من يريد ان يعرف لماذا لم تصرف رواتب منتسبي الالوية العسكرية بمأرب عليك ان تبحث عن هذا الاسم ( منصور الصلوي ) المندوب المالي للرواتب لدى عمليات التحالف رغم وجود مدير للدائرة المالية ( عبدالعزيز الشميري ) لكنه تم تهميشه تماما مثل باقي مدراء الدوائر كما ذكرنا سابقاالمملكة العربية السعودية قامت بصرف مرتبات الجيش الوطني لاربعة اشهر ( حوالي 200 مليون ريال سعودي ) ولم تصرف كاملة بسبب الخلافات بخصوص مرتبات الأسماء الوهمية والخصميات تحت ذرائع متعددةالجانب السعودي طلب ان تكون عملية صرف المرتبات بموجب لجنة مباشرة بنظام آلي واي أسماء وهمية في الكشوفات التي رفعت من فترة سابقة يجب ان تورد مرتباتهم للعمليات المشتركة ، قيادة الجيش لاتريد هذا وتسعى للصرف من خلال المندوب منصور الصلوي الذي تم اختياره مندوب للمالية وهو المسؤل عن التغطية على الأسماء الوهمية إضافة الى اشرافه على المهربين والسماسرة في المنافذ وهو من يصرف البطائق التعريفية ، يعني هو الكنج ويد ( الكبير قوي) ... الجانب السعودي دفع المرتبات كاملة بالريال السعودي وشبكة الفساد تقوم بتحويلها من الريال السعودي الى الريال اليمني بفارق صرف يتجاوز خمسة ريال ، هذا الفارق يذهب لجيب (الكبير قوي ) وانتم تعرفوه بالاسم والصورة. حصل اختلاس كبير قبل فترة لمبلغ 12 مليون ريال سعودي ( وفقا للمصدر وهو عقيد ركن أ/ح ) وقام المخلصين بالابلاغ عن العملية وتكرم قائد المنطقة العسكرية الثالثة مشكورا اللواء عبدربه الشدادي بالتحقيق ورفع ذلك الى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي اصدر توجيهاته بإقالة الضابط المتورط بالإختلاس واحالته للتحقيق والمحاكمة ، الكلام هنا حلو وسليم ، لكن ماحدث ان الذي بلغ بالاختلاس ( طيروه ) ومن وجه بالتحقيق ورفع التقرير ( اللواء الشدادي ) تم سحب الصلاحيات منه وخاصة المالية وصرف الدعم اللوجستي الميداني واحتكارها بيد رئيس الأركان ، اصبح الشدادي الان عبارة عن مسؤل لارسال واستقبال البرقيات العسكرية وهذا امر معروف عند جميع القيادات العسكرية هناك.. الشميري مدير الدائرة المالية تم تهميش دوره تماما بسبب انه يريد تنفيذ التوجيهات من العمليات المشتركة وتنفيذها يعني قطع الحبل السري لهبر الأموال من مرتبات منتسبي الالوية ومن المصاريف المعتمدة لقادة الكتائب والضباط والافراد المرابطين بالميدان ، ضع عشرة خطوط حمراء وخضراء وباقي الألوان تحت كلمة ( المرابطين بالميدان ) وستجد الشفرة التي تقف وراء عملية الإحباط التي تنمو وتزداد وتيرتها يوميا داخل قيادات وضباط وافراد الالوية في مأرب ، المصروف اليومي المعتمد هو للغالبية العظمى من المنتسبين وهو مبلغ كبير ( يصرف يوميا ) وبسبب سياسة وثقافة الاختلاس التي تربت على يد المخلوع علي صالح التي حققت الثراء من وراء عمليات الاختلاس لحقوق منتسبي الجيش والاسماء الوهمية لقوة بشرية ضمن كشوفات الالوية العسكرية ، ثقافة الاختلاس هذه هي التي جمدت عمل الالوية وحولتهم الى استراحة واكتفت بإرسال كتائب محددة من بعض الالوية لسد الفراغ واثبات ( المرابطة ) ومن يتواجدون في الالوية تحت دعوى الاستعداد للانتقال الى الجبهات تم خصم عليهم مبلغ المصروف اليومي لانهم ليسوا مرابطين بل حولتهم قيادة الجيش الى ( مربطين ومكتفين ) .. أسواق مأرب تمتلئ بالضباط والافراد الذين يعانون من الفراغ والإحباط بسبب خطط الإحباط التي يكون السبب الرئيسي ورائها هو اختلاس الدعم والحقوق ، والناس في مأرب شهود على هذا الكلام .. سياسة الاستحواذ وصلت أخيرا الى المقاومة الشعبية رغم انها تلتقي مع الجيش في الميدان اما حقوقها المالية واللوجستية فهي تصرف مباشرة من الجانب السعودي ، في الفترة الأخيرة تم الاستحواذ على الدعم للمقاومة وتحويله عبر قيادة الجيش ( رئيس الأركان ) حدث هذا بعد تطفيش قيادات كثيرة في المقاومة وهذا انعكس سلبا على الأداء الميداني لانه وبسبب الاستحواذ هذا توقف كثيرا من الدعم وتم تحويل نسبة كبيرة من القوة البشرية للمقاومة الى حالة الاستعداد و الانتظار التي اتخذت بحق الجيش ، الخلافات موجودة والبعض يعرفون ذلك ويعرفون أسباب الانسحاب من بعض المواقع ويعرفون أسباب سياسة ( محلك سر ) التي يتم تغطيتها بتصريحات نارية تكاد تكون شبه يومية .. تم تهميش وتجميد عشرات القادة من الرتب العالية ومئات القادة من الرتب التي المختلفة والسبب واحد ، والان يتم تجميد وتهميش وتطفيش قيادات المقاومة وبعضهم انتقل للسعودية ، سياسة الاستحواذ هي المنبع الأول للفساد وهي التي تقف وراء التخذيل لدور الجيش والمقاومة معا واضعاف المعنويات .. الترجمة الواقعية لما يحدث هو عبارة عن تنفيذ مخطط عبر مراحل الهدف منه هو افراغ دور القيادات المخلصة بالجيش والمقاومة لتحقيق التباطؤ عمليا وافراغ المعنويات العالية للجيش والمقاومة حتى لايتحقق التقدم المطلوب على الأرض .. بسبب سياسة التهميش والتطفيش للضباط الكبار وقيادات في المقاومة ووضعهم امام افق ضيق ، العدد كبير وكافي والتسليح كافي وبأحدث العتاد ومع ذلك لم يحققوا انتصارا حقيقيا على الميدان على خمسة من قادات المليشيا بمأرب هم ( أبو عمار وأبو حيدر ومبارك المشن وناجي صالح الزايدي ومجاهد صالح بن سوده ) ولم يستطيعوا حتى توقيف رواتب المرافقين الذين يعملون معهم والمحسوبين على الامن حيث يتم صرف رواتبهم ضمن القوة الأمنية التابعة للشرعية والتي تأتي من السعودية ، حتى انهم يوم استلام الرواتب يتم نقلهم على سيارات قيادات عسكرية ويدخلون الى مكان صرف الرواتب وعليهم شعارات مليشيا الحوثي ويدخلون بأسلحتهم كنوع من التحدي يقابله نوع من التواطؤ من قيادة الجيش .. قضايا فساد وممارسات مخجلة انعكست سلبا على القضية الوطنية الأساسية ورسمت صورة مشوهة عند التحالف الى درجة ان الشك اصبح يسيطر على طبيعة التعامل من هول الممارسات السلبية ، هذه الممارسات نعرف تفاصيلها وكلها مخجلة واتجنب الحديث عنها او نشرها احتراما لمشاعر البعض الذين اقتنعوا بأن كشف فساد القائمين على الجيش والمقاومة هو عبارة عن ( فلخ للصف ) والحقيقة ان من يشق الصف هي الممارسات الفاسدة التي تستحوذ على حقوق الجيش والمقاومة ، ولهذا لم اتطرق لقضايا بيع السلاح والذخائر واعدادها وأسماء التجار ( الوكلاء ) الذين سلمت لهم والتي تباع في بعض أسواق السلاح ببعض المحافظات ، ولم اتطرق لكميات المواد الغذائية المختلفة التي أرسلت لتاجر كبير ولم اتناول دور ( خالد الوصابي ) والمهام الذي يقوم بها ، قضايا كبيرة وكثيرة لم نتطرق لها .. مايهمنا من هذا هو توضيح الصورة السلبية من اجل اصلاح الخلل ، الذي لن يتم الا بكشف الفساد ونشرها للاعلام ، وغير ذلك فإن الصمت هو خدمة للفاسدين ليس له علاقة بتوحيد او شق الصف لان الجندي والمقاوم المرابط في الميدان ليس لديه الامكانية او الوقت لمتابعة وسائل الاعلام .. بدأت #عاصفة_الحزم والمعركة بكوفل وصرواح ( هذا لايعني انكار ماتحقق من الانتصارات لكنها ليست بحجم الدعم ) وبعد عشرة اشهر لاتزال هناك ولازالت صواريخ المليشيا تصل الى منازل المواطنين بمأرب ومعسكرات الجيش .. وعليكم فهم الباقي !! أخيرا .. اصرفوا رواتب الجنود قبل ان نسرد ما هو امر واسوأ .. مودتي