وصلت إلى ميناء المخا سفينة مساعدات إنسانية تحمل على متنها أطنانًا من المواد الغذائية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، لأهالي الساحل الغربي، وذلك ضمن مساعدات المرحلة الثانية للعام 2020م؛ التى ستشمل مديريات الحَوَك والحالي وبيت الفقيه والدُّريهمي والتحيتا في محافظة الحديدة بالساحل الغربي، هذا وقد دُشنت هذه المرحلة بتوزيع 26 طنًا من المواد الغذائية المتكاملة في عُزْلة المُجيلس التابعة لمديرية التُّحيتا وقرى المنظر التابعة لمديرية الحَوَك. وتحتوي هذه المرحلة على 300 طنًا من المواد الغذائية الأساسية يستفيد منها قرابة 42 الفاً من سكان المناطق المذكورة؛ الذين يعانون شحة الموارد الاقتصادية وتضاؤل دخل الفرد نتيجة الصراع الذي فرضته مليشيات الحوثي الإرهابية في مناطقهم وكذا المتضررين من كوارث السيول الجارفة التى مُنيت بها هذه المناطق في الأيام القليلة الماضية. هذا وقد أنهت هيئة الهلال المرحلة الأولى بتوزيع 6 آلاف سلة غذائية، وُزعت على مخيمات النازحين بالخوخة والدُّريهمي والتُّحيتا، والأُسر الفقيرة والمتعففة في مديريات موزع والوازعية والمخا بمحافظة تعز، واستفاد من قوافل العطاء الإمارتية بالمرحلة الأولى ما يقارب 44 الف نسمة نازحة وفقيرة. ويأتي وصول هذه السفينة امتدادًا للجسر البحري الإغاثي الذي تسيره دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر، منذ أن نزلت الهيئة بالساحل الغربي قبل أربع سنوات وحينها حملت دولة الإمارات على عاتقها إغاثة المتضررين وإيواء النازحين، وتقديم المشاريع الخدمية والإنمائية؛ التى تجاوزت 200 مشروعًا في مجالات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والبيئة والثروة السمكية، وحملات الإرشاد والتوعية؛ التى سارت بخطى ثابتة وفق خطة تبنتها القيادة الرشيدة بدولة الإمارات وجسدها رُسُل الإنسانية في هيئة الهلال الأحمر. يذكر أن الجانب الإغاثي أخذ الحيز الأكبر في أعمال الهلال الإنسانية منذ البداية، ففي عام: 2018م وزعت هيئة الهلال 185 ألف سلة غذائية شملت مائة قرية من قرى الساحل استفاد منها 1.295.000 نسمة. وفي عام: 2019م وزعت الهيئة ما يربو على 192 ألف سلة غذائية شملت 140 قرية، على امتداد الساحل الغربي من ذو باب والمندب جنوب غرب الساحل حتى مديرية الحوك شمال غرب الساحل استفاد منها 1.344.000 نسمة. هذا وعبّر الأهالي في المديريات المستهدفة عن شكرهم لدولة الإمارات العربية قيادة وشعبًا على العطاء اللا محدود والجهود التي تبذلها في شتى المجالات الإنسانية عامة، والمجال الإغاثي خاصة؛ التي خففت من وطأة المعاناة التي تعيشها الأسر المتضررة بالمحافظات المنكوبة، مشيدين بالتدخل الإنساني الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر في الساحل الغربي عبر تسيير مئات القوافل التي تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، وإقامة المشاريع التنموية التي كان لها بالغ الأثر في تخفيف معاناة الأهالي. ورفعت السلطات المحلية أسمى آيات العرفان الشكر لدولة العطاء وولي عهدها صاحب السُّمو الشيخ (محمد بن زايد)؛ رجل الإنسانية والخير والعطاء والسلام.