توصل طرفا الصراع في منطقة أرحب، شمالي اليمن، إلى اتفاق جديد ينهي المواجهات الدائرة بين الحوثيين والقبائل، والمستمرة منذ أسابيع، في وقت بدأ وضع جديد يتشكل في منطقة حاشد القبلية على وقع الهزائم العسكرية التي منيت بها أسرة آل الأحمر والموالون لها، وتقدم الحوثيين في مناطق نفوذ القبيلة . ونص الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بجهود اللجنة الرئاسية التي توجد في المنطقة منذ أسابيع، على الوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار فور توقيع الطرفين على هذا الاتفاق بمراقبة وإشراف اللجنة، على أن يتم رفع النقاط العسكرية من جميع الطرقات وإنهاء أي تمركز على جوانب الطرق من الطرفين تحت أية ذريعة، واستبدالها بنقاط ارتكاز للجيش . كما قضى الاتفاق بتسليم خطوط التماس من الطرفين في اليوم الأول من التوقيع على الاتفاق ووضع الجيش فيها حتى يستقر الوضع، وإخلاء بقية المواقع ونقاط التمركز جميعها أينما كانت بالتزامن في اليوم الثاني من توقيع هذا الاتفاق حسب آلية تضعها اللجنة . وألزم الاتفاق المجاميع التي ساندت الطرفين من خارج المنطقة أثناء الحرب بالتعاون على إحلال السلام، من خلال إنهاء الوجود المسلح في منطقة أرحب والانسحاب إلى مناطقها ابتداء من اليوم الثالث، على أن يفتح الطرفان صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والقبول بالآخر وحقه المشروع في الحرية الفكرية والثقافية ونبذ العنف واللجوء للسلاح وإيقاف التحريض بكافة أشكاله ووسائله وحل أي اشكالات مستقبلية عبر الحوار . وجاء توقيع الاتفاق الجديد بعد فشل اتفاقات سابقة وبعد انسحاب عبد القادر هلال مبعوث الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهود التسوية واتهامه لجماعة الحوثي بالتنصل عن تنفيذ الاتفاق، خاصة البند المتعلق بانسحاب المقاتلين القادمين من خارج المنطقة، ما دعا الحوثيين إلى التراجع عن مواقفهم والتوقيع على الاتفاق الجديد .