تعبيرًا عن ضعف موقفها ورعبها الكبير من مظاهرات المهرة المرتقبة، فقد ذهبت حكومة الشرعية - عبر الأبواق الموالية أو أولئك الذين اشترتهم بأموالها - إلى إطلاق التهديدات في محاولة لوقف الزخم الجماهيري. أحد هذه الأبواق التي اتبعت هذا المسار هو المدعو علي سالم الحريزي الذي ذهب إلى محاولة تهديد المشاركين في مظاهرات المهرة.
و"الحريزي" هو أحد أولئك المرتزقة الذين اشترتهم الأموال القطرية، وبات ينفذ ما تمليه عليه الدوحة، بما يخدم المصالح الحوثية والإخوانية.
الحريزي، دائم الظهور عبر قناة الجزيرة القطرية، لوّح إلى استخدام القوة في مواجهة المشاركين في مظاهرات السبت المرتقبة، وشنّ هجومًا واسعًا على التحالف العربي أيضًا.
وحسب تحليلات، فإنّ الحريزي في غضون عامين إلى واحد من أكبر مهربي السلاح شرق اليمن، حيث تسيطر مليشياته على جميع المنافذ البرية والبحرية في "صرفيت" و"شحن" و"الغيضة"، كما قام بزيارات إلى الدوحة وإسطنبول خلال عام 2019.
كما أنّ الحريزي لديه اتصالات مستمرة مع المليشيات الحوثية، وهناك تواصل بين الطرفين عبر طريق يسير بصحاري الجوف وحضرموت وصولًا إلى المهرة، ويستخدمه المهربون في تهريب الأسلحة.
وفي يونيو الماضي، أرسلت مليشيا الحوثي مقاتلين من عناصرها إلى محافظة المهرة؛ تلبيةً لطلب علي سالم الحريزي، وقد وصل المُقاتلون إلى المهرة كعمال، فيما وعدت المليشيات الحريزي بإرسال المزيد من المُقاتلين.
تهديدات أبواق الشرعية لاستهداف المشاركين في احتجاجات المهرة يُعبِّر عن خوف هائل ضرب الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي من مثل هذه الفعاليات الشعبية الجنوبية التي تبرهن على قوة ومتانة الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وردّ الكاتب والمحلل السياسي أنور التميمي، على المدعو الحريزي بعد ترويجه لأكاذيب عبر قناة الجزيرة القطرية عن التظاهرات الحاشدة التي ستشهدها محافظة المهرة غدًا تأييدًا للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "مهرب السلاح المدعو الحريزي من على الجزيرة يقول إنّه لن يسمح بتنظيم مسيرة الانتقالي في الغيضة.. طيب يا سيادة المهرّب! ستمنع بصفتك من؟".
وأضاف: "عمومًا الفعالية ستنجح غصبًا عن المهربين والمحششين والبلاطجة . بل إن مثل هذه التصريحات ستزيد الزخم الجماهيري".
