لا يكاد يمر شهر دون أن نسمع عن شكاوى يجأر بها بمرارة جنود وضباط بالجيش جرّاء استقطاعات كبيرة تجتزأ من معاشاتهم دون وجه حق بطريقة معيبة ولصوصية فجة من قِبلِ لجان صرف المرتبات في عدد من المحافظات الجنوبية, بل وحتى في الجبهات القتالية. ! ففي عدن وغيرها على سبيل المثال وليس للحصر ما يتم في اللواء 39 مدرع معسكر بدر, واللواء 103مشاة المتواجد بالصولبان جيش, ولواء جبل حديد جيش. والشرطة العسكرية بالتواهي. وفي الضالع اللواء 33مدرع , وهذا الأخير على سبيل المثال فأن نسبة ما يقتطعه أعضاء لجنة الصرف هناك من خمسة ألف إلى ثلاثة ألف ريالا على كل ضابط. وألفين على كل مساعد(صف ضابط), وأكثر من ألف ريال على كل جندي بذريعة أن اللجنة الوزارية لصرف المرتبات قد اجازت لهم ذلك لقاء مصاريفهم اليومية واتعابهم.! لا نعرف مدى صحة قولهم هذا. وعلى ما تقدم نأمل أن يصل صوتنا إلى هذه اللجنة التي زاد شاكوها بالأيام الأخيرة, للرد على هذا القول أو بالأصح على هذا العيب أن هي فعلا قد أجازت ذلك, ووقف هذا النوع من اللصوصية. فان كان القطيعات بهذا القدر بهذه الوحدات وغيرها من الوحدات الأخرى فأن المبلغ يبدو أكثر بكثير بحق آخرين بوحدات أخرى كالذي يجري لمن هم بالجبهات. فهذا الأخ عبدالكريم النخعي( قائد كتيبة أبو سلمان النخعي) بجبهة البقع يشكو من عدن استلامهم لرواتبهم لعدة اشهر, وقطيعات كبيرة يقوم بها قائد لواء حماية الرئاسية مهران القباطي قائلاً: (( رواتبنا بالسعودي لم نستلمها حق شهرين و(مهران القباطي) استلم المخصص الشهري ويقدر رواتبنا بين 1500 سعودي للجندي و2500 لقادة الفرق ونفاجئ بعد مماطلة وتهديد له بالتظاهر وقام بإعطاننا حق نص شهر فقط 750 ريال سعودي والباقي ضربها جيب و حاول يهدئ من انفعالاتنا بأنه نترقم بهذا فترة,ونستلم املآ 120 ألف اليمني حق شهر 11 و 12 ثم بيصير خير وطلب مننا تسجيل أفراد جدد حسب ماهو مطلوب منه لترقيم 5000 شخص وتم تسجيل الكثير ولاحظنا بأنه اغلب التسجيل وترقم لمن هم لم يكونوا بالجبهات واستشعرنا بعد ذالك وحسب طلبه مننا رفع أسماء إلي بعضهم مش حق عسكره والتزام أو عليهم إي مشاكل وقالها بالمفتوح هؤلاء با نأدبهم, رواتبهم بنحولها لخدمة المعسكر كم ما كانوا وهم معاد لهم شيء, واستشعرنا المسالة فيها سرقه في سرقه)). وعلى كل حال أن كان هؤلاء يشكون القطع من مرتباتهم فثمة آلاف مؤلفة لم تستلم رواتبها منذ عدة شهور, بل والبعض منذ سنين.! تًباً للصوص أينما حلوا ورحلوا وتُباً لمن يحميهم ويزين لهم قبحهم ,و للصامتون على الظلم والمظالم وهي أمامهم تكبر وتكبر , كما دأبوا منذ عام 94م.
