والزعامات والصدارة علينا التخلي عنها، صحيح لا توجد مبادئ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لكن الشيء الغريب أن الكل يرى أنه الأحق بالصدارة والزعامة من غيره، واذا فتح هذا المجال لن نجد مواطنين صالحين، ولا موظفين ملتزمين، الكل يريد كراسي ويريد امتيازات، وسنصبح في بلد المليون زعيم وأكثر من ذلك ربما. هذه ثقافة مدمرة لا تعترف بالتراتبية، وليس لديها قدرة على الصبر وإتاحة الفرصة للاخرين، ثقافة تؤمن بالعواطف والشهوات وليس بالقدرات والإمكانات، والفرص. اي واحد منا لا يجد نفسه في هذا المكون أو ذاك أو في هذه النقابة أو تلك، يذهب لتأسيس أخرى ليكون زعيما وقائدا وهكذا، ويذهب آخرون ايضا لفعل نفس الشيء، لا نريد أن نكون أعضاء، لا نريد أن نعطي الفرصة للآخرين ثم نقيم عملهم...المهم أنه مش موجود في القيادة، يذهب ليخرب البلد على رؤوس الجميع لإرضاء نزواته الشيطانية،انها ثقافة خطيرة ومدمرة، هذا وعاد نحن في منتصف الطريق ..لم تولد ولم تكتمل الدولة بعد. نصيحة،اقلعوا عن هذه الثقافة، وعن هذا السلوك الأناني الخطير.. باسم فضل الشعبي