مسكينة عدن ....... التي نالت جائزة اليونسكو للتحرر من الأمية في عام 1985 لإنجازها هذه القضية وفقا لإستراتيجية وطنية رسمها النظام الديموقراطي في اليمن الديموقراطي .وتم تنفيذها حتى تحققت الأهداف من ذلك .ومنحت عدن جائزة اليونسكو. لكن هذا اليوم يمر على عدن والواقع يقول أن المؤسسات السياسية والتعليمية لا تحتفي بهذا الحدث التاريخي للأسباب التالية :- 1- إن المؤسسات التعليمية جميعها اليوم تنتج الأمية في حرم مدارسها ومؤسساتها وجامعاتها على اختلاف مستوياتها التعليمية ، بعد أن كانت استراتيجية محو الأمية السابق ذكرها تستهدف الأميين الكبار من الجنسيين ما فوق عمر الدراسة الرسمية في المنازل أو بعض الأعمال العضلية ممن لم يجدوا فرصا سابقة ، لأن التعليم العام الأهلي والأجنبي والحكومي قد عرفته عدن منذ أواخر القرن 19 . بل أن أول جلوس للبنات على كرسي التعليم كان سابقا لكل بلدان الجزيرة العربية وبعض البلاد العربية (( 1925)) . لقد كان من مخرجات الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية تدفق الكثير من خريجات صفوف محو الأمية من النساء استقطاب سوق العمل للمرأة بأعداد كبيرة ، حتى أن نسبة اشتغال المرأة قد ارتفع بنسبة ملحوظة.وأصبحت المرأة عاملا اقتصاديا معيلا لأسرتها . ولم تتأثر المرأة سلبا من ذلك إلا بعد الوحدة اليمنية في عام 1990 ، وذلك بدخول اليمن في السوق المفتوحة ، وانتهاج الحكومة اليمنية سياسة الخصخصة التي ذهبت المرأة العاملة في الجنوب ضحيتها بسبب تعطيل المصانع الوطنية وتحويلها إلى ملكيات خاصة .ونتيجة لذلك أصبحت عاطلة عن العمل وارتفعت نسبة تأنيث الفقر لأول مرة في الجنوب ، وذلك بسبب الإدارة الخاطئة الموتورة تجاه الممتلكات الجنوبية. 2- أما السياسيين من مختلف المشارب فإنهم يغلقون الستار في وجه الحديث عن المنجزات الوطنية في الجنوب قبل الوحدة ، وذلك سعيا منهم لتثبيث أطروحات مغلوظة(( أن عدن لم تعرف إرثا سياسيا واقتصاديا وتعليما وثقافيا . كما لم تشهد موروثا من النظام والقانون والإدارة فاق بلدان شبه الجزيرة العربية .بل أن حقوق المرأة ملمح مستجد في عدن على يد الوحدة اليمنية )) . وأن هذه البلاد بلا هوية وطنية . ويذهبون بعيدا الوحدة اليمنية هي المؤسس لكل ما هو على الأرض.
لكل هؤلاء ....... الحاضرون والغائبون أقول أتقوووووا الله في عدن ، لأن حصولها على جائزة اليونسكو في عام 1985 قد أصبح إرثا إنسانيا.