حتى الآن وفي اليوم الخامس لحرب غزة ما تزال المعركة محصورة، بغض النظر عن المواقف المعلنة سواء لجهة دعم إسرائيل من جانب الولاياتالمتحدة خاصة والغرب عامة...أم لجهة دعم حركة حماس خاصة والشعب الفلسطيني. ومن كل ذلك فإن التعويل فقط على المقاومة الفلسطينية بحسب المؤشرات التالية: 1- حزب الله لن يدخل في مواجهة مع إسرائيل التي تشن الحرب ضد قطاع غزة، الا في حال تخطت الاشتباكات منطقة كفر شوبا ومزارع شبعا، ويجب أن نذكر أن هذا الحزب لم يشارك في الحروب السابقة التي خاضها الفلسطينيون مع الاحتلال الإسرائيلي.... لكن القرار الأخير هو بيد إيران وحدها. 2- التنظيمات الشيعية العراقية وكذلك الحوثيون يتوقع أن لا يشاركوا بشكل مباشر في هذه الحرب ...لكن الأمر كله متروك للقرار الإيراني...واذا استهدفت إيران بشكل مباشر . 3- من المتوقع أن تتحول تهديدات الحوثيين إلى استغلال للحرب في فلسطين إلى تهديد للممرات المائية التي تطل عليها اليمن، ووضع الملاحة الدولية على المحك، من أجل ابتزاز العالم، ولا يمكن أن يتوقع أحد تنفيذ الحوثيين أيا من شعاراتهم بضرب إسرائيل أو غيرها، تماما كما هي إيران. 4- من المتوقع أن يستغل الحوثيون الحرب في غزة لتشديد القبضة الحديدية على سكان مناطق الشمال وزيادة درجات التصعيد والاعتداءات على الجنوب. 5- حاملة الطائرات الأميركية التي أعلنت واشنطن إرسالها إلى شرق البحر المتوسط من غير المتوقع ان تستخدم ضد المقاومة الفلسطينية ولا حزب الله بل هي رسالة ردع لإيران. لذلك يبدو أن تداعيات حرب غزة على الملف اليمني مرتبطة أساسا بالموقف الأمريكي وتصرفات كل من إيران والسعودية حيال حرب غزة وحرب اليمن أيضا. وتبدو مواقف إيران مع السعودية كالعناق بالخناق...في ضوء رصد سلوكيات إيران وذراعها الحوثي خلال الأشهر التي تلت الإعلان عن إعادة العلاقات بين السعودية وإيران بوساطة صينية. لذلك ينبغي التركيز على الجبهة الداخلية أولا وجنبا إلى جنب مع مراقبة تطورات الحرب في قلب منطقة الشرق الأوسط ، كما ينبغي عدم أهمال الحرب في اليمن أو نسيانها تحت مبرر الانشغال بالحرب في فلسطين. *- العميد الركن ثابت حسين صالح