سيتم تدريجيا وبخطى متسارعة نسبياً إعادة ترتيب وضع الجنوب وتقوية أركانه وإعادة تأهيله سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وستقدم له كافة الضمانات لما تبقى من خطوات يستحقها الجنوب سيكون اولها منح حكم ذاتي كامل الصلاحيات للجنوبيين كخطوة اولى تؤهلهم على كافة الاصعدة وتمهد لهم الطريق لما هو منشود ومطلوب، وستؤجل الخطوة الأخيرة إلى أن تتهيء لها كافة الظروف الإقليمية والدولية لانه ليس من الصحيح القيام بها بالوقت الحالي نظراً لاعتبارات داخلية وخارجية كثيرة كون مازالت الحرب قائمة مع مليشيات الحوثي والارهابيين ومطلوب فيها اسناد الجنوب لامحالة لانهم الطرف الوحيد الذي أثبت مصداقيته في خوض الحرب وفي صناعة السلام لمن يريد السلام.
بنفس الوقت سيتم خلال الفترة القليلة القادمة إعادة ترتيب وضع حزب المؤتمر الشعبي العام (مؤتمر احمد علي عبدالله صالح وطارق صالح وسلطان البركاني) لأجل استنهاض المرحلة القادمة في الشمال بعد فشل وخيانات حزب الاصلاح خلال حرب السبع سنوات بعد ان سيطر سيطرة كاملة على قرارات الشرعية،
ستدفع دول الاقليم ومعها المجتمع الدولي إلى التقارب الإيجابي وخلق علاقة ندية بين قيادات المؤتمر (شمالاً) والمجلس الانتقالي الجنوبي (جنوباً) لخلق توجه سياسي جديد يحفظ للجنوبيين حقوقهم كاملة على أرضهم ويمنح الشمال دفعة جديدة وامل جديد للتحرير من مليشيات الحوثي.
سترافق تلك الخطوات دعم اقتصادي من التحالف والدول المانحة لإنجاز خارطة الطريق هذه لأجل خلق استقرار داخلي في كافة المناطق الجنوبية المحررة مما ينعكس ايجاباً على مجريات الحرب مع مليشيات الحوثي شمالاً.
سيتم إنهاء تسلط (حزب الإصلاح) اخوان اليمن على الشرعية إلى أدنى مستويات الفعل السياسي والعسكري وتقليص نفوذهم والوصول بهم إلى العدمية وسيتم تغيير قادة واستبدال استراتيجيات.
هذا هو السيناريو القادم والذي بدأت ملامحة في التشكل ،، وإذا مضى هذا السيناريو دون تعثر وقتها يستطيع التحالف العربي أن يصحح مسار الحرب ضد الحوثيين بل وكسرهم بدون خيانات وطعن في الظهر من قبل المسترزقين من الحرب.
في الاخير سيتم إقرار الجنوب كجنوب منفرد بذاته والشمال كشمال منفرد بشأنه.
كل المؤشرات والمعطيات تدل أن هناك إعادة صياغة لمجمل إستراتيجيات الحرب في الشمال وهذا ما ستمضي إليه الامور في قادم الأيام فكل الدلالات تذهب نحو هذا الاتجاه.
