كثيرا ما يردد سياسيين وإعلاميين جنوبيين معروفين على الساحة عبارتي الشمال والجنوب (ومنهم قيادات كبيرة في الانتقالي للأسف) "مهووسين بعبارة (الشمال والجنوب) عند الحديث عن كارثة اعلان الوحدة اليمنية عام 1990 وما نجم عنها من حروب وغزوات وقتل وتسريح مئات آلآف الموظفين والجنود الجنوبيين ونهب ثروات وطنهم الجنوب والعمل على التغيير الديمغرافي لصالح الاحتلال اليمني ومشاكل ونكبات عاشها ويعيشها حتى اللحظة أبناء الجنوب العربي من ممارسات غرماؤهم وأعدائهم التاريخيين اللدودين أبنا الجمهورية العربية اليمنية (اليمن الشقيق) والحروب والغزوات وأعمال القتل والتجويع والإذلال في المعيشة والخدمات التي ما زالت تمارس من قبل الأعداء اليمنيين ضد أبناء الجنوب العربي حتى اليوم ويقومون بتنفيذها بحماية وتمويل جنوبي وليس من موارد الجمهورية العربية اليمنية. نحن لا نستعيد الان ما كتبناه في الماضي في "شبوة برس" عن هذه الجريمة الكبرى وما سنكتبه في المستقبل عن كارثة يمننة الجنوب العربي التي قام بها "روفلات الجبهة القومية" من تغيير هوية شعب دون أخذ رأيه أو استفتاء شعب الجنوب العربي وموافقته على التنازل عن هويته العربية الأصيلة لصالح هوية غريبة عنه لشعب آخر هو شعب اليمن الشقيق الذي كان بالأمس يدعى "المملكة المتوكلية اليمنية ثم "الجمهورية العربية اليمنية" و يعود اليوم أو غدا ويستعيد هويته الأصيلة "الدولة الهاشمية اليمنية.
فإن كنتم مصرين على أن هناك شعب واحد وأرض واحدة وهوية واحدة انقسمت جغرافيا إلى شمال وجنوب فدعوتكم الغير متفقين على مسماها من "استعادة دولة" أو "تقرير مصر" أو "استقلال" أو "انفصال" أو استفتاء" عن أشقائكم في اليمن يعتبر بكل المقاييس الوطنية والسياسية والأخلاقية ودساتير وقوانين دول العام "خيانة وطنية عظمى" يستحق مرتكبها والداعي لها محاكمة عسكرية ميدانية والإعدام شنقا في ساحة عامة في كل مدن يمنكم التعيس الواحد وتعليق الجثث على أعمدة النور. وعليكم طالما قناعاتكم بيمن واحد تصحيح أو ضاع يمنكم وإعادة بنائه من جديد والحفاظ على وحدته من خلال تصحيح الاختلالات التي صاحبت اعلان الوحدة اليمنية وما أعقبها من حروب واجتياحات عسكرية وبشرية.
المؤسف أن كثيرا ممن يطلق عليهم النخب الجنوبية لا زالوا يعيشون طفولة "طلائع عنتر" السياسية وكذلك ثقافة المراهقة السياسية ل "شبيبة فتاح" وشعاراتها الغبية ولهم الصوت الأعلى إعلاميا وسياسيا وهم من سيقود شعب الجنوب العربي إلى النهاية والكارثة الثالثة الأبدية في جحيم اليمننة إلى ما شاء الله تعالى لعباده المعذبين في أرضهم أرض الجنوب العربي بفعل جهل وغباء وحماقة العاقين من أبنائهم.
أخيرآ ان كان هناك رجال صادقون في سعيهم لإستعادة الجنوب أرض وسكان ودولة فعليهم أولآ استعادة الهوية الجنوبية العربية المغيبة التي طمسها أغبياء الجبهة القومية تحت سكرة ووهم تنظيرات "عبدالفتاح إسماعيل" الشيطانية بعالم ماركسي طوباوي , والأصوب الهوية الجنوبية الحضرمية فبدون هوية الجنوب العربي من المحال استعادة دولة جنوبية تحت مسمى اليمن.
