إنتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم في أحد مشافي جدة بالمملكة العربية السعودية المجاهد الكبير الشيخ "عبدالله بن محمد بن أبوبكر بن فريد (جعفان)" العولقي عن عمر تجاوز التسعين عاما قضى شبابه مكافحا مقاتلا في جبال الكور في أرض العوالق ضد الإستعمار البريطاني في الجنوب كعضو في رابطة أبناء الجنوب العربي خاصة منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي . أستمر كفاح الفقيد رحمه الله تعالى ضمن أفراد أسرته المكافحة آل أبوبكر بن فريد وحزب الرابطة في بلاد العوالق حتى ربيع 1958 عندما أشتد عليهم عنف القوات البريطانية وتم قصف منازل آل أبوبكر بن فريد بالطائرات ومساواتها بالأرض وإضطرارهم للرحيل إلى سلطنة الرصاص بالبيضاء ,واستمرت المقاومة بشكل متقطع بسبب طول المسافات ووعورة المسالك وضعف التسليح حتى العودة إلى الصعيد عند الإستقلال 1967م . عند تسليم بريطانيا السلطة للجبهة القومية وإقصاء كل القوى الوطنية والأحزاب الجنوبية المناضلة وفي طليعتها حزب الرابطة عن الحكم ومنعهم من العيش على تراب الوطن وتسيد وتسلّط الفصيل الماركسي الشيوعي انخرط الفقيد رحمه الله وقوى جنوبية عديدة في الجيش والأمن بالقيام بثورة الوحدة الوطنية في نهاية يوليو 1968م في بلاد العوالق وحضرموت وردفان وبيحان وبلاد الصبيحة وتم قمعها بخيانة ضباط كبار في جيش الجنوب وأستمرت المقاومة في جبال الكور حتى نهاية العام 1971م . رحم الله المجاهد الكبير "عبدالله جعفان" بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته . وهو القائل في مرحلة الكفاح ضد بريطانيا : ونا سلامي يابنادقنا = ذي في السعه عيب الخطا فيها لا قد خرج جعفان من المحجا = اخشامها ترجع كراسيها إنا لله وإنا إليه راجعون العزاء لأسرة الفقيد وللشيخ محسن بن محمد أبوبكر بن فريد أمين عام حزب رابطة الجنوب العربي وآل أبوبكر بن فريد وآل فريد بن ناصر بن رويس اليسلمي العولقي واعضاء حزب الرابطة وكل أبناء الجنوب العربي .