في عدن والجنوب صراع الديكة على شبكات التواصل الاجتماعي ، تصل في مبالغتها حد ان الوضع وصل الى حرب شوارع والعياذ بالله .. وعلى الأرض هناك حياة حقيقية لا يعيشها المدمنون على الشبكة العنكبوتية .. هناك إصرار على الحياة ، وهناك نساء ورجال وشباب وشابات يتحدون كل الظروف من أجل انفسهم ومن أجل إعادة الوجه المشرق لعدن والجنوب . صباح اليوم تشرفت بزيارة الى المخيم الصيفي الاول للاولاد (مدرسة عمرالمختار) و المخيم الصيفي الاول للبنات( مدرسة العبيدي) في الشيخ عثمان ، الذي ينظمه المجلس الانتقالي الجنوبي ، وكنت بمعية الأستاذ الدكتور عبدالناصر الوالي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في عدن والأستاذة إشتياق محمد سعد عبدالله رئيسة المخيمين .. اعادني المخيمين الى سنوات الدراسة والأنشطة التي تعكس إبداعات الطلاب العلمية والتقنية والفنية والمسرحية والرياضية أيضا.. في المخيمين وجدت شباب وشابات يقضون يوما كاملا مع مدرسيهم والمشرفين عليهم وعلى صقل مواهبهم .. دروس في الكتابة والإلقاء وتطوير المهارات والأشغال اليدوية .. حصص في الرياضة كرة السلة وتنس لطاولة والكرة الطائرة.. هناك مبدعين اخرجوا من بين الطلاب مواهبا في فن التمثيل ، استطاعوا أن يعكسوا مرارة الواقع الذي يمر به شبابنا وانحراف الكثير منهم بسبب حالة التدمير الممنهج الذي مارسه نظام الشمال على الجنوب خلال سنوات الوحدة .. شباب قاموا بإعداد عمل تمثيلي عكسوا من خلاله كثير من الظواهر التي يعاني منها المجتمع ، تجربة المخيمين الذين استطاعوا جمع طلاب من مختلف مدارس الشيخ عثمان والمنصورة خلال الإجازة الصيفية ، يجب ان تتكرر في كل مديريات محافظة عدن هذه التجربة ، لدى شبابنا طاقات وابداعات في كل المجالات ، ومثل هذه المخيمات تشغل الشباب وتشعل فيهم حماسة إطلاق مواهبهم بشكل منظم وعناية خاصة .. فالشباب هم عنوان المستقبل وبهم نستطيع المراهنة على غدا أفضل يعيد لعدن والجنوب وجهه المشرق. لطفي شطارة
