في جو شبابي ونخبوي رائع التقت جموع من أبناء الجنوب في المهجر بالرياض – المملكة العربية السعودية بوفد من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع على قاعدة التحرير والاستقلال . كان الشيخ علي بن سالم الحارثي في مقدمة مستقبلي الحاضرين في منزله العامر بحي الخالدية في الرياض حيث أبدى الشيخ حفاوة بالغة وسعت الجميع من جميع المحافظات الجنوبية . مثّل اللجنة التحضيرية في الاجتماع الشيخ صالح بن فريد العولقي رئيس اللجنة التحضيرية و الدكتور محمد العوادي ورئيس لجنة التواصل و المهندس محمد بن ماضي عضو اللجنة التحضيرية كما كان من بين الحضور عدد كبير من مثقفي المهجر والإعلاميين والناشطين في الشأن الجنوبي ورجال الأعمال . وقد ابتدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من المضيف الشيخ علي الحارثي استعرض فيها عدد من الهموم الجنوبية وتطرق للأحداث الجارية في الداخل. كما شكر وفد اللجنة التحضيرية على حضورهم وحرصهم على لقاء أبنائهم وإخوانهم في المهجر وتكبد عناء السفر لأجل هذه اللحظة وهذا إن دل فإنما يدل على حرص القائمون على الإعداد للقاء الجنوبي الجامع على التواصل البناء والمثمر والاطلاع على آراء واقتراحات الجنوبيين في كل مكان وفي الختام ندد الشيخ علي بن سالم الحارثي بحادثة اغتيال الشيخ سعد بن حبريش ودعا الجنوبيين للوقوف صفا واحدا للخروج بموقف موحد تجاه تلك الجريمة الغادرة . ثم أعطيت الكلمة للشيخ صالح بن فريد العولقي رئيس اللجنة التحضيرية الذي استعرض الجانب التاريخي للقضية الجنوبية منذ خروج المستعمر البريطاني وحتى اللحظة الراهنة , كما استعرض للحضور لقاءات اللجنة التحضيرية بعدد من القيادات الجنوبية الميدانية والدور الايجابي الذي لعبته جماهير الثورة الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال كحل وحيد لقضيتهم وأكد على رفضهم أنصاف الحلول أو أشباهها كما أطلع الحاضرين على النتائج الايجابية للجولة المكوكية التي قام بها برفقة الدكتور سعيد الجريري نائب رئيس اللجنة التحضيرية لعدد من الدول الإقليمية ولقائهم عدد من القيادات التاريخية وأوضح للحضور إننا أمام لحظة توافق جنوبي عام يجب أن تستثمر الاستثمار الصحيح وتوظف في الاتجاه الصائب للخروج بقيادة جنوبية موحدة ورؤية سياسية مشتركة داعيا الجميع لان يكونوا سفراء لقضيتهم وان يضطلع كل أبناء الجنوب في الداخل أو المهاجر بدورهم وواجبهم ونقل هذه الأخبار الايجابية لمن لم يسعهم الحضور . ثم أعطيت الكلمة للدكتور محمد صالح العوادي رئيس لجنة التواصل باللجنة التحضيرية وأستاذ القانون الدولي بجامعة حضرموت الذي قام بعرض وشرح تفصيلي لطريقة عمل اللجنة التحضيرية وتركيبة اللجان الفرعية المتخصصة ومعايير انتقاء المشاركون حيث كانت الكفاءة العلمية والأكاديمية هي المعيار الرئيسي في تعيينهم ضمن لجانهم حسب اختصاصهم وان عملية الاختيار التي استغرقت وقت طويل ركزت بشكل رئيسي على الكفاءة التخصصية وقد ضرب مثال بعدد من اللجان التي شغلتها كفاءات قانونية ومحامون وأخرى كفاءات إعلامية في مجالها وهكذا في جميع اللجان .. حتى أخذت اللجنة التحضيرية في عمومها صبغة أكاديمية أقنعت جميع الأطراف المتنافسة للتفاؤل والاتفاق والتوافق طالما أسند الأمر لأصحاب الاختصاص والكفاءة المؤمنون بحق الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال, وقد أشار الدكتور العوادي وإننا على مشارف بناء دولة الجنوب الجديد التي نطمح لان تكون دولة مؤسسات تقودها الكفاءات العلمية فانه من غير المنطقي أن تكون اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع نشازا عن ما يطمح إليه أبناء الجنوب . ثم فتح المجال أمام الحضور للمداخلات والأسئلة . وقد اتسمت مداخلات الحضور بالايجابية والصراحة الشديدة وأعطي المجال للجميع بطرح أسئلتهم ولم يكن الحضور أقل ايجابية من الضيوف فكانت مداخلات الشباب الجنوبي على المستوى المطلوب وتم طرق العديد من التفاصيل الدقيقة وقد تناوب الشيخ صالح بن فريد والدكتور العوادي في الإجابة الشفافة والشافية على جميع التساؤلات بصورة أعطت لجميع الحضور شعورا عاما بالرضا والارتياح فانعكست تلك الأجواء على اللحظات الأخيرة للاجتماع عندما أيد جميع الحاضرين من المغتربين مباركتهم وتأييدهم الكامل للدور الرائع الذي تبذله اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع والجهود المبذولة من أجل توحيد الصف الجنوبي على مشروع واحد وبقيادة واحدة على قاعدة التحرير والاستقلال فكانت لحظات الوداع التي عقبت الاجتماع حارة ومعبرة عن ارتياح كبير لدى الحضور بظهور صف جديد من القيادات المتنورة والمتعلمة. وفي ختام اللقاء التقط الحضور العديد من الصور التذكارية مع الضيوف وتم الوداع في أجواء حارة ومؤثرة جدا .. وفي صباح اليوم التالي غادر وفد اللجنة التحضيرية مدينة الرياض متوجها إلى الدوحة للالتقاء بالمغتربين هناك .
