قتل 4 أشخاص وجرح 17 آخرون، فجر الاثنين، في هجومين منفصلين على أهداف أمنية في شبه جزيرة سيناء المصرية التي تشهد تصعيدا في أعمال العنف منذ عزل الجيش للرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية. وقال بيان للجيش إن مسلحين أطلقوا قذيفة "أر بي جي" على عربة للشرطة، لكنها أخطأت هدفها وأصابت حافلة تقل عمالا بمدينة العريش، ما أسفر عن مقتل 3 عمال وإصابة 17 آخرين. كما قتل شخص في هجوم على قسم شرطة القسيمة وسط سيناء. وتأتي هذه الهجمات في وقت يواصل الجيش المصري عملية موسعة في سيناء للقضاء على معاقل المسلحين، خصوصا في منطقة الشيخ زويد وجبل الحل ورفح وجبال وسط سيناء، وذلك بعد أيام على ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدف نقاط تفتيش ومراكز أمنية. وفي حين لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي أودت بحياة نحو 15 شخصا بينهم عسكريون، قال عدد من الإسلاميين إن التوتر في سيناء يرتبط بعزل مرسي. وهذا ما ألمح إليه القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي في تصريحات صحفية. في غضون ذلك، ألقت السلطات المصرية القبض على 6 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في المحلة "بعد إطلاقهم النار على الأهالي"، وأصيب 4 أشخاص في الاشتباكات بين الجانبين، بينهم شخص مصاب بطلق خرطوش بالعين. وتشهد المحلة حالة كر وفر بين بين أنصار الجماعة والأهالي، حيث توجه معارضو الرئيس السابق إلى موقع الاشتباكات لمساندة المتظاهرين هناك ضد أنصار جماعة الإخوان المسلمين، ما أدى إلى توقف الحالة المرورية، كما أغلقت بعض المحال التجارية أبوابها. وفي وقت سابق في منطقة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، لقي أحد المسلحين مصرعه بانفجار عبوة ناسفة كان يحاول استخدامها، وفقاً لمصدر عسكري، وفقاً لما ذكره موقع أخبار مصر.