الصحة تسجل 7 حالات وفاة و 105 حالة إصابة قال الدكتور محمد مصطفى راجنمار، مدير عام الرعاية الصحية الأولية مدير غرفة الطوارئ بعدن، إن إجمالي عدد الحالات التي تم رصدها حتى اليوم 105 حالات إصابة بإسهال حاد مائي مصحوب بقيء مشتبه كوليرا، منها الحالات الموجبة خمس حالات، تم فيما تسجيل 7 حالات بعدن. وأوضح راجمنار في تصريحات ل«الشرق الأوسط» أن أكبر نسبة إصابة ووفيات رصدت بمناطق دار سعد والبساتين شمال عدن بنسبة 40 في المائة، تلتها مديرية المعلا 30 في المائة، وباقي النسبة موزعة ما بين كريتر والتواهي والبريقة، في حين لم تسجل أي حالة في مديرية خور مكسر. ولفت إلى تجهيز 5 مراكز لتقديم خدمة العلاج للمصابين بالإسهال، هي مستشفى الجمهورية بسعة 20 سريرًا، ويتم التحضير لخمسين سريرا في الإسعافات الخارجية «في المبنى القديم للإسعافات، ومركز مستشفى الصداقة بسعة 25 سريرا، ومركز مستشفى صلاح الدين بسعة 30 سريرا، مع التجهيز لاستقبال أي حالة قادمة من الشريط الساحلي، وآخر مركز تم تجهيزه في مديرية المعلا بسعة 6 أسرّة، مع التحضير لرفعه إلى 20 سريرا، مشيرًا إلى اكتشاف حالة إسهال شديد مصحوب بقيء، وتم أخذ عينة من المصاب وهو مهاجر إثيوبي محتجز لدى شرطة البريقة». أكدت منظمة الصحة العالمية أن خطة مكافحة الكوليرا في اليمن تتطلب توفير أكثر من 22 مليون دولار، موضحة في بيانٍ لها أنه تم تسجيل 340 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن، منها 18 حالة في محافظاتتعز والحديدة وصنعاء والبيضاء وعدن ولحج. وأشار بيان الصحة العالمية، كما نقلته وكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، إلى أن أكثر من سبعة ملايين وستمائة ألف شخص يعيشون في مناطق متأثرة بالكوليرا، فيما يتعرض نحو 3 ملايين نازح لخطر الإصابة بالمرض. وناشدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، اليوم، المجتمع الدولي بتوفير دعم عاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا في اليمن، مشيرة إلى أن استمرار الصراع في اليمن أدى إلى عدم تمكن نحو ثلثي السكان من الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، خاصة في المدن، مما أدى إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الكوليرا. وكان اجتماع عقد أول من أمس في ديوان محافظة عدن لمواجهة وباء الكوليرا في المحافظة، برئاسة محافظ اللواء عيدروس الزبيدي، ووجه من خلاله المحافظ مديري عموم المديريات ومدراء المياه والبيئة وصندوق النظافة بالقيام بالنزول الفوري إلى المناطق التي سجلت فيها حالات ظهور الوباء، كما وجه المحافظ بتوفير التغطية المالية اللازمة لمواجهة هذا الوباء. وخلال جولة ميدانية ل«الشرق الأوسط» إلى مراكز الطوارئ لاستقبال المصابين بالكوليرا في مستشفى الصداقة المخصص للأطفال ومستشفى الجمهورية المخصص للبالغين، قالت الدكتورة نبيلة سيف ناظرة التمريض مسؤولة الطوارئ بمستشفى الصداقة إن عدد الحالات التي وصلت للمركز حتى مساء أمس 84 حالة إصابة، وجرى رصد 4 حالات وفاة لامرأة (29 عامًا)، و3 أطفال (بين 8 وال12 عاما) من العائلة نفسها. وحول كيفية معرفة الإصابة بالكوليرا قالت ناظرة التمريض إن معرفة الحالة إن كانت مصابة بمرض الكوليرا تتم من خلال إصابة الحالة بإسهال حاد وراحة ولون الإسهال، ويتم أخذ الإسعافات الأولية ومن ثم أخذ عينة لفحصها، مشيرة إلى أنه تم أخذ عينات من عشر حالات، وضمن عشرات الحالات طلعت 6 حالات مصابة بالكوليرا. وعلى صعيد ذي صلة، أعلن اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت، رفع حالة التأهب القصوى والاستعداد التام واتخاذ الإجراءات الوقائية الاستباقية لمكافحة مرض الكوليرا، في كل المرافق الصحية والمستشفيات العامة ومنافذ المحافظة ضد هذا الوباء القاتل والفتاك، الذي أودى بحياة 20 شخصًا بالعاصمة عدن، على حد قوله. ووجه المحافظ بن بريك مكاتب الصحة العامة والسكان بوادي وساحل حضرموت والبرنامج الوطني لمكافحة الملاريا باتخاذ الإجراءات العاجلة والسريعة للاستعداد المسبق من خلال القيام بعمليات الرش الضبابي في جميع عموم مديريات محافظة حضرموت، وإجراء عمليات الفحص الطبي عبر المنافذ الحدودية بإجراء التفتيش الفوري للأفراد والأشخاص القادمين إلى المحافظة، والتأكد من سلامتهم قبل دخولهم عبر هذه المنافذ الحدودية. كما دعا مؤسستي المياه والصرف الصحي بالمحافظة وصناديق النظافة والجهات المختصة بشفط مياه المجاري بشكل مستمر، وأماكن تجمع المياه الراكدة، واتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية اللازمة، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية تكثيف الحملات التوعوية الصحية عبر المنابر والمدارس ووسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وإرشادهم بالطرق السليمة والصحية لتفادي الإصابة والوقاية من هذا الوباء الخطير، والإسهام المباشر في توعية المواطنين بمخاطر مرض الكوليرا .