شن الطيران اليمني غارات على مواقع للحوثيين، الاثنين، في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد، بينما توعد الحوثيون بمزيد من التصعيد بعد أن حاولت قوات الأمن تفريق محتجين أغلقوا الطريق الواصل بين صنعاء والمطار. وذكرت مصادر يمينة أن الغارات استهدفت مواقع للحوثيين في قرية الغيل في الجوف ما أوقع قتلى وجرحى. ويواصل أنصار عبد الملك الحوثي، إغلاق طريق المطار، والاعتصام أمام بوابات بعض الوزارات في العاصمة اليمنيةصنعاء. وقتل شخص وأصيب عشرات المتظاهرين خلال محاولات قوات الأمن اليمنية فض الاعتصامات أمام بعض المقار الحكومية، وتوعدوا السلطات باستخدام "كافة الوسائل المتاحة"، حسب بيان للمتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام. في المقابل، قالت وزارة الداخلية إن الحوثيين هم من بادر "بالاعتداء" على رجال الأمن، مؤكدة أنها لن تتراجع عن "القيام بواجباتها المخولة والمكلفة بها دستورا وقانونا للحفاظ على الأمن والاستقرار". وكشفت مصادر أمنية ل"سكاي نيوز عربية" أن وزير الداخلية أقال قائد قوات الأمن الخاصة وكلف وكيل وزارة الداخلية محمد الغدراء القيام بمهامه، دون الإشارة إلى سبب هذا الإجراء. وعمدت القوات الأمنية إلى محاولة فض الاعتصامات بعد خطوات الحوثيين التصعيدية المتمثلة بنصب خيام جديدة قرب وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات في وسط صنعاء. وأثار استمرار توافد أنصار الحوثي، وبعضهم يحمل السلاح، التوتر في العاصمة وعزز المخازف من انزلاق اليمن نحو صراع مسلح، لاسيما أن الحوثيين يخوضون مواجهات ضد الجيش في شمال ووسط البلاد. من جانب آخر، فجر مسلحون قبليون أنبوبا لضخ النفط في منطقة الدماشقة بوادي عبيدة في محافظة مأرب شرقي البلاد. وذكرت مصادر يمنية، أن المسلحين، قاموا بتفجير أنبوب النفط، للمطالبة بالإفراج عن 7 من أبنائهم، تحتجزهم السلطات في السجن المركزي بصنعاء. وفي تطور آخر، عين الرئيس اليمني اللواء محمد الغدراء قائدا لقوات الأمن الخاصة، ليتولى القائد المقال اللواء فضل القوسي وكيلا مساعدا للأمن الجنائي بوزارة الداخلية وهو المنصب الذي كان يشغله الغدراء.
