائية والحياتية. كما تمتاز بمعالم سياحية طبيعية ما زالت تواجه القصور في الترويج لها ومنها كهف حوق الذي يوفر للسائح المهتم بالبيئة ويهواها عدة فرص منها المشي وتسلق الجبال ومشاهدة الطبيعة والطيور والأشجار النادرة والكثيفة الموجودة في طريق الصعود إلى الكهف والتي يستغرق قطعها أكثر من ساعة ونصف والنظر إلى التقاء اليابسة بمياه البحر الزرقاء الصافية والذي يشكل لوحة صاغتها قدرة البارئ عز وجل وأتقنت إبداعها ووصولا إلى الكهف نفسه والممتد إلى الداخل مسافة طويلة لا يعرف مداها والموجودة في داخله وسقفه العديد من الترسبات الكلسية المشابهة التي تراكمت على مدى سنوات لا يعرف عددها مكونة أجمل النماذج من التشبيهات مثل الصوامع والقباب وأشكال الحيوانات وغيرها إلى أخر الصور التي اترك لبقية الزملاء الذين شرفت بمرافقتهم في هذه الرحلة والذين كانوا من أجمل ما فيها رسمها لعلمي أنهم يفوقونني مقدرة في ذلك.