قيل: ان سعرَ حبةِ القاتِ في (عدن) بلغ مبلغاّ قياسياً قدره (مليون) ريال يمني .. (ليس هذا الخبر .. تابعونا). *- شبوة برس – أحمد فرقز الجزءُ السيء من الخبر ان بياعي القات يذهبون بقاتِهم الغالي الى بوابات (قصر معاشيق) ليجدوا مشترين قادرين على دفع هذا الثمن الباهظ.. وقيل انهم غالباً يجدون زبائنَهم من زبانيةِ (الشرعية) المبطوحين في معاشيق .. ولن يعدموا ان يهتدوا فاسقاً عربيداً ينفق مدراراً على ملذاتِه منهم.
الجزءُ الاسواء من هذه الدراما الملعونة، انني اعتبرُ نفسي مواطناً عتيقاً في هذه البقعة الحقيرةِ من العالم، لم امتلك يوماً مذ كنتُ آدمياً مبلغَ المليون اللي يدفعه زبانية (معين مخبازة) ثمناً لحبة قات من قوت الشعب الذي طغى عليه الجوع وابدلته الأزمةُ اللعينةُ بعد عزته ذليلاً.
ولكن يقيني لم يتزحزح شبراً بأن الخيرَ المأمولَ لن يتأتّى بالمطلق من قيادة (اللغالغة) او تشرق شمسُه من تخومِ (تعز) .. بل نعيشُ على املِ ان تمرَّ هذه المرحلةُ باقل الخسائر الممكنة وان يذهبَ الراجلون على احلامِنا الى الجحيمِ قبلَ ان ينفضَّ السامرُ ويبوءُ الوطنُ بشرِّ المصير على ايديهم النجسة.
واقترح على السعودية رَبة هذه المأساة ان تستبدلَ القات الذي يتعاطاه ازلامُها ب(الهيروين) عسى ان يكونَ في انفاقِهم ابادةً لهم وسحقاً لفسادِهم ..
ولي أمل ان تمسَّ يداي مليوناً حقيراً مما ينفق الاراذلُ .. ولو كان سحتاً حراماً من أرزاق هذه الطغمة الفاسقة.
