إلى الرئيس هادي .. قوتك من قوة الجنوب.. ويحذره من المتسلقين قال قيادي في الحراك الجنوبي أن على الرئيس هادي عبدربه منصور هادي أن يتنبه من المتسلقين والمتمصلحين ويحذر من محاولاتهم الزج به وبأسمه والدخول في ممارسات تستفز أبناء الجنوب والحراك تحديدا .. اي محاولة من قبل المحافظ في عدن عبدالعزيز حبتور أو محافظ لحج أحمد المجيدي اللذان لا يزال ولائهما للمؤتمر الشعبي العام أكثر من ولائهما للجنوب أو نبض شارعه المحتقن. وقال السياسي والاعلامي القيادي الجنوبي لطفي جعفر شطارةفي موضوع كتبه على حائطه الخاص :- منذ أن وصل الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن زاد اللغط والتسريبات المضادة حوله .. وبرزت نفس البطانة التي أوصلته إلى الوضع الذي حوصر لأكثر من شهر في صنعاء .. صحيح أن الرئيس في خطابه السياسي قد لا يعجب الجنوبيين ولكني أفهم أنه في السياسة ليس بالضرورة كل ما يعلن هو ما يدور وراء الكواليس .. دعونا نثق بالرئيس فهو أكثر جنوبي عانى من ساسة صنعاء وخبثائها منذ عام 1986 وحتى وصوله عدن قبل بضعة أيام .. وأعتقد أنه وصول نهائي . وفي المقابل نقول للرئيس عبدربه منصور هادي أن يتنبه من المتسلقين والمتمصلحين ويحذر من محاولاتهم الزج به وبأسمه والدخول في ممارسات تستفز أبناء الجنوب والحراك تحديدا .. اي محاولة من قبل المحافظ في عدن عبدالعزيز حبتور أو محافظ لحج أحمد المجيدي اللذان لايزال ولائهما للمؤتمر الشعبي العام أكثر من ولائهما للجنوب أو نبض شارعه المحتقن.. وولائها للمخلوع علي عبدالله صالح أكثر من ولائهما للرئيس هادي حتى وإن تظاهرا بعكس ذلك .. ولي شخصيا مواقف مع حبتور منذ اللجنة الفنية للحوار عندما كان يقدم تعليمات المخلوع صالح عن مصالح الجنوب في الحوار وليس هنا مجالا لكشف تلك المواقف الآن ولكني أنبه هنا من أي محاولة لاستفزاز الشارع في الجنوب وعدن تحديدا باسم الرئيس ووجوده فيها. هادي رئيسا ومواطنا جنوبيا كان وسيظل مرحبا به بين أهله واحبته ومازلت اتوسم من ابوجلال كل الخير للجنوب وشعبه الذي عانى طيلة 25 عاما من الاحتلال الشمالي باسم الوحدة .. ولكن هناك من الانتهازيين الكثير الذين ولأسباب شخصية سيعملوا على تشويه صورة الرئيس وسط الشارع الجنوبي وسيزيدون الخلاف وتأجيجه مع الحراك الجنوبي الذي لولاه لما وصلت الأمور إلى هذا الوضع في اليمن بشكل عام . أنصح الرئيس هادي نصيحة مخلصة في توخي الحذر من كل ما يقال له عن الحراك والحراكيين للزج به في تصادم قد تقلب كل خططه في مواجهة الانقلابيين في صنعاء .. كما سيعمل بعض المقربين من هادي الذي سيعمل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على اختراقهم وخلايا أنصار الله النائمة في عدن لخلق حالة تصادم متعمدة بين الرئيس عبدربه منصور هادي والحراك السلمي الجنوبي تؤدي إلى استخدام القوة لتصوير الوضع إعلاميا أن هادي غير مقبول في الجنوب من قبل الجنوبيين وغير مقبول في الشمال من قبل الانقلابيين والمخلوع الذين سيعملون جاهدين على تأجيج الوضع بين هادي والجنوبيين .. ولهذا نصيحة لله ومن محب للرئيس هادي أن يتجنب التالي : - أن لا يغير من عدن شيء ويبقيها كما وصلها بالإعلام الجنوبية التي تنتشر في كل مكان والتي رفعت منذ سنين وقبل مجيء هادي للسلطة رئيسا وليس إلى عدن قبل ايام .. لأن الاستفزاز سيبدأ من إنزال أعلام الجنوب أو مسحه من الجدران والهدف تسخين الجنوب ضد هادي. - أن يتجنب أي محاولات لإبتعاده عن أبناء الضالع وردفان ويافع .. فرجال هذه المناطق يعلم الرئيس هادي أن هناك من سيعمل على استعدائه لهم وسيستغلون عدم ظهور محافظ الضالع في لقاءات هادي بالمحافظين الجنوبيين بعدن لتوسيع أي تباين أو الاسباب التي أدت إلى عدم حضوره .. الضالع ويافع وردفان مناطق مهمة في المعادلة السياسية الجنوبية لا يمكن لنزق أن يؤلب الرئيس ضدها ، بل أتمنى أن يعمل على الاقتراب لهذه المناطق بنفس اقترابه لمناطق الجنوب الأخرى من المهرة وحضرموت وشبوة ولحج وابين وعدن .. هادي بحاجة لكل مناطق الجنوب ورجالاته كما هم بحاجة الرئيس هادي أيضا .. قوة هادي اليوم هي من قوة الجنوب والتفاف الناس حوله . -أن يتجنب التصادم مع الحراك أو الاستخفاف بمطالبه، بل على العكس أن يسعى جاهدا إلى الاقتراب من الحراك وقياداته بكافة مكوناته مهما تباينت وجهة نظرهم مع وجهة نظر هادي .. الرئيس عليه أن يكون منفتحا على كل الآراء ويستمع بهدوء إلى كل المطالب التي ينادي بها الحراك .. المهم أن يتحاشى أي فخ يضعه له المتربصين في صنعاء للدفع به للدخول في تصادم مع الجنوبيين سيكون هو الخاسر من هذا . -أن يتجنب هادي الاستماع من دائرة مغلقة حول مصير الجنوب ، بل أتمنى عليه أن يقرب اللى جانبه كثير من العقلاء في الحراك ومنظمات المجتمع المدني ليكونوا عونا له . هادي اليوم في وضع حساس جدا والجنوب أيضا بعد وصوله إليه ، لأن أي محاولة من قبل الانتهازيين قد تجعل هادي يواجه مشاكل جمة هو في غنى عنها الآن .. بل أجزم أنه كل ما اقترب هادي من الشارع الجنوبي والحراك السلمي واستمع إليهم بعناية ، كل مازادت قوته في مواجهة ثنائي الشمال الحوثي والمخلوع الذين سيعملوا بشتى السبل أن تكون المواجهة بينهم وبين هادي في الجنوب بايادي جنوبية اذا تجاهل الرئيس كل ما أوردته سلفا.
