*فخر الوجود" هو الصفة الأبرز والأشهر للسيد المجاهد الأكبر الحبيب "أبوبكر بن سالم مولى عينات" جد صاحب السيرة العطرة للفقيد المنصب" أبوبكر بن سالم الحامد" منصب قبيلة "خليفة بني هلال" في محافظة شبوة والمدير العام لمجموعة "بن لادن" السعودية قسم المباني العامة المطارات خطها صاحب القلم الرشيق الدكتور "علوي عمر بن فريد" وخص بها موقع "شبوة برس" وجاء نصها: الحبيب أبو بكر بن سالم الحامد في ذمة الله ينتسب الحبيب السيد أبو بكر الحامد إلى السادة العلويين المعروفين في حضرموت، ولهم جاه في بلاد العوالق العليا وقبائل خليفة وعند المشايخ في المنطقة لما يتمتعون به من سمعة حسنة ومنزلة جديرة بالاحترام ويعدونهم مناصب في تلك البلاد ولهم جاه مقبول أينما توجهوا عند القبائل . واليوم وبعد أن انتقل الحبيب أبوبكر إلى رحاب الله لا نقول إلا ما قاله الصابرون إنا لله وإنا إليه راجعون ،ونسأل الله أن يكرم منزلته ونتوجه اليه سبحانه وتعالى بقلوب مؤمنة وصابرة ومحتسبه بعد أن فارقنا رجل ولا كل الرجال كيف لا ؟ وهو واحد من الرجال المميزين الذين سيبقون في ذاكرة الأجيال ويعد بحق رجل علم وعمل وخير وسيرته العطرة ستبقى منارة للإخلاص والتواضع و تكرس القيم النبيلة والسيرة الحميدة.
ويمثل فيها السرد التاريخي لسيرة أولئك الرجال المميزين أمثال الحبيب أبوبكر الحامد أهم وسيلة لحفظ ذاكرة الأمة ويجعل القارئ يشم عطر الزمن الذي عاش فيه أولئك الرجال الأفذاذ الذين تركوا بصماتهم في جبين الزمن و صنعوا أحداثه لتتناقله الأجيال على مر السنين ، إن الكتابة عن هؤلاء الرجال ومنهم السيد الحامد حمل ثقيل وأمانة ورسالة ومسؤولية بالغة فهي في الوقت نفسه شرف عظيم وأمنية نبيلة أردت أن لا يسبقني إليها أحد وهي نوع من الوفاء لرجل بحجم السيد أبوبكر بن سالم الحامد الذي كنت أسمع عن سيرته العطرة وأخلاقه النبيلة أثناء عملي في مجموعة بن لادن السعودية تحت إدارة شقيقه السيد عمر الحامد في مشروع توسعة الحرم النبوي الشريف ومواقف السيارات في التسعينات وكان السيد أبوبكر الحامد يتنقل بين جده ودبي ويشغل منصب المدير العام والرئيس التنفيذي لقطاع المباني العامة والمطارات في مجموعة بن لادن السعودية .
السيد أبوبكر الحامد : بعد تواصل مع الشيخ محمد فريد بن محسن بن فريد شيخ العوالق العليا وأثناء مكالمة تليفونية سألني: هل تعرفت على السيد أبوبكر الحامد ؟؟ فقلت له: أنا أعرف شقيقه عمر فأقترح علي الشيخ محمد أن أذهب إلى جده وأقابله وأسجله كواحد من أعلام الجنوب في كتابي القادم !! توجهت إلى جده وقصدت مباني المجموعة وصعدت إلى الدور الثاني وتوجهت إلى مكتبه وقد أبلغه الشيخ محمد فريد بأنني قادم لزيارته واستقبلني الرجل استقبالا حارا وأدهشني بشخصيته اللطيفة والمتواضعة وقد وجدت أمامي رجلا وسيم الطلعة أبيض البشرة لطيف المعشر شديد التواضع ، وأبلغني أن الشيخ محمد فريد قد شرح له عني وعن العلاقة بين والدي ووالده في الستينات من القرن الماضي وقد أهديته كتابي " تاريخ قبائل العوالق وأثره في الإعلام المعاصر " والمكون من 3أجزاء وفيه رسالة من أبيه السيد سالم بن محمد بن أحمد بن حسين الحامد إلى أبي "مرفق صورتها" حررت عام 1964م ، وكان الشيخ محمد فريد قد أقترح علي أن أكتب السيرة الذاتية والعملية للسيد أبوبكر ، ومن لطف السيد أبوبكر اتصل بالمكتب المجاور له الذي كان يعمل فيه السلطان "غالب بن عوض القعيطي" لأتعرف عليه وقد حضر السلطان اللقاء وتشرفت بمعرفته ووجدت قبولا من السيد أبوبكر في إدراج اسمه في كتابي ضمن أهم الشخصيات الجنوبية وبعد أن قطعنا مرحلة كبيرة في الكتابة فوجئت به يغير رأيه ويعتذر عن نشر ما كتبت ولمست من ذلك أنه لا يحب الظهور في وسائل الإعلام ..ونزلت عند رغبته وقدرت فيه الكثير من الخصال النبيلة ولطف المعشر وأعمال البر والإحسان حتى لا تعرف شماله ما أنفقت يمينه .
أسرة آل الحامد : ينتسب السيد أبوبكر بن سالم الحامد إلى السادة العلويين في حضرموت وهم من سلالة الداعية السيد الحبيب والقطب الشهير السيد علي بن أحمد بن علي بن سالم بن أحمد بن حسين بن علي بن أبي بكر بن سالم مولى "عينات" في سنة 1116هجرية – 1704 م .وقد نهض جده الحبيب أبي بكر بن سالم مولى عينات بمواجهة المد الزيدي عند اجتياح الجنوب كما قام بمحاربة السلطان عمر بن جعفر الكثيري الذي انتحل المذهب الزيدي وتعصب لشعائره في حضرموت ..وهب السلطان عمر بن صالح بن هرره لنجدة حضرموت وأهلها بستة آلاف مقاتل يافعي واستولى على كامل حضرموت واستمرت الحرب سجالا بين سلاطين يافع ومعهم سلاطين الجنوب حتى انتصروا على عسكر الإمام واستقلت الامارات الجنوبية عن حكم الأئمة وكان الزيود قد احتلوا الجنوب في عهد الإمام القاسم إسماعيل كالآتي : عدن ولحج من 1054 هجرية إلى 1092هجرية =38 سنة . امارات الجنوب من 1065هجرية إلى 1092هجرية =28سنة. حضرموت من 1092هجرية إلى 1092هجرية =23 سنة وختاما أقول إن السيد الحامد يستحق منا مجلدا كاملا ندون فيه سيرنه العطرة ومحطات حياته والتمس العذر والسماح لمن وجد قصورا أوسهوا فيما ذكرت فأصلحه فله الأجر لأن الكاتب لا يرتفع به القلم ولا يسلم من نقد ذوي الفهم وعذري في ذلك شح المعلومات من المصدر كما أسلفت أعلاه وحسب صاحب السيرة نفسه ونزولا عند طلبه وقد يسمح لنا أبناؤه بسد النقص واستيفاء المعلومات بعد والدهم لنتمكن من إعادة صياغة المعلومات وتنظيمها مع توخي الدقة والأمانة في نقل المعلومة . مرفق نص الرسالة أصل وطباعة
وختاما الله نسأل أن يرحم فقيدنا جميعا وأن يسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون . د. علوي عمر بن فريد