تحاول إدارة مستشفى الجمهورية التعليمي بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، التحايل على الهلال الأحمر الإماراتي الذي تكفل بإعادة تأهيل المشفى وترميمه بعد الحرب التي شهدتها عدن عقب سيطرة المتمردين الحوثيين والموالين للمخلوع علي صالح على أجزاء منها. وقالت مصادر إدارية في مستشفى الجمهورية، أحد أكبر مستشفيات عدن، إن الهلال الأحمر الإماراتي تكفل بتمويل عملية الترميم والإشراف المباشر على المقاولين في إطار عمليات إعادة الأمل لقوات التحالف العربي المشترك، غير أن إدارة المستشفى مانعت ترك المبنى الخاص بالتغذية تحت تصرف مقاولي الهلال الأحمر، مكلّفة المسؤول عن التغذية في المشفى بتعيين مقاولا لعملية تأهيل مبنى التغذية (المطبخ) بإمكانيات متواضعة مقارنة بإمكانيات دولة الإمارات، على الرغم من ملاصقته لبقية أجزاء المبنى. ومن خلال عمليات الترميم الجارية، يبدو الفرق بين مبنى التغذية وبقية أجزاء مبنى المستشفى التي يشرف عليها الهلال الأحمر الإماراتي بشكل مباشر، من حيث الخطة والهندسة والبناء، ما يجعل قسم التغذية غير متناسق مع الإطار الهندسي والمعماري للمشفى، ويظهره بشكل مسيء لجهود دولة الإمارات الحثيثة في عدن. حد قول المصادر. واستغربت المصادر من ترك الهلال الأحمر الإماراتي لمبنى المطبخ لإدارة المشفى لتشرف على عملية تأهيله بينما يقوم الهلال الإماراتي بتمويل العملية على الرغم من تبعيته وملاصقته لبقية مباني المشفى. كما تساءلت المصادر عن الأسباب التي دفعت إدارة مستشفى الجمهورية على ضرورة إشرافها على عملية ترميم المطبخ بمعزل عن بقية مباني المشفى التي تبدو أكثر إشراقا بعد عملية الترميم
